تزاحمت عليّ الحوادثُ وأصبحت جد منهكا... كيف يستطيع كهلٌ في الثالثة والأربعين من عمره الصاخب المشحون بالأحداث والأدوار والواجبات والواوات..... حتى آخر ما تصل بك أيها القارئ أكرمك الله وخفف عنك وجع الرأس، والعينين وعظم الرقبة والظهر.... وحتى آخر ما أتمنى ألا تعاني وألا يعاني أحد... وخلوا الطابق مستورا إنما الشكوى لغير الحبيب الأبقى مذلة! سبحانه سبحانه. اقرأ المزيد
تقف أي منا –من المنتميات للطبقة الوسطى فما فوقها– أمام خزانة ملابسها يوميا لتسأل نفسها عما يمكن أن تلبسه اليوم، تصرف يومي وروتيني يستغرق دقائق أحيانا ويطول لأكثر من ذلك بحسب طبيعة الشخصية والظرف الذي نختار فيه ما نرتديه. إذن فنحن نبعث برسائل كثيرة لمن حولنا –بوعي أ و بدون وعي– عبر ما نرتديه من ملابس. اقرأ المزيد
على غير موعد مع المشاكل, سمعت جلبة وصوت بكاء بغرفة الولاد الحلوين, انتظرت قليلاً فلربما يكون خلافاً بسيطاً وينتهي من منطلق أنه من المفيد صحياً أن يحل الصغار مشكلاتهم بأنفسهم أحياناً ويتدربوا على ذلك بدون تدخل مني أو من والدهم في كل مرة, لاسيما إذا كانت "خناقاتهم" لا تنتهي.. تقريباً! اقرأ المزيد
في يوم ليس ببعيد طالعت عنوان لكتاب أعجبني جدا أول ما رأيته, بل أخذت في اعتباري أن أعمل به ألا وهو "جدد حياتك" لذ بدأت في التفكير: هل حياتي تحتاج فعلاً لهذا التجديد؟ وكيف السبيل لهذا التجديد؟ بادئ ذي بدء: أجبت بلا, إن حياتي مستقرة ولا أحتاج للتجديد, فأنا الحمد لله في وضع طيب وماذا سأفعل بالتجديد؟ ولكن بعد فترة وجيزة وبعد مقدار ليس بقليل من التأمل اكتشفت أن تلك الأفكار التي تولدت لدي تلقائياً هي غالباً نوع من أنواع الدفاعات النفسية اقرأ المزيد
(1) قال الشاب لأبيه: صدقني يا أبى: أنا لم أعد أفهم شيئا مما حولي، قال الرجل: عندك حق ركـّـز على فهم دروسك، ودع ما حولك، قال الشاب: أدعه لمن؟ قال: دعه لمن حولك، قال الشاب: أدعه لك يا أبى، أم للصحف؟ أم للحكومة؟ قال الرجل: ما هذه الأسئلة الغبية، آسف: الغريبة؟ أنا نازل الآن، وحين أعود نكمل الحديث، قال الشاب: ولكننا لا نكمله أبدا، قال الرجل: سوف نكمله هذه المرة، قال الشاب: وعْـد؟ اقرأ المزيد
قبل أن تقودني قدماي إلى دار العرض تلك التي شاهدت فيها "الماسة الدامية", كنت اعتقده فيلم أكشن عادي, أو قصة حب فيها تحابيش سينمائية معروفة فما الذي يمكن أن يقدمه ليوناردو دي كابريوا بطل تيتانيك سوى ذلك, لذا لم أتحمس لتضييع وقتي هناك إلا أن إحدى صديقاتي أكدت لي عكس ذلك وأغرتني بأن الفيلم يقدم "الصحافية" اقرأ المزيد
(1) قال الشاب لأخته: لقد كرهت كل هذه القبلات، لم أعد أطيقها. قالت أخته: أحسن، وقاية من أنفلونزا الطيور. قال: أنا لا أمزح، كلما رأيت هؤلاء الرجال يقبلون بعضهم بعضا في الصحف أو في التليفزيون يصيبني الغثيان. قالت: أرح نفسك ولا تشاهدهم يا أخي، قال: أنا أتكلم جدا، الكل الآن يقبل الكل وقد رسموا على وجوههم تلك البسمات المتجمدة من بقايا منصهر زجاجات البلاستيك التي يجمعونها من صناديق القمامة. قالت الفتاة: يا نهارك أسود، ما كل هذا القرف؟ قلتُ لك أرح نفسك ولا تشاهدهم. قال اقرأ المزيد
تمر في حياتي أحداث عجيبة، ويعبر فيها أناس أعجب، بحيث أرى النفوس والعقول عارية عن كل قناع أو رداء، أرى الإنسان في تعثره وتلعثمه، في تهربه من أبسط مسئولياته، في انحنائه تحت الضغوط، وتقديمه للتنازلات بلا مقابل، في عطش لأي معنى أو جدوى أو قصة تجعله شيئاً مذكوراً أمام نفسه، وحبذا أمام الناس، في فراره من الخواء، ولو إلى الأذى أو الجحيم!! اقرأ المزيد
أقبل رجل فسألني فقال: يا دكتور إن نفسي تدفعني إلى التدخين فعظني موعظة. فقلت له: إذا دعتك نفسك إلى التدخين فدخن ولا بأس عليك.. ولكن لي إليك بثلاثة شروط. قال الرجل: هاتها.. اقرأ المزيد
(1) قالت البنت: "النادي الأهلي ثالث نوادي العالم يا أبى، هل تصدق؟!!" قال الرجل: الحمد لله، شيءٌ والسلام، قالت البنت: "ولكني لم أفرح مثل الناس"، قال: "هل أنت زملكاوية؟" قالت: أنت تعلم يا أبى أنه ليس لي في الكرة، لكن صاحباتي الزملكويات فرحن لمصر حتى بعد أن هزمهم الأهلي "قال الرجل: طبعاً، فلماذا لم تشاركيهم، فرحتهم؟" قالت:"لقد نسيت الفرح يا أبى"، بحلق الرجل في وجهها، كيف لم يلاحظ ذلك من قبل! اقرأ المزيد