الأمم والشعوب بنخبها, التي تقودها وترسم خرائط مسيرات أجيالها, وتمدها بالأنوار المعرفية الدالة على الأهداف المنشودة. وإذا أصيبت النخب بالتبعية والتقليدية والاستنساخية , وعدم القدرة على الإبداع المتوثب الأصيل , فالأمم والشعوب ستترقّد في قيعان القنوط والإبلاس , وتتناهشها العظايا والآفات المنهمكة بتفسيخها , ودحرها في بدن الأرض السابغ الذي لا يشبع. اقرأ المزيد
الحرب المعاصرة تعتمد عقيدة "قتل الهدف بعناصره"، فما عادت الحرب كما عهدتها البشرية، لأن القدرات التدميرية تطورت وتجاوزت ذروتها، فتلك دولة تسمى "قوية"، لديها أسلحة دمار شامل فتاكة، إذا انطلقت تعي الوجود الحضاري كل مكان. ولهذا فأن الدول القوية حفاظا على إنجازاتها العمرانية، ومدنها المتطورة الحديثة تسعى إلى النيل من الهدف المطلوب بما فيه من عناصر، فيتم تحفيزها وتأهيلها للقيام بواجب القضاء على الهدف. ولتأليب عناصر أي هدف ضد ذاتها وموضوعها، يكون اقرأ المزيد
ما يجري في البلاد التي تدّعي إعلاميا أنها تحكم بالإسلام، هو تنفير مبرمج منه، بتقديم صور بشعة، وسلوكيات فاحشة متوحشة على أنها تمثل الإسلام. وأصبحت الأنظمة الحاكمة باسم الإسلام الأفسد في الدنيا. بلدان تنشر الخرافات والأضاليل والبهتان، والعصر يتفتح فيه العقل، وتتوافد المعارف والعلوم عبر شبكات التواصل، والشباب الطالع يجد نفسه في صناديق ظلماء من البؤس، والحرمان اقرأ المزيد
أقلامنا تختلف عن أقلام الدنيا التي تكتب بمداد الحياة، وإرادتها الطامحة نحو الأفضل والأصلح، فأقلامنا تنهل من السراب، وأصحابها يرون الواقع كما يتصورونه. فما نسميه بالواقع حالة مقطوعة عن تيار الحياة، ولهذا ما نفعت الكتابات بأنواعها، وتجدنا أمام ظاهرة تأليف الكتب بالجملة، ولا تجد مَن يقرأها، وتقبع في ظلمات المخازن والرفوف. أقلامنا تتفاخر بعدد الكتب، والمقالات والنصوص، وتغفل أثرها في مسيرة الحياة. اقرأ المزيد
العرب أمة ذات معارف وقدرات فكرية متقدمة، والشواهد الآثارية تشير إلى رقيِّهم آنذاك. وفي زمنهم التجارة القوة المؤثرة في صناعة الحياة فبرعوا فيها، ولديهم أدواتهم وحرفهم والعديد من الأعمال القائمة في عصرهم. والقرآن خاطبهم مباشرة، وفهموه بلا وسيط وعرفوا مفرداته، وتفاعلوا معه بنقد ومحاججة، مما يدل على أن لديهم معارف ومستويات إدراكية عالية. وفيهم أشخاص مفوَّهون لا زالت تتردد في الأمة أشعارهم وخطبهم وقصصهم ومآثرهم. اقرأ المزيد
في اللغة نقول فلان معمم أي مخوّل، وفرس معمم أي أبيض الرأس، وعمموني أمرهم أي قلدوني أمرهم. والعمامة واحدة العمائم وعممه تعميما أي ألبسه العمامة، وعُمم الرجل أي سُوِدَ (سيد) لأن العمائم تيجان العرب وكما يقال توج يقال عُمم. اقرأ المزيد
مقدّس: منزه، معظّم الواضح سيادة تقديس البشر في بعض المجتمعات، وهو سلوك متوارث، فكأنه لا غيره موجود، وما ينطق به يكون قانونا، ويُحاط بهالة من المواصفات اللابشرية، ولو اقتربت منه لوجدت فيه نسبة من الرغبات الدونية، التي يسرح ويمرح في ربوعها، والناس لا تراها بسبب غشاوة القدسية. وهي ظاهرة عامة لا تتصل بالدين وحسب، فهناك بشر مقدّس في العديد من المجالات والاختصاصات، يراهم المجتمع لعلة فيه، وغاية لا واعية تعتمل بدنياه. اقرأ المزيد
أبدان الحيوانات مصيرها يختلف عن مصير بدن الإنسان، فأبداننا تأكلها الديدان، وأبدان الحيوانات يأكلها البشر أو غيره من آكلات اللحوم. فنهايات أبدان الحيوانات أرقى من نهايات أبدان البشر!! بعد سنوات أدركت معنى تمنيات بعض الرموز الكبار، الذين كانوا يحلمون لو أن أحدهم كبش يُجزر ويأكله الناس، أو خروف أو بقرة أو جمل أو حصان، أو غير ذلك. فكانوا يقصدون إن البدن البشري يقدَّم طعما للديدان، اقرأ المزيد
العجيب في أمرنا أن مفكرينا يساهمون في تعجيزنا وتقنيطنا، فتراهم يبررون واقع الحال على أنه تحصيل حاصل، ومن ذرائعهم العجيبة أن رئيس وزراء بريطانيا (كامبل نيرمان) عقد مؤتمرا سنة (1907)، وقرر كذا وكذا، و(وستن تشرتشل) عقد مؤتمر القاهرة سنة (1921)، وقرر كذا وكذا، وبسبب ما تقدم الأمة تعاني ما تعانيه. اقرأ المزيد
الحسابات الرياضية تؤكد أن الكثرة المتعاضدة تتغلب، فالواحد لا قِبَل له بعشرة. والتأريخ يحدثنا عن فئة قليلة غلبت فئة كبيرة!! اقرأ المزيد