منذ بدأ العدوان على لبنان وأنا لا أكف عن السب واللعن والغيظ والحنق والغضب، وأصبحت أتابع أخبار لبنان -كما يفعل الملايين- ومعظم ما يكتب هنا وهناك عن لبنان والمقاومة وحزب الله وقرأت مدونات للدكتورة داليا الشيمي والدكتور أحمد عبد الله والحوار الحي لداليا يوسف وتجربتها في لبنان تحت القصف هي وزوجها وغيرها من كتابات، وكنت أقرأ وأنا أتساءل ما عسى أن تفعل مثل هذه الكلمات وبماذا تفيد حزب الله أو شعب لبنان اقرأ المزيد
أستاذي الفاضل الدكتور أحمد عبد الله منذ بداية العدوان الإسرائيلي وأنا أدخل يوميا لعدة مرات على موقع مجانين، مترقبة مدونة منك، كدت أشعر بالإحباط، وأنا أتساءل، لماذا الدكتور أحمد صامت في أوقات يجب فيها الكلام، ثم قلت في نفسي، لعلك تكون قد صمتّ لأن الصمت أبلغ من الكلام، كنت أقول لعلك صامت لأننا لم نعد بحاجة إلى الأحرف، بل إلى الرصاص والبنادق، واليوم صباحاً دخلت على موقع مجانين ورأيت مدونتك أشباح بيروت، فتنفست الصعداء. أستاذي الفاضل، منذ شهر إبريل الماضي، منذ أن كتبت مداخلتك، بانتظار خديجة، وأنا في كل يوم أكتب لك رسالة أضمنها آرائي في كل ما تكتب، ثم أمحوها، أو أكتب أخرى وأتركها، اقرأ المزيد
تمحورت حياتي في فترة الأيام السابقة حول متابعة أخبار إخواننا في لبنان، أو الاهتمام بوضع ما يعن لي من اقتراحات، وأدعى أنني أتابع وسائل الإعلام المختلفة ومواقع الانترنت عربية وغير عربية، هذه الأيام كما لم أفعل من قبل، فقد أصبحت أخبار لبنان شغلنا الشاغل، وأعتقد أنه محاولة ضعيفة أو حتى متخيلة للوجود معهم، ومتابعة أخبارهم، ورؤية ما يدخره العالم له.. اقرأ المزيد
أحيانا يجمح بين خيالي فأتجاوز الإحباط، وتساؤلاتي عن جدوى الكتابة، وعن من يقرأ ويفهم ويعمل!! أتصور كلماتي تطير بلا أجنحة أو على جناح الأثير الافتراضي فتصل إلى الآذان والأفئدة، وتتفاعل مع المشاعر والعقول، وتتحول إلى أقوال وأفعال ونضال!! قرأت في جريدة "الدستور" صباح اليوم مقالة إبراهيم عيسى، زميل الدراسة والجيل، والاهتمام العام. اقرأ المزيد
سأل صاحبه:"هل ثم بديل؟" رد صاحبه باستعباط: "ولماذا البديل؟"، قال الأول: هل يعجبك ما نحن فيه؟ قال الثاني: لقد تعودنا عليه، كما تعودنا ألا يعجبنا، فأعجبنا التعود، وخلاص. اقرأ المزيد
أعلن هنا اليوم سحب اعترافي بإسرائيل. هذه ليست دولة بل عصابة جريمة منظمة، وهي أخطر من كل مافيا معروفة لأنها رشت القاضي الأمريكي، وتعمل ضد القانون بحمايته. إسرائيل ليست الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وإنما دولة إرهاب المؤسسات. والأرقام التي تدينها هي القول الفصل في الموضوع، فهي قتلت من المدنين اللبنانيين عشرة أضعاف ما قتل من المدنيين الإسرائيليين منذ بدء القتال الأخير، والنسبة مع الفلسطينيين منذ 29/9/2000 هي خمسة إلى واحد بين جميع المدنيين، وستة إلى واحد بين القاصرين. الأرقام تدين إسرائيل، وكل كلام آخر كذب على الله وعباده. اقرأ المزيد
بعد أن عايشت رعب القصف وصور الدمار، أشاهد الآن بين فنية وأخرى مأساة إنسانية محققة، وفقدان للحدود الدنيا من حاجات البشر من مأكل ومأوى ودواء بل من إمكانية دفن الشهداء وعلاج الجرحى، وهو أمر يمتد الآن من مدينة لأخرى في لبنان، وكان من بين ما سمعت استغاثة رئيس بلدية صور الذي ناشد العرب والشرفاء في هذا العالم بل إنه ناشد العالمين أن أغيثونا.. الدواء والمؤن الغذائية تنفذ وجثث الشهداء ملأت برادات المستشفيات ولا أمل في صمود أو استمرار دون تمتين وضع المدنيين في مواجهة حرب مفتوحة وممتدة حتى الآن. اقرأ المزيد
من المضحك المبكي أن أسمع اليوم فريد الأطرش وهو يغني أغنية ربما لم يسمعها كثيرون، وربما نسيها كثيرون -أحسب أنه غناها قبل مولدي- يقول فيها: المارد العربي في العالم العربي وطنه في كل مكان في دجلة في عمان في مصر في السودان والمغرب العربي المارد العربي...... في العالم العربي اقرأ المزيد
أجساد المصريين ساخنة هذه الأيام، أتلامس معهم في المواصلات، وعند المصافحة، فأجد ذلك الملمس بما يزيد على الدفء بكثير!! هل لهذا علاقة بسخونة الدم أو القلب؟! هل نحن متبلدون حقا تجاه ما يحصل في لبنان من قصف وقتل وتجويع ونزوح وخيانات رسمية؟! يقولون أننا نشاهد كل هذا بدم بارد!! هل كل شيء يجري كالمعتاد، وكأن شيئا لا يحدث على الضفة المجاورة للمتوسط؟! هل بيروت تحت القصف، ونحن غارقون فعلا في الكسل؟! اقرأ المزيد
هل الحصار حالة مادية أم شعور داخلي؟! هل الدمار هو بيوت مهدمة أم نفوس خربة؟! هل المعنويات ترتبط بالجوانية حيث تلافيف الدماغ، ومسارات الأعصاب، ودروب الروح، وهي تسري وتتسلل، وتقفز من هنا إلى هناك بداخلنا؟! أم المعنويات مرتبطة بما ضاع من متاع مادي؟! اقرأ المزيد