العديد من فناجين القهوة تنهر النوم بعيداً عني. قهوة سوداء كأيامنا التي لا تفلح شمس ولا بدر في إنارتها، قهوة مرّة كأعيادنا وصلواتنا نشربها على عجل. القهوة لا تناسبني، لكن المناسبة تفرض عليّ المزيد منها؛ ففي مجالس العزاء عليك أن تشرب وتستمطر الرّحمة وتُلبِس وجهك التأثُّر والوقار، تجلس لبعض الوقت ثم تغادر... اقرأ المزيد
عندما أخبرتني زوجتي بأن آمنة قررت أن ترتدي الحجاب.. انتابتني مشاعر لا يمكن إنكار اختلاطها.. ولا يمكنني أيضا إنكار استغرابي من كم تلك المشاعر، ومن التناقضات الموجودة فيها.. ولا أدري إن كنت متفرداً بتلك المشاعر أم أنها مشاعر مكبوتة مر بها الكثير من الآباء مثلي.. قلت يومها كلاماً متوقعاً من المباركة و اقرأ المزيد
سرحت بخواطري في هيبة الدولة. عائدة مرهقة من الخارج في انتظار المصعد لأصعد إلى بيتي لأجد أمامي الزاوية التي بناها عم الحاج المعلم مغتصب عمارتنا بميكروفونها الكبير. تذكرت بعد أن أخذتني المشاغل أن هناك كومة كبيرة من القرارات قد صدرت فعلا بإزالة تلك الزاوية، الأكثر من ذلك، تذكرت الفتوى الشرعية التي علقتها منذ شهور على باب عمارتنا والتي تقول إن إقامة الزوايا على أرض مغتصبة ودون مراعاة الجيران هو أمر غير شرعي. كنت قد فرحت بهذه الفتوى كثيرا، قدر فرحتي بالقرارات التي أصدرتها الجهات الحكومية بالإزالة. اقرأ المزيد
لم أكن أتصور أن عامة الناس الذين لم يعرفوا فكرة الألعاب النفسية هكذا من قبل، حيث لم يسمعوا عن العلاج النفسي الجمعي الذي ألهمني تعميمها كمنهج لاحتمال التعرية المباشرة "هنا والآن"، لم أكن أتصور أنهم سيرحبون بهذا المنهج هكذا، مع أنني جربته ونجح في محاولتي هزّ بعض القيم الراسخة، والتدريب على النقد الذاتي، لحفز النمو، ولكن كان ذلك وجهاً لوجه، تليفزيونياً بالذات، في برامج متعددة هنا وهناك (النيل الثقافية، ART، ثم في قناة "أنا" حالياً). اقرأ المزيد
فكرة الكشف من خلال تلقائية التمثيل المصغّر "ميني دراما"، فكرة أستعملها منذ أكثر من ثلث قرن في العلاج الجمعي؛ هي تكشف لنا بشكل مباشر وعفوي عن جانب فينا لا يظهر عادة أثناء التأمل العادي أو الحوار. اللعبة عبارة عن تكرار جملة ناقصة، ثم إكمالها كيفما اتفق، الجملة يقولها أحد أفراد المجموعة، مريضاً أو معالجاً، اقرأ المزيد
توقفت عن الكتابة لفترة، وربما أتوقف لفترات أطول لاحقا، وفي ذهني أولئك الذين يتضررون من أسلوبي أو يرون كلامي هجوما أو مكررا، وإحداهن قالت أنني أتحرش بالجمهور، وأطلق ألفاظا نابية في إطار ظن أو ادعاء بأنني وحدي أفهم، والباقي يجهلون!! اقرأ المزيد
في الثمانينيات حصلت على درجة الماجستير في طب الأسنان من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة.. وكان نظام الجامعة يلزم طالب الدراسات العليا بدراسة مجموعة من المواد، وبعد ذلك يعد البحث ليحصل على الدرجة العلمية. وفي أحوال استثنائية كانت الجامعة تمنح بعض الطلاب المتفوقين الحق في إعداد البحث ودراسة المواد في نفس الوقت.. وفي تاريخ قسم الهيستولوجي (علم الأنسجة)، حيث كنت أدرس اقرأ المزيد
لا زلت منشغلة ومتألمة ومتأملة لمصرع زميلي وصديقي العزيز، المراسل الصحفي الأفغاني "سلطان منادي"، كما أن الصحافة الأجنبية ما زالت تنشر كتابات حول مصرعه. قالت الأنباء في البداية إن سلطان قد فقد حياته على يد حركة طالبان والتي كانت قد اختطفته مع صحفي بريطاني قبلها بأسبوع. والآن وقد انكشفت كل ملابسات مصرعه التي كان يلفها الغموض لنزداد نحن ألما على هذا الإنسان ذي الروح المرحة والقلب النقي، المتفاني في أخلاقياته إنسانيا ومهنيا حتى آخر لحظة في حياته. اقرأ المزيد
يقولون إن الطب حرفة أصحاب الفراسة فلابد أن يكونوا ذوي نفوس تستدل بالأحوال الظاهرة على الأمور الباطنة ويستدلون على صحة هذا الرأي بقوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ) (الحجر:75) وقد روى البخارى في الطب (ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء) صدق رسول الله الكريم، ويقول أهل الحرفة أن اقرأ المزيد
لنتصور خطيبا يلقي درسا دينيا شيقا في جامع كبير، ثم بين الفينة والأخرى يطلب من الحضور أن يأخذوا استراحة قصيرة، وأنه سيعود بعدها بقليل.. الأمر غريب طبعا، ولا يحدث لحد علمنا لا في الجوامع ولا في نوادي المحاضرات اللهم إلا ما رافق ذلك من عرض الكتب والمواد السمعية البصرية.. حسب مسئول قناة ما، من الأفضل تقديم فاصل بين فينة وأخرى لكي لا يمل المشاهد! هكذا عطفا على المشاهد المسكين. اقرأ المزيد