ماذا أفعل؟
أنا طالب في السنة الثانية بإحدى الكليات النظرية من أسرة متوسطة مثل باقي أفراد الشعب المصري وتربيت من صغري على التدين واحترام الآخرين وأصحابي كلهم لا يسمح لي والدي بمصاحبتهم إلا إذا تعرف عليهم وعلى أهلهم حتى يتأكد أنهم لن يورطوني معهم في شيء مما يفعله شباب هذه الأيام.
بدأت مشكلتي عندما دخلت جامعة في مدينة أخرى بعيدة عن مدينتي واضطريت أن أسافر يوميا إليها وتوفيرا في النفقات لأني من أسرة متوسطة الحال كما قلت قام والدي بعمل لي اشتراك في القطار وطبعا اضطريت أن أتحمل الزحام الشديد والوقوف طول الطريق الذي يأخذ وقت يصل إلى ساعة.
وحدث ذات مرة وأنا واقف على المحطة في انتظار القطار أن طلبت مني إحدى السيدات أن أحجز لها مكانا على أساس أنها ست ولن تستطيع أن تزاحم الناس وتسبقهم للوصول إلى إحدى الكراسي الخالية وفعلا استطعت أن أجد كرسي واحد خالي حجزته لها وظللت واقف طول الطريق رغم أنها رفضت في البداية أن تأخذه وقالت لي أنها كانت تقصد أن أحجز لها كرسي بجواري وليس الكرسي الخاص بي لكني كنت مصمما.
ومن يومها وهذه الست تأتي لتبحث عني وعندما تراني واقف على المحطة تأتي لتقف معي لأحجز لها مكان ونحن وحظنا فقد أجد كرسيين خاليين لي ولها وقد أجد كرسي واحد أعطيه لها رغم أنها تصمم أن تقف في نصف الطريق لتجلسني لكني أرفض وأحيانا لا أجد أي مكان خالي فنقف أنا وهي وكانت توصيني في حالة إذا لم أجد مكان خالي أن أحجز لها مكان في طرف العربة بعيدا عن الطرقة حتى لا يضايقها الناس عند الطلوع والنزول.
ولم أجد أي مشكلة في صداقة الطريق هذه بيني وبينها فهي ليست بنت صغيرة إنما ست كبيرة ومتزوجة وتعمل موظفة في إحدى الهيئات أي أنها في عمر والدتي تقريبا وكانت هذه هى المعلومة الوحيدة التي عرفتها عنها بالإضافة إلى اسمها وهي أيضا لم تعرف عني غير اسمي والكلية التي أعمل فيها حتى رقم تليفوني لم تطلبه مني ولا تعرف ماذا يعمل والدي ولا أين أسكن كما أن مواعيد العودة عندي تختلف عن مواعيد عودتها أي أننا لا نتقابل إلا في الصباح وأنا ذاهب للكلية وكلامنا لا يزيد عن سؤالها لي بأخبار المذاكرة فأقول لها كويس وينتهي الأمر.
ولكن المشكلة تكون في اليوم الذي لا أجد أي مقاعد خالية فآخذها وأقف في جانب القطار ومع الزحام يحدث تلاصق بيني وبينها كنت أحاول تجنبه بكل طريقة لكنه كان يحدث أحيانا والذي كان يضايقني أني كنت أشعر بالمتعة من التصاقي بها وهذا شعور طبيعي ليس لي ذنب فيه فأنا في النهاية شاب وهي ست ولكني كنت أشعر بالندم وأظل أستغفر وكنت أصمم كل يوم على الابتعاد عنها والتهرب منها ولكني لا أقدر لأني أنا وهي نركب في قطار واحد وهي تأتي لتبحث عني وتقف معي صحيح أني نجحت في الهروب منها في عدة أيام لكن في الغالب هي تجدني وتقف بجواري وأظل طول الطريق أحاول الابتعاد عنها حتى لا يلمس جسدي جسدها ويبدو أنها لاحظت هذا لأنها قالت لي ذات مرة خد راحتك الطريق طويل.
في هذا اليوم لم أتمالك نفسي وقمت بالتحرش بها بمزاجي بعد أن أثارتني كلمتها وظللت أتحرش بها حتى أفرغت عليها شهوتي وهي واقفة أمامي لا تتحرك ولا تحاول الابتعاد عني
وبعد أن نزلت من القطار لم أستطع الذهاب للكلية وعدت حزينا وغضبان من نفسي في القطار التالي مباشرة وظللت يومين أرفض الذهاب للجامعة فأنا متدين ولا أقبل أبدا على نفسي أن أتحرش بالنساء كما فعلت ولكنها كانت لحظة طيش وذنب لومت نفسي عليها كثيرا وقمت بمعاقبة نفسي بالكوي بالنار حيث قمت بتسخين السكينة حتى الاحمرار ولسعت بها نفسي حتى لا أعود لهذا الفعل مرة أخرى وتوقعت أنها ستتحاشاني إذا رأتني مرة أخرى بعد أن قمت بالتحرش بها لكن لم تتغير في معاملتها لي شيء فما أن تشاهدني حتى تأتي لتقف بجواري وتلقي علي تحية الصباح ثم نقف صامتين في انتظار القطار الذي أظل أدعى بإخلاص أن أجد فيه كرسيا واحدا خاليا على الأقل حتى تبتعد عني وتتركني في حالي.
وبالمناسبة هي لا تتعمد الالتصاق بي أو إثارتي عليها لكنها فقط تقف بجواري ولا تمانع أو تعترض إذا قمت أنا بالالتصاق بها وطبعا مع الزحام الشديد لا ينتبه أحد لما يحدث بيني وبينها خصوصا أنهم يسمعوني جميعا أناديها ونحن نركب القطار وأقول لها تعالي هنا يا طنط فلانة وتقوم هي بمناداتي باسمى فيظنوا أنها خالتي أو قريبتي فلا ينتبه أحد لوقوفنا بجوار بعض.
