الساقط في البئر بحاجة لمن هو خارجها لينقذه، فلابد لمن يدلي بدلوه ليخرجه منها، وفي قصة يوسف تعبير واضح عن هذا المعنى المطلق. إنه قانون سلوكي محكم، فالساقطون في البئر لا يتمكنون من الخروج منه لوحدهم، بل بقوة خارجية، وبعض المجتمعات تحولت أوطانها إلى آبار سحيقة العمق، وتحاول الخروج منها، فتجد مَن يواري عليها التراب، ويتخذها أعداءَ بعض. اقرأ المزيد
لعبة القتل وارتكاب الجرائم والبشائع والمجازر بأنواعها تتطلب مفردات فتاكة تسوّغ الفعل الآثم، وتعزل الضمير في صندوق أظلم. وما أكثر المفردات المبررة للخطايا، والتي عهدتها البشرية منذ الأزل. والتأريخ يحدثنا عن مفردة "زندقة" التي بموجبها استبيحت دماء ما لا يحصى من البشر، خصوصا في عهد الخليفة العباسي الثالث المهدي وابنه الهادي وتواصلت فيما بعد بوتيرة أقل. ولكل نظام حكم مفردة يرتكز عليها للقضاء على الآخرين، وأنظمة الحكم في بلداننا استعملت مفردة "خائن"، اقرأ المزيد
المشروع الإيراني الفارسي حامله الحقد العرقي الإثني والديني ضد العرب الأمويين أوالوهابيين كما يسمونه وهدفه العودة للحلم الفارسي بما يسمى الهلال الشيعي من خلال تصدير الثورة الإيرانية وينتهي بالسيطرة على الحرمين الكعبة والمدينة وينتعل طائفة دينية معينة من العرب لتحقيق ذلك وقد حقق أشواطا كبيرة وذلك بالسيطرة على العراق ولبنان وسوريا واليمن والتغلغل بالكويت وعمان والبحرين والإمارات ثم اجتياح الأردن وتقسيم مصر والبدء بالخطوة الأخيرة بما يشبه فكي الكماشة اقرأ المزيد
قال إبراهيم اليازجي (1847 - 1906)، قبل أكثر من قرن: "تنبهوا واستفيقوا أيها العرب...فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب" ومنذ تلك الصرخة المدوية بقصيدة مشهورة، ولا تزال الأمة تغط بنومها، وتتفاعل فيها عوامل قطعها عن مكانها وزمانها ودفعها إلى دياجير الغابرات. وتحقق الاستثمار بالدين حتى تحولت إلى برميل فارغ يصدر أصواتا عالية ذات صبغات دينية زائفة، وهي جعجعة فوق أنهار نجيع. فقادَها التضليل والبهتان، وأقوال فلان وفلان، وبين آونة وأخرى تتلقى الضربات القاصمات، اقرأ المزيد
على نهج المسألة الزنبورية التي تسببت بموت سيبويه (765 - 796) بعد مناظرته المشهورة مع الكسائي (737 - 806). هناك جبل جليد ارتفاعه 75 متر، غاطس في بحر الإعلام الهائج الذي يرى ما بدى منه، وبموجب ذلك تمضي التفاعلات المتناسبة مع تبدل الأجيال. اقرأ المزيد
نسبة إلى الدكتور مهاتير محمد، (10\6\1925) قائد نهضة ماليزيا، الذي أخرجها من ظلمات الفقر والحرمان إلى أنوار العصر الباذخ الفتان، وهو في عقده العاشر، لا يزال ساطع الأفكار، وتحدث عن ثوابت عملية ذات قيمة تقدمية معاصرة وإنسانية واضحة، منها: أولا: تقديم التنازلات طريق الاستقرار اقرأ المزيد
في العام السادس للهجرة عزم المهاجرون والأنصار أداء العمرة، وكان عددهم (1400)، فاعترضتهم قريش القوية، وبعد مداولات ومفاوضات انتهى الموقف بتوقيع اتفاق سمي (صلح الحديبية). ويُقال أن النبي (ص)، قال لعلي بن أبي طالب: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، فقال ممثل قريش: لا نعرف الرحمن، فليكتب باسمك اللهم. فقال: اكتب باسمك اللهم ثم قال: اكتب محمد رسول الله. فقال ممثل قريش: لا نعترف بأنك رسول الله فقال: اكتب محمد بن عبد الله. اقرأ المزيد
عالم السياسة معقد، وتتجسد فيه غابية السلوك البشري بأعلى درجات انفلاتها وممارساتها، ولا يمنع من ذلك أي عقيدة دينية أو دنيوية، وفي هذا المضطرب التفاعلي لا يمكن للسياسي الإنسان أن يدوم طويلا. فأما تأكله وحوش الغاب الآدمية، أو تفترسه آفات الأمراض، لأن الطاقة العاطفية السلبية الناجمة عن خوضه غمار ميادين الغاب بإنسانيته ستنقلب وبالا عليه، فتراه يموت في اليوم ألف مرة موتا نفسيا، حتى يباغته الموت البدني من وحش أو مرض. وعندما ندرس أحوال القادة في ماضي الزمان وحاضره، تبدو أمامنا الصورة واضحة ومجسمة، ففي تأريخنا البعيد، لم يصمد أبو بكر بالخلافة لأكثر من ثلاث سنوات، وفي الفترة الأموية العديد من الخلفاء انتهوا مبكرا، وكذلك في الفترة العباسية. اقرأ المزيد
"الحرب هي أن تلتهم الأرض لحوم البشر" عندما تنشب الحرب تتعطل العقول وتتأجج العواطف والانفعالات. فلا عقل مع الحرب!! فالصوت العاقل أثناءها يوصف بالجبن والخيانة والتواطؤ مع الطرف الآخر. وفي الحرب لا تنوير لأن النار ذات ضوء ساطع. وفي محنة الحروب تتدحرج المآسي والويلات ككرات الثلج، فتطغى على المشهد وتهيمن على الأيام والإعلام، وتحتل الشاشات أصوات متعددة وكل يدلي بدلوه في نهر رؤاه. اقرأ المزيد
الكراسي المهيمنة على واقع الأمة والمتحكمة بمصائر مجتمعاتها، تنكر البديهيات وتتعامل وفقا لمنطلقات السمع والطاعة المفروضة عليها من الأسياد. قالوا لهم : لكي لا تتوسع رقعة النيران عليكم أن تترقبوا وتتجمدوا، وتخنقوا أي صوت غير صوتنا، وسنطفئ النار بالنار!! فهل وجدتم نارا تخمدها نار؟!! اقرأ المزيد