إغلاق
 

Bookmark and Share

جدد علاقتك بأكلك وجسدك متابعة مشاركة ::

الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 16/02/2008


أرسلت أم عبد الله (33سنة، مصرية تعيش بجدة) تقول:

جدد علاقتك بأكلك وجسدك مشاركة

السلام عليكم د. وائل؛
جزاك الله كل خير... سعدت كثيراً برد حضرتك على مشاركتي وعذراً سأثقل عليك بمتابعتي.
بداية أحب أن أوضح أن نوبات الدقر الليلي بدأت تحدث لي بصورة منتظمة وأكثر تكراراً بعد ولادة ابني الثاني (أي منذ 3س نوات) وهي تحدث وأنا مستيقظة -لا توقظني من النوم.

أما عن التريض مشياً فهذا ما كنت أفعله بمصر مع صاحباتي أو بمفردي أحياناً كثيرة، أما هنا فالوضع مختلف، طبعا درجة الحرارة، والأهم من ذلك عدم وجود الصحبة -وهي شيء أساسي بالنسبة لي-حيث لم أتعرف سوى على أسرتين إلى الآن -بعد4أشهر ونصف- وبُعد السكن لن يمكنني من ذلك، أفكر وزوجي بشراء جهاز رياضي بالمنزل إن شاء الله.

أنا مقتنعة بأني أفكر في الأكل كثيراً لأنه لا يوجد شيء آخر - أكثر أهمية يشغل تفكيري حتى أثناء النوم فكثيراً ما تنتابني أحلام بهذا المضمون.

جزاك الله خيراً على الدعاء الجميل (اللهم ارزق جسدي بقدر حاجته) أدعو دائماً بدعاء آخر (اللهم انصرني على شهوة بطني).

الوضع الحالي ليس جيداً فبعد شهر من الالتزام والانضباط وفعلاً كنت أحاول أن أقلل من أكلي -إنما ليس كما في الحميات- تعثرت وعاودتني نوبات الدقر ولكن ليست كما في السابق وأثناء بعضها أستطيع أن أتوقف بعدما آكل شيئاً بسيطاً ولكني أصبحت أأكل بين الوجبات أو بمعنى أدق (ألقط) .

الشيء الجيد أن ال3 كجم التي فقدتها خلال شهر الالتزام لم أستردها حتى الآن. وأني دائماً متنبهة ومتذكرة رغبتي بإصلاح عاداتي الغذائية فيحجم هذا التنبه من كمية الأكل.
الآن أنا أمر بفترة تنبه جيدة سأحاول أن أنتهزها، ويحدث شيءٌ جديدٌ وهو أني أصبحت غالباً لا أستطيع أن أأكل أثناء النهار الذي يلي نوبة الدقر -أشعر بالشبع الشديد وليس الامتلاء.

وأخيراً سأحاول أن أزور طبيب نفسي وبالمناسبة سألت حضرتك سابقاً -من سنتين عن عنوان د. مصطفى السعدني وأخبرتني أنه يعمل بالسعودية، أدعو الله أن يكون بجدة ؟؟؟
أو ممكن حضرتك ترشح لي طبيب مصري يعمل بجدة؟

وجزاك الله خيراً وبارك لك في صحتك وأولادك وفتح لك أبواب الخير من غير حساب.

7/2/2008

أهلا وسهلا بك يا أم عبد الله وشكرا على متابعتك، لست أدري لماذا بدأ يساورني الشك في أمرين:
الأول هل أنت متأكدة أنها نوبات دقر (نوبات أكل شره Binge Eating)؟؟
قلنا سابقا أنه لما كانَ كلُّ شخصٍ عرضةً لأن يأكلَ أكثر من اللازم من وقتٍ لآخرَ فإن أهمُّ ما يميزُ نوبات الدقر ليسَ هوَ كمُّ ما يتم التهامهُ بقدر ما هوَ الكيفيةُ التي يحدثُ بها التهام ذلك الكم الكبير من الطعام، وعادةً ما تساعدُ النقاطُ التالية في التفريق بين ما هوَ مجرد أكل زائد عن اللازم Simple Overeating مما هوَ نوبةُ دقر:
-1- الإحساس أثناءَ التهام الطعام بأن الشخص غير قادرٍ على التحكم في عملية الأكل.
-2- التهام الأكل بسرعةٍ غير عاديةٍ مقارنةً بسرعة الشخص نفسه في الأكل العادي ما بينَ النوبات.
-3- الاستمرارُ في الأكل إلى أن يشعرَ بالتعب والامتلاء إلى حد الألم أو إلى أن يقتحم عليه خلوته شخص ما.
-4- التهام كميةٍ كبيرةٍ من الطعام(حسب تقييم معظم الناس) حتى وإن لم يكن جائعًا.
-5- أن تحدثَ هذه النوباتُ في السر قدر الإمكان، عادةً بسبب الخجل من كمية وسرعة وربما طريقة الأكل.
-6- الإحساسُ بالاكتئاب أو القرف أو الذنب بسبب ما تم التهامه بعد انتهاء النوبة.

والثاني : هل نستطيع وصف إحساسك في اليوم التالي لنوبة الأكل المسائي والذي تصفينه بقولك: (يحدث شيءٌ جديدٌ وهو أني أصبحت غالباً لا أستطيع أن أأكل أثناء النهار الذي يلي نوبة الدقر -أشعر بالشبع الشديد وليس الامتلاء) ....... بأنه نوعٌ من السلوكيات المعدلة Compensatory Behaviors التي يمارسها مرضى اضطراب نوبات الدقر بصورة غير قهرية بينما يمارسها مرضى النهام بصورة قهرية؟ هل أنت متأكدة أن المسألة مسألة تنبه؟؟؟

أتمنى أن تسارعي بزيارة الطبيب النفسي، وسأرسل لك بريد الدكتور مصطفى السعدني وربنا هو الموفق.

واقرأ أيضًا على مجانين:

كذبٌ واكتئابٌ داخلي: في عبادة الصورة ، الجوع والشهية ومعامل الشيع ،  رؤية المرأةِ لجسدها من منظور اجتماعي ،  أكذوبةُ الوزن المثالي ، ماذا نفعل مع الطعام في الأوقات الحرجة ؟ ، أولا لا تعبدي الصورة وثانيا تابعينا ، أسطورة الريجيم ...ووهم فتاة الغلاف ، الأصل وصورة المرآة: وما أدراك ما المرآة ،  لا الزواج ولا الحمل: بل الحميات المتكررة ،  هل البدانة مرض؟ ، البدانة من الجمال إلى القبح؟، مسارُ البدانة من الصحة إلى المرض؟ من قال إنها إرادة؟.. إنه الجسد صنع الله  ،  مفاهيم خاطئة عن الأكل والجسد ،  مفاهيم خاطئة عن الأكل والجسد! متابعة  ، دمتم رائعين:مفاهيم خاطئة عن الأكل والجسد! "مشاركة" ، جدد علاقتك بأكلك وجسدك(المرحلة الثانية).



الكاتب: أ.د.وائل أبو هندي
نشرت على الموقع بتاريخ: 16/02/2008