وظننت أنها ست غير محترمة تقوم باصطياد الشباب ليمارسوا معها وتوقعت أنها ستبدا تشتكي لي من جوزها الذي لا يحبها ويهجرها في الفراش ولكن لم يحدث شيء ولم يتغير شيء عن صباح الخير وأخبارك إيه في المذاكرة يا فلان إنما هي في القطار لا تمنع عني جسدها ولا تصدني عن شيء كأنها تعطيني مكافآت عن حجزي لها مكان يوميا في الشهور الماضية والمصيبة أني يوم بعد يوم أصبح إحساسي بالندم يقل وبعد أن قمت بحرق نفسي عدة مرات توقفت عن هذا وليس هذا فقط لكني اكثر من مرة كنت أتباطأ وأتأخر في المزاحمة حتى لا أقوم بحجز كرسي لها وهكذا أظل واقفا بجوارها طول الطريق أتحرش بها وهي لا تمانع بالعكس أصبحت متعودة فتأتي مباشرة وتقف بجواري وتتركني أفعل بها ما أريد؛
وبالمناسبة فملابسها ليست مبالغ فيها لكنها محتشمة صحيح هي لا ترتدي خمار لكنها محجبة وترتدي ملابس عادية مثل باقي الستات في عمرها وكما أنها لم تحاول أن تتكلم معي في أي شيء شخصي لم أحاول أنا أيضا أن أتقرب لها بالعكس لم أناديها يوما باسمها مجردا بدون ألقاب ولم أتوقف عن مناداتها بلقب طنط رغم أن ما يحدث بيني وبين طنط هذه كافي لأن يحبلها لولا أنه يحدث من فوق الهدوم وطبعا فكرة أنها غير منتبهة لما أفعله معها غير واردة تماما مع انتصاب قضيبي والتصاقه بها.
لقد دمرتني هذه الست الملعونة وجعلتني أتوقف عن التزامي الديني والذي لم أستطيع المحافظة عليه مع ما أفعله معها يوميا وفي نفس الوقت لا أستطيع التخلص منها فكل يوم تأتي وتبحث عني حتى تجدني ولا أتخلص منها إلا في أوقات الإجازات ولكن للأسف انتهت الأجازة منذ أيام وعدت إليها مرة أخرى.
وحتى الآن لا أفهم كيف تقبل ست في عمرها أن تفعل ما تفعله مع ولد في عمر أولادها وإذا كنت أنا لا أستطيع التحكم في غرائزي بحكم كوني صغير السن فكيف لا تستطيع هي رغم أنها ست متزوجة وأكيد أن تعودها على ممارسة الجنس الصريح مع زوجها يجعلها لا تستمتع ببعض التحرشات بالإضافة لهذا فهي لم تحاول استدراجي لأمارس معها بفرض أنها محرومة من الجنس ولكنها لم تفعل رغم أني أعرفها منذ شهور
ثم ما الذي ستستفيده هذه المرأة من تدميري وتحويلي إلى شخص مدمن للتلزيق في الستات
وهل هي تستمتع بهذه التحرشات أم أنها مريضة نفسية.
14/03/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
يجب في بداية الأمر يجب التطرق إلى نهاية استشارتك وتوجيه غضبك نحو سيدة وإلقاء اللوم عليها بأنها تحاول تدميرك وتحويلك إلى شخص مدمن "للتلزيق" بالنساء، وتسأل بعدها هل هي مريضة نفسية؟. رد الفعل هذا غير متوازن على أقل تقدير.
قبل صب غضبك على السيدة فقد نجحت في حسم تنافرك المعرفي النفسي وحكمت على شخصيتك بالبراءة لأنك صغير السن ولا تستطيع التحكم في غرائزك هذه المقولة لا تتناسب مع أي فرد دخل مرحلة التعليم الجامعي. قبل ذلك شعرت بأنك ارتكبت خطيئة بحق نفسك وعاقبت نفسك .
الحقيقة هي ما يلي:
ليس هناك أي دليل على أن هذه السيدة حاولت استدراجك وإقامة علاقة جنسية معك وأنت تشير إلى ذلك بكل صراحة لم يسمع الموقع أقوالها ولا ندري إن كانت مدركة بتمتعك بالالتصاق بها أم لا، وإن كانت مدركة لذلك لربما منعها الحياء بتنبيهك إلى فعل غير حضاري على أقل تقدير الحقيقة هي أنك تمتعت بهذه التجربة ولا ندري إن كانت السيدة قد تمتعت بها أو لا.
عقلنة التجربة:
٠ ما حدث بينك وبين السيدة هو في الحقيقة شائع جداً في المجتمعات العربية السبب يعود إلى كبت جنسي لا نهاية له وعدم إعطاء الفرصة لاختلاط صحي وحضاري وأخلاقي بين الذكور والإناث في مراحل المراهقة هذه الظاهرة في المجتمعات الغربية نادرة للغاية.
٠ لا يجوز إصدار الحكم على السيدة لأنها لم تتفوه بكلمة ولم تحاول الالتصاق بك بل أنت الذي تعمدت فعل ذلك وتمتعت به.
٠ حان الوقت أن تفعل ما يفعله الشاب في عمرك وتدخل في علاقة حب سليمة وصحية في أروقة الجامعة بدلاً من وسائط النقل العامة.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
التحرش الجنسي في المواصلات: التزنيق بالمصري
إدمان الجنس أم إدمان التزنيق مشاركة(4)
التزنيق في المواصلات عظيمة يا...مشاركتان
إدمان الجنس أم إدمان التزنيق متابعة