فيما كانت الحافلة تعبر الطريق صباح أول أيام رمضان لاحظت حركة مريبة بالشارع........ الكناسون يدعون أدواتهم.. ويلقون مكانسهم ويهرعون خلف السيارة الشبح السوداء التي وقفت على جانب الطريق، بينما كان المحصل; الجالس على كرسيه المجاور لباب الحافلة الخلفي يتبادل عبارات ملغزة مع سائق الحافلة الذي كان يختلس إليه نظرات خاطفه متسائلة... كان يبدو أن كليهما يدرك بشكل ما تلك المظاهر المريبة التي احتار لها جميع الركاب... كان الكمسري اقرأ المزيد
فيما كان يعبث بأوتار زمن نشاز قادته فكرة طائشة أن يصوغ نفسه دودة تتلوى فوق خارطة الأزقة المتداخلة التي تضطرب فيها البوصلة حين سقط في حفرة ما هوى كحجر ألقي في بركة راكدة فاثأر دوائر أمواج متوالية وتكسر على شطآن نفوس ترزح تحت وطأة عزلة تامة فرضها عليهم ذلك الحفر الذي كان شباك أرملة سوداء وقعت فيه كائنات من كل حدب وصوب فالتصقت بلعاب عناكب لزجة تناضل حتى تخور قواها وأدرك في النهاية أن الحرية وهم والأسر واقع مرير والعزلة لانهائية. اقرأ المزيد
أيّنا يا حبيبيَ سافر حط جناحيه في الريح والريح عاتية أيّنا يمتطي الآن أحلامه ويُيَمّمُ صوب الكلأ ويقول : سلامٌ بلادا بها شخبطات الطفولة ويقول : اقرأ المزيد
مبروك عليك ، بيقولولك تحت بيتكم بير بترول، وهيهدّوا بيتكم بكره وعليك خير بس السؤال يا بطل : اقرأ المزيد
أتظنّ لو قطع الهوى أنفاســــــي وتقرّحت دمـــــعاً عيون الــناس سأقول في نفسي بأنك جاحــــــدَ حقّ المحبّ على الحبيب وقاسي عجلاً ظلمت حقوق قلبٍ صـــادقٍ ورميت أحقاداً بدون أســـــــاس قل لي بظلمك أيّ نفعٍ ترتجــــــي وحبيبك المقتول دون مؤاســــي اقرأ المزيد
تذيب القلب يا حبّي.. ويقترب الربيع مهاجراً نحوي بقبّعةٍ رماديّة.. فلا أرضى بأن يبقى لقلبي فيك تمتمةٌ وأغنيةٌ ربيعيّة.. تذوب على فم الأزهار أغنيتي.. مودّعةً ستائرها الخيالية... اقرأ المزيد
قبل تلمس شوقينا بأصابع من حناء الرغبة أرجوك.. الفرصة.. كي ألهث.. أتخذ قرارا.. اقرأ المزيد
" أنا المصري كريم العنصرين بنيت المجد بين الأهرامين " يا عيني عليك يا "سيد" جملة حلوة قوى متبروزة ما بين قوسين ولما بننزنق بنقولها دايما يا "درويش" واحنا – قال إيه - فرحانين لكن مين اللي هيصدق كلامك وحال المصري أصيح زفت طين خصوصا بعد ما كلاب الحراسة اقرأ المزيد
’’الخطوة الأولى: لا يمكنك أن تصبح إلهاً قبل أن تتوقّف عن الذهاب للتسوّق‘‘. ذاك كان أول سطر، وقد جعلني أقضي بعض الوقت أتخيل منظر إله يحمل أكياس المعلبات، أو يفاصل بائع الخضار، أو يقف في طابور أمام المخبز على ناصية الشارع. صحيح أن الأخير سيكون إلهاً بروليتارياً، إلا أنني شعرت بخوف هائل يجتاحني. أغلقت الكتيب ووضعته على الكومود كيفما اتفق، أو أياً كان، بسرعة كي أتفرغ لإطفاء المصباح ورأسي مدفون في الوسادة. اقرأ المزيد
هل تسعد أن تبقى بين الغابات وحيدا ...كشجر التوت هل تسعد حين يمر عليك اليوم كعام فوجودك معجزة لن تخلد وبقايا الصمت المتراكم في عينك اقرأ المزيد