إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   مراد 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   الاردن 
عنوان المشكلة: على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة. 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 11/12/2003 
 
تفاصيل المشكلة


أحترمها!!!!!!! وأشك بحبها

 
بسم الله الرحمن الرحيم شكرا على هذا الموقع المتميز وأشكر كل القائمين عليه وأود أن أستشيركم في موضوع مهم يحيرني كلما فكرت فيه وهو موضوع شريكة الحياة فأنا شاب أبلغ من العمر20 وأدرس في إحدى الكليات لم أكن أفكر بالزواج من قبل بعد أن قررت أن أبدأ أولا بإعداد نفسي علميا وماديا وأنا الآن في منتصف المشوار الجامعي ولكن ما يؤرقني أن هناك فتاة تكبرني بعام وقد كانت زميلتي في سنوات دراستي الأولى(9)سنوات وهي ذكية وملتزمة ومؤدبة لكني لم أكن أشعر باتجاهها بالحب في أي وقت كنت أحترمها وأقدرها، وقبل عدة أشهر فاتحتني والدتي بأنها تريد أن تخطب لي وقد خيرتني هي واختارت هذه الفتاة، وكذلك أحد أقاربي كلمني في هذا الموضوع وهو قريب لي ولها وأنا الآن محتار!
 
فإذا فسرت الأمور من ناحية العقلانية فهي أنسب فتاة لي لكن إذا فسرتها عاطفيا فأرى غير ذلك من حيث السن أني لم أكن أفكر فيها من قبل، كنت أحب بنت أخرى ولكن أعتقد أنه من طرف واحد لم أصارح به أحد ولكن إذا تقدمت لن يرفضوني فالآن أنا محتار هل أقدم على الخطوبة أم ماذا؟؟ حيث وقد تقدم لها أكثر من شخص وأمامي الآن إما أن أخطبها أو أن أتركها فكيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للعلم هذه البنت متفوقة ومستوانا التعليمي متساوي إلى الآن.

13/10/2003



 
 
التعليق على المشكلة  


بما أنك"محتار" يا أخي, دعني أوجز لك القول في جملة واحدة ثم نفصل الأمر بعد ذلك، أقول لك: إذا فكرت في الارتباط بفتاة وكانت مناسبة لك من الناحية "العقلية"- كما تسميها فلابد إلى جانب هذا من توافر حد أدنى من الحب الذي أقله الميل والحماس والإقبال .

وعلى الجانب الأخر إذا فكرت في الارتباط بفتاة وكانت مناسبة لك من الناحية "العاطفية" فلابد إلى جانب هذا من توافر حد أدنى من شروط التكافؤ, فالجانبان يجب أن يتوافر في كل منهما حد أدنى لا غنى عنه، وأفصل وأقول إذا ارتبطت بفتاة تقتنع بها بعقلك ولكن مشاعرك فاترة تجاهها فإنها ستكون في بيتك كأية قطعة مفيدة من قطع الأثاث أو الأدوات الكهربائية مثل الثلاجة أو التلفاز أو صنبور المياه!! لذلك لابد أن تتأكد من وجود حد أدنى من المشاعر تجاهها, وأن قلبك يتحرك عند لقائها ويشتاق لرؤيتها والحديث معها... فإذا لم يتوافر هذا فأنصحك بعدم الأقدام
...

وحتى يكون كلامي أكثر دقة, أذكرك بأنني لا أقصد بكلمة الميل أو الإقبال أو الحماس لا أقصد الحب الملتهب المتأجج أو الشرارة الصاعقة التي تصيب القلوب, فهذه المشاعر يصعب أن تعتبرها شرطا للزواج, لسببين:

أولا:
لأنها ليست بالضرورة صادقة أو دالة على حب حقيقي ناضج بل قد تكون جنونا طارئاً.

ثانيا: لأنها قد لا تأتي أصلا, وإذا أتت قد تصطدم بصخور أخرى مثل عدم التكافؤ أو عدم الاستعداد.. لذلك يظل الشرط هو. كما قلت الميل والحماس, وإلى جانب الشروط العقلية الأخرى..

أما بالنسبة لموضوع السن ,فهذا الفارق وإن كان بسيطا ألا أنه ليس في صالح الزواج لأنه يفضل نفسيا للطرفين أن يكون الرجل أكبر سنا, ولكن هذا الشرط يسقط فورا إذا توافرت شروط أخرى تجبره مثل الميل النفسي والتفاهم والتكافؤ والتواصل, وإذا كان الرجل لديه من الخبرات والحكمة ما يشعره ويشعر زوجته بتميزه وقوامته.

أخيرا أقف وقفةً سريعة مع الفتاة الأخرى التي لم تحدثنا عنها كثيرا مما أوحى إلي أنك لا تعرف عنها شيئا. بعكس كلامك عن الأولى التي تتحدث عنها بالتفصيل وتقول أنك تعرفها لسنوات, وأن هناك صلة قرابة, وأنها ذكية وملتزمة ومؤدبة.

إذا أردت إذن أن تضع هذه الفتاة الثانية على مائدة الاختيار فلابد أن تكتمل معلوماتك عنها حتى تصبح المقارنة دقيقة وحتى تستطيع تطبيق الكلمات التي أوجزتما لك في السطور الأولى من إجابتي, هل تذكرها؟؟ ارجع إليها إذن أخي الكريم, لا تنسى الدعاء والاستخارة وأهلا بك.
 
* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي: الأخ السائل أهلا وسهلا بك، نشكرك على ثقتك ونأسف لتأخرنا عليك، وادع الله أن يعين مستشارينا، الحقيقة أن الأخت الزميلة د. فيروز عمر قد أحاطت في تعليقها على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة، لكنني أود فقط أن أحيلك إلى مشكلات سابقة على صفحتنا استشارات مجانين تناولت نفس موضوع استشارتك ولكن من زوايا مختلفة فانقر على الروابط التالية:
اختيار شريك الحياة هل من ضابط / السن المناسب للزواج / وجهة نظر حول الحب مشاركه / التوافق بين الزوجين : قواعد عامة / معادلة فارق السن بين الزوجين : متابعة ثانية .

وفي النهاية أكررُ لك أسفنا لتأخرنا عليك فقد كان لظروف خارجة عن إرادتنا كما أدعوك إلى متابعتنا بما يهديك إليه الله عز وجل، وأن تشاركنا دائما بآرائك.

 
   
المستشار: د. فيروز عمر