حالة خاصة
السلام عليكم، آسفة للأسلوب الذي أعبر به فهذه أول مرة أكتب فيها أو أتحدث في هذا الموضوع.أنا من المغرب عمري 32 سنة متحجبة لبسي رياضي ونادرا ما ألبس تنورة 1. 68في الطول وأزن 67كغ نظري ضعيف قليلا عندي حول غير ملحوظ ولم أستشر أي طبيب نفساني.لدي 3 أخوة أذكر أنني عند سن 11 أو 10 سنوات حاولت أن أنتحر بأدوية أخذتها من درج والدي الذي كان ممرضا والتي كانت صلاحيتها منتهية ولكن لم يقع لي شيء وذلك لأنني كنت أحس بشيء من الإهمال بالمقارنة مع أخي الصغير الذي كنت أغار منه.
كنت دائماً أنام مع أمي مرة بحثت عنها في الليل ولم أجدها وبحثت عنها وجدتها نائمة بالقرب من أبي في غرفته فجن جنوني ولم أعد أتحدث معها إلا بعد مدة وتكررت هذه القصة وكل مرة أشعر بالحزن والوحدة حتى فكرت مرة بالشرود من المنزل توفي أبي.والوضع مستقر حتى اتصلت صديقة أمي تقول أنها تريد أن تزوجني شخصا وقبل أن تدخل في التفاصيل رفضت وعندما لمحت لي أمي أصبحت أنام وحدي ولم أعد أتكلم معها أنا لا أتقبل فكرة الزواج لا أنكر أنني في بعض الأحيان يعجبني أحد من بعيد ولكن عندما أصل إلى فكرة الزواج أقف على أن الذين تزوجوا ليس لديهم ذرة حشمة بسبب ما يقع بينهم.
ملاحظة عندما كنت في 7 كنت نائمة واتجهت إلى باب البيت لأخرج في منتصف الليل دون أن أحس ولحسن الحظ أحست بي أمي وأرجعتني وتكررت هذه المسألة بتغيير الغرفة أو الفراش الذي أنام عليه دون أن أحس حتى سن 11 هذا ما يعرف بـ les somnombules وأيضاً عندما جاءتني الدورة أول مرة لم أخبر أحدا حتى اكتشفت أمي ذلك بعد شهرين ولم أكن أحب أن يعرف أحد شيء آخر كنت دائماً أقول وأنا صغيرة أنني لست بنتا ولست ولدا وإنما شيء خارق كما في مسلسلات الكارتون بحيث كنت مدمنة على هذا الأخير.
بالنسبة لشخصيتي فأنا لا أملك الجرأة لمواجهة أحد ودموعي تسبقني رغما عني عندما أكون متأثرة أو أريد الدفاع عن نفسي مترددة باتحاد القرار قليلا ما أكون متفائلة.
شكلي لا يساعدني في فرض وجودي فأنا لست جميلة ولا أهتم بنفسي وأصبحت أحلم أحلام اليقظة كثيرا.
شيء آخر أنا أشتغل منذ 6سنوات استطعت أن أشتري قطعة أرض ولدي سيارة بعرق جبيني مع العلم أن حالتنا المادية جيدة قليلا لا أجد من يفهمني لا أحب النفاق ولا من يتدخل في شؤوني عندما أتكلم يقولون أن مواضيعي صبيانية بالمقارنة مع سني.
ما زالت أدرس وأعمل وحاصلة على الإجازة وذكائي متوسط، في 3سنين الأخيرة أصبحت أنسى كثيرا لا أركز كثيرا وفي بعض الأحيان أتلعثم عند الكلام خصوصا مع الأشخاص الجدد.
أنتظر المساعدة وجزاكم الله خيرا
07/03/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والهناء.
هناك بعد إيجابي وبعد سلبي في استشارتك والأصح في شخصيتك.
٠ الجانب الإيجابي الذي يستحق التقدير هو سعيك المستمر لتطوير نفسك فكرياً والمواظبة على العمل.
٠ البعد السلبي في شخصيتك هو عدم القابلية على الاتصال الاجتماعي السليم مع بقية الناس. ولكنك أيضاً امرأة نافذة البصيرة وتشيرين بكل صراحة إلى ما يلي:
1- مظهرك لا يساعدك على فرض وجودك.
2- افتقارك إلى المهرات الاجتماعية.
3- الإحساس بالضعف العاطفي.
يمكن الاستنتاج الآن بأن درجة نفاذ البصيرة في شخصيتك عالية جداً مقارنة بالغالبية العظمى من الناس ولكن رغم ذلك لم تفعلي شيئاً لتجاوز الجانب السلبي في شخصيتك الذي أصبح يؤثر عليك نفسياً وبدأت عملية الإثباط Demoralization Process تتحرك بسرعة بعد دخولك العقد الرابع من العمر. هذه العملية واضحة جداً في ما يلي:
٠ الجانب الاجتماعي والفشل في التواصل مع الآخرين.
٠ الجانب السلوكي في تجنب العناية بالمظهر.
٠ أما الآن فبدأ الجانب المرضي يظهر بين فترة وأخرى ومنذ ثلاثة أعوام هناك إشارة إلى أعراض اكتئابيه معرفية مثل النسيان والقلق.
ولكن مشكلتك تكمن في البعد النفسي الحركي أو (السايكو ديناميك) في شخصيتك. تشيرين إلى أعراض انفصالية كانت تحدث في وقت الطفولة مثل المشي أثناء النوم وبصراحة لا أهمية لهذه الظاهرة من الناحية السريرية في حالتك.
تشيرين كذلك إلى دهشتك من اكتشاف والدتك في السرير مع والدك رحمة الله عليه وتبررين بعدها بأن هذا هو السبب في رفضك للزواج وعدم تقبلك للاتصال الجسدي بين رجل وامرأة.
ما أقوله الآن هو أنك تخدعين نفسك فقط ولكن بدون وعي منك.
الحقيقة أنك تفتقدين إلى الثقة بالنفس وتعانين من تنافر ونشاز في تحقيق طموحاتك الشخصية والعاطفية المشروعة بالارتباط مع رجل مقابل الخوف من الفشل. حسمت هذا النشاز باللجوء إلى خرافة نفسية تحليلية تدعى بالمشهد البدائي Primal scene وهي رؤية الأم والأب يمارسان الجنس وبعدها عدم العناية بمظهرك وخداع نفسك بأنك أقل جمالا من غيرك ومصابة بالحول!!!. هذا الحسم للنشاز المعرفي مصيره الفشل دوماً والآن بدأت أعراض القلق والاكتئاب تداهمك.
ما هو الحل؟
1- الحل الأول هو مراجعة مراكز الصحة النفسية وسينتهي الأمر بإعطائك تشخيص طبي نفسي مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الشخصية وإلى غير ذلك من اللصقات التي لا معنى لها في حالتك. سيكون مصير هذه التشخيصات مثل مصير المشهد البدائي.
2- الحل الأفضل هو تحسين مهاراتك الشخصية والاعتناء بمظهرك والوقوف على مسرح الحياة كأنثى تعتني بمظهرها وتفتخر بجمالها. هذا الحل أسهل بكثير وما عليك إلا الحديث مع الإناث في عمرك.
متى ما نجحت في اكتساب مهارات شخصية اجتماعية يتم إضافتها إلى مهاراتك العملية والتعليمية والمهنية ستدخلين إلى عالم السعادة عن طريق باب مفتوح.
وفقك الله.