رغم قوة أجهزتها الاستخباراتية الرهيبة، إلا أن الدول الغربية وأذنابها من طواغيت المنطقة فشلوا فشلاً ذريعاً في استشراف الثورات، أو حتى التنبؤ بها، بدليل أن الاستخبارات الأمريكية اعترفت بأنها "فوجئت" بالثورات العربية وسرعة اندلاعها! وبدورها لم تستطع الاستخبارات العربية في بلدان الربيع العربي استشعار الحراك المتصاعد الذي أدى أخيراً إلى زلزلة الأرض تحت أقدام الديكتاتوريات. وقد أنَّب أحد الزعماء العرب أجهزتـه الأمنيـة الرهيبـة على فشـلها في رصد الغليان الشـعبي على مدى سِـنين، لا بل راح يسـتعيض عن الأجهزة بالجيـش لضبط الأمور وتسـييرها، بعدما خذلتـه الأجهزة!! اقرأ المزيد
حاسة "العد" هي حاسة بشرية جديدة إلتصقت بالشعب الفلسطيني دون غيره من المخلوقات، فقد عاهد هذا الشعب تراب أرضه قبل أن يُعاهد نفسه على الثبات، والإستمرار والرباط على الأرض مهما واجه من ويلات. حفظ هذا الشعب العهد، وصبر وصابر، وصمد وقاوم، منذ نهاية عهد العثمانيين، ثم البريطانيين والسماح بقدوم اليهود المهاجرين، وما تخلل هذا من مذابحٍ ومآسٍ تندي الجبين، مروراً بالنكبة ثم النكسة، وإنطلاق الثورة وبزوغ فجر المقاومة، فالإغتيالات والإجتياحات والإعتقالات، ثم المفاوضات، وبضع إتفاقات اقرأ المزيد
حتى لا يُهرول ـــــ البعض منا ـــــ خلف التطبيع مع الكيان الصهيوني... قد لا أُجانب الصواب إذا قلت أنّ ما دعاه -السادات- بالحاجز النفسي الذي توهّم أنّه يستطيع تحطيمه بزيارته المضادة للتاريخ، هو تعبير صحيح عن حالة "الرفض العقلي والوجداني" لقيام الدولة الصهيونية، لذلك لاحظ المؤرخون لكل الحروب العربية -الإسرائيلية، أنّه بالرغم من الإنتصارات التي أحرزها عدوّنا، فإنّ "غصّة في القلب" اقرأ المزيد
وجدت الكثير من الأجوبة التي أشغلتني حول الواقع الإسرائيلي في كتاب جديد ظهر تحت عنوان: "إسرائيل ـــــ مستقبل مشكوك فيه" (ישראל – עתיד מוטל בספק – صدر عن "راسلينج" 2011 – باللغة العبرية مترجماً عن الفرنسية) المؤلفان هما "ريشار لأوف"، باحث نشط في جامعتي "الحرة" في بريسيل و"كارنجي ميلون" في الولايات المتحدة، و"أوليفيه بوروكوفيتش" باحث من جامعة "لوفن" وكان خلال عقد كامل محرراً للمجلة الشهرية البلجيكية "ريغاردز" المتخصصة بالحوار الإسرائيلي ـــــ الفلسطيني. اقرأ المزيد
ظهر في منطقة طولكرم/فلسطين رجل دين كان يصفه الناس بالتقي والورع الذي يحفظ ميثاق الله سبحانه وتعالى وعهود الناس ويرعى شؤونهم. عُرف عن ذلك الرجل أنه كان يواظب على صلاة الفجر جماعة في المسجد، وكان يحتفظ بلحية طويلة منسقة جيداً، ويحمل سبحة طويلة ويستمر في الأدعية ولا يكل من قول "الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله"! وعُرف عنه أنه كان يستفسر عن أحوال المواطنين، وكان يُقدم للمحتاجين الدعم المالي والغذائي "إحتساباً ومحبةً". وكان يُمارس أعماله الخيرية باستمرار وتحت جُنح الظلام "ليبقى بعيداً عن أعين الصهاينة اليهود". وقد عُرف أنه اقرأ المزيد
