ليس في هذا الكون ولا في عوالمه ذرة غير موضوعة بعناية فائقة، بل كل أحداثِ الكون والحياة بما فيها برنامجك اليومي أيها القارئ =كل ذلك يسير وفق أعظم خوارزمية متقنة، بل ذاك نظام ذو معادلة عادلة مقدرة تقديرًا؛ أولست تقرأ في كلام الخالق سبحانه وتعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر: 49] ولهذا قال ابن سعدي في تفسيرها: وهذا شامل للمخلوقات والعوالم العلوية والسفلية... وجرى قلمه، بوقتها ومقدارها، وجميع ما اشتملت عليه من الأوصاف، وذلك على الله يسير. أ.هـ، إذا ليس اقرأ المزيد
"وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ"... حين يصير الحجر حلمًا بالخلود في سورة الشعراء، يقف نبي الله هود يخاطب قومه عاد بتعجب وإنكار: "أتبنون بكل ريعٍ آية تعبثون * وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون". كلمتان في الآية توقظان تأملًا عميقًا: "مصانع" و"تخلدون". لم تكن تلك "المصانع" مصانع كما اقرأ المزيد
علاقة الأرض بالبشر أزلية وذات إيقاع متكرر ومتشابه، وتستعين عليهم بالأوبئة بأنواعها كلما سئمت من كثرتهم , وعلى مدى قرون عديدة حافظت على نسبة بشرية تستطيع أن ترعاها وتكفل حاجاتها للبقاء، وما بلغت أعداد البشر أكثر من مئات الملايين في معظم العصور، وعند إطلالة القرن العشرين كان العدد دون البليونين، وفي الحرب العالمية الثانية كانوا أقل من ثلاثة بلايين، وفي مطلع النصف الثاني من القرن العشرين، تمكن اقرأ المزيد
أنت تقرأ هذه المقالة وهذا أقل ما يعنيه أنك تحيا بروح الله في خلقه، وتلك روح الحياة التي قال الله عنها في الإنسان الأول آدم عليه السلام: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾ [الحجر:29] فهذه هي الروح التي نحيا بها. وحتى حين انتقل نظام الخلق إلى الماء المهين؛ أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تأتي وتنفخ الروح في الجنين ليحيا بها! فهذه روح الحياة التي تنفخ في ذرية آدم وهم أجنة! فكل حي فهو ببقاء هذه الروح فيه! اقرأ المزيد
الدول الطامعة بنا تريدنا مرضى لتبيعنا الدواء، وفقيرة لتبيعنا الطعام، ومتحاربة لتبيعنا السلاح، ومقسمة ليدوم لها الاستحواذ علينا والبقاء على وجيعنا، فماذا نريد نحن، وهل عملنا بجد وإخلاص لتأكيد إرادتنا؟ لكلٍ إرادته، وتطلعاته ومشاريعه اللازمة لتأمين مصالحه. فأين نحن من مصالحنا؟ اقرأ المزيد
ذكرنا في بداية هذا الجزء أن محتوى الوساوس والقهور التي تتعلق ببطلان العبادة هنا يعتمد على معلومات المريض وليست بالضرورة صحيحة، وأحيانا تنتج عن تصورات شخصية خاصة لما يجب أن يكون عليه الشخص أثناء العبادة، وأحيانا يكون السبب اكتشاف معلومة لم يكن يعرفها ضمن فتوى لغير الموسوس وهناك أمثلة كثيرة على حالات ينتج فيها كل هذا عن سماع بعض الفتاوى والآراء عن مبطلات العبادة، بل إن من الحالات من يتعلق الأمر عندهم من خوف مستمرٍ 24×7 من إبطال الصلاة التالية، وقد قدمنا في وصف وس.وق. المبطبلات بما يفسد عبادة الصحيح ولا يفسد عبادة الموسوس اقرأ المزيد
مضي سنواتٍ طويلة من حياتنا نحاول الابتعاد عن أشخاصٍ معيّنين، ربما يكون أباً صارماً، أو معلماً قاسياً، أو مديراً متسلطاً، أو صديقاً قديماً لم نعد نتفق معه، ونتخذ موقفاً واضحاً، ونردد داخل أنفسنا: لن أكون مثلهم.. أبداً! لعلنا نظن أن مجرد اتخاذ هذا القرار الواعي هو كافٍ لحمايتنا من الوقوع في فخ التشابه، فنعتقد أننا قادرون على تفادي أخطائهم، وصنع نسخة جديدة أفضل، خالية من العيوب التي رأيناها فيهم. لكن الأيام، وبطريقة غامضة وهادئة، تُظهر لنا كم كنا واهمين، ففي غفلةٍ منّا، نجد اقرأ المزيد
كسيح: مشلول الذكاء الاصطناعي شل الأقلام، وانتهك حرمة الكتابة، وأضحى سلطان كل سؤال، ويمكنه أن يكتب لك ما تشاء، فاسأل والذكاء الاصطناعي يجيب، واطلب منه ما تريد وسيأتيه بآخر ما يفيد. فهل بقي للكتابة معنى؟ وهل قتلت الصورة الكلمة؟ "شبيك لبيك آني أمري بين إيديك"، خرج الجان من القمقم، وما عاد أمامه ما يعيق أو ما يسمى بالمستحيل، فهو الذي يستحضر لك أفكار الآخرين والأولين في رمشة عين. اقرأ المزيد
وأما ما يتعلق بما يلزم صحيح العقل المصاب بالسلس المتقطع فنجد تخفيفا له في الأحكام فقد قال المالكية (إن الذي ينزل منه نقاط بول بعد الوضوء ولو في اليوم مرة، لا يكلف بتغيير ثيابه، ولكن ينتقض وضوؤه وعليه إعادته). وقال النفراوي في الفواكه الدواني: (ينظر في النقطة التي تنزل من الشخص بعد وضوئه فإن كانت تنزل عليه كل يوم مرة فأكثر فإنه يعفى عنها ولا يلزمه غسل ما أصاب منها وإن نقضت الوضوء وتبطل بها الصلاة كما قال الدردير (وعفي عما يعسر كسلس لازم. يعفى عن كل ما يعسر التحرز عنه من النجاسات بالنسبة للصلاة ودخول المسجد.... والمراد بالسلس: ما خرج بنفسه من غير اختيار من الأحداث كالبول والمذي والمني والغائط اقرأ المزيد
"هل هي سنة إلهية في الزواج؟" مر فتى على جدار في طريقي إلى منزلي فكتب عبارة أقرؤها ذهابًا وجيئة، وفي كل مرة أقرؤها؛ أتبسم عن مقدار عمق (أدب الجدران) كما يحلو لبعضهم تسميته. وهو أمر حملني يومها على جمع مادة ليست قليلة من الكتابات الجدارية، وتقديم قراءة تربوية توجيهية حولها، قدمتها لطلاب المرحلة الثانوية إذ كنت مرشدًا طلابيًا وقت ذاك 1425هـ -2005. وحتى لا أطيل عليك في المقدمات دعني أخبرك اقرأ المزيد