فجأةً وبلا مقدماتٍ تحوّل الربيع العربي إلى خريفٍ قاحل، قتل الأمل، وحطّم الأحلام، ودمر المشاريع، وأعاد المواطن العربي سنينَ إلى الوراء، نادماً على الثورة، متحسراً على الدماء، باكياً على التضحيات، متألماً على ما أصابه، وما لحق ببلاده وأوطانه. فقد قتل عشرات الآلاف من المواطنين، وزج بأضعافهم في السجون والمعتقلات، وشرد الملايين في أوطانهم وخارجها، وأصبحوا نهباً للجشعين، ومطمعاً للفاسدين، وسوقاً للرق وتجارة الجنس، وسلعاً رخيصة لكل محرمٍ وممنوع، إذ لا يجدون قوت يومهم، ولا ما يستر أجسادهم، ولا ما يُريحون عليه أنفسهم بعد طول معاناة، ومشقةِ سعيٍ وبحثٍ اقرأ المزيد
الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية سيرة لا تنتهي، وأخبارها تتواصل منذ عام 1967. (إسرائيل) تُصادر الأراضي وتبني المستوطنات، والعرب يجرون خلفها ببيانات الشجب والاستنكار، والقيادات الفلسطينية لا تنفك تُدين وتجري على الساحة الدولية حاملة الشكاوى والتذمر. ومن يسمع من العرب أخبار نشاطات الاستيطان الصهيوني ومواقف العرب منها يظن أن بدن (إسرائيل) يرتجف، وأنها باتت محاصرة، ولا مجال أمامها إلا الاستجابة. مضت السـنوات الطوال والاسـتيطان بقي على أشـده، كما أن الاسـتنكار بقي السـلاح الإعلامي العربي والفلسـطيني الفاشـل!!! اقرأ المزيد
دعا الكاتب والمحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" (أليكس فيشمان) اليوم الحكومة الإسرائيلية إلى ترك العرب يتقاتلون، ليقتل الواحد منهم الآخر؛ لأن أي تدخل "إسـرائيلي" قد يُعيد التفاف العرب مع بعضهم على عدوهم التاريخي. وأضاف: "إن (نتنياهو) يؤلمه إصبعه؛ فمن شاهده هذا الأسبوع يُصدر تهديداته خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست كان يرى قائداً إصبعه على الزناد، وأوضح (فيشمان) أنه "في كل يوم يُقتل في الدول حولنا 400 إنسـان إلى 500، وفي طرابلـس في لبنان يجري قتال يومي بين جبل اقرأ المزيد
يطل مبعوث الإدارة الأمريكية للمرة الخامسة كمكوك تفاوضي على المنطقة، ولا يخاله يُخطيء في ترداد ذات العبارات قبل أن تطئ قدماه أرض فلسطين التاريخيةــــــ والتي يريد رئيسه (أوباما) منحها دولة يهودية خالصة لبني صهيون ـــــ بأنه مقتنع بأن القادة الفلسطينيين والإسرائيليين "جادون" في التوصل لاتفاق سياسي، وقبل أن يقفز التفاؤل إلى النفس المصابة بكآبة طالت سنيناً منذ مؤامرة أمريكا و(باراك) في (كامب ديفيد) لإغتيال عملية السلام كما اغتيال ياسر عرفات بعد اغتيال (رابين)، يقول (كيري) أنـه لا يسـتطيع تحديد موعد لاسـتئناف المفاوضات. اقرأ المزيد
كان الكيان الصهيوني يشكو من ضعف بلدات ومستوطنات الغلاف في جنوب فلسطين، وأنها عرضة لصورايخ وهجمات المقاومة الفلسطينية، وأنها ضعيفة ومستباحة بحكم قربها من قطاع غزة، فأبسط الصواريخ الفلسطينية تطالها، وتصيب فيها أهدافاً مختلفة، وإن كانت في بعض الأحيان عشوائية، إلا أنها تبقى أهدافاً حيوية بآثارها المادية وتداعياتها النفسية والمعنوية. اقرأ المزيد