وسواس قهري ومشاعر مضطربة وأشياء أخرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيراً على ما تقدمون في نفع المسلمين وبارك الله فيكم،
قرأت كتاب د. وائل أبو هندي (الواسواس القهري بين الدين والطب النفسي) كتاب جميل وأعطى نظرة شاملة عن المرض جزاه الله خير أتمنى الدكتور هو من يجيب إذا أمكن
(مشكلتي) غريبة ومحرجة قليلاً واحترت فيها وترددت لكني مضطر والوضع أصبح لا يطاق أرجو أن أجد لديكم حلاً أو مساعدة، أو إرشادا لأني متأزم ومتعب بسببها وأعاني في حياتي وديني وفي دراستي وانشغلت عن أولوياتي ومستقبلي سأحاول إيضاحها واختصارها:
هي تتعلق بالشهوة الجنسية كعنصر أساسي من ضمن الأعراض (اختلاط العاطفة بالشهوة أو الإثارة الجنسية) (أشعر بإثارة بدرجة خفيفة أو كامنة أحيانا في أشياء وحالات هي أساساً للإنسان العادي والسوي غير مثيرة جنسياً في ذاتها)
أتمنى التركيز على هذه النقطة لأنها تختصر الكثير مما سأقوله والمشكلة لا تتعلق بالجنس الآخر فقط حتى تتضح لك الصورة بل هي عامة تجاه أوضاع أو جمادات أو مشاعر.
أكثر ما يضايقني تداهمني وتدخل وتختلط مع بعض العواطف أحياناً عندما أشعر "بعاطفة" ما كالحب والعطف وغيره مع أي كان في أي موقف وهي أشياء منفصلة عن الشهوة الجنسية كما تعلمون، في داخلي أتألم أشعر أني أنبل وأفضل من هذا ولست مقتنعا بهذه المشاعر لكن لا يد لي بها لكن ما الحل؟
أيضاً عندما أشعر "بالحماس" لفعل شيء هو أساساً "غير مثير جنسياً في ذاته" وهذه نقطة مهمة تختصر ذكر أمثلة أخرى، كلعب لعبة إكترونية حماسية وحركية أو غيرها مثلا ولهذا أصبحت أتجنب الألعاب أو عند استخدام جوالي والتصفح في الإنترنت وصارت تأتي حتى عندما أرغب في القراءة في الكتب بشكل عام وهذا أزعجني جداً لأني أرغب في الاستزادة من العلم والتثقف وأنا في بداية طريقي.
طرأ في بالي مرة أن السبب قد يكون حدوث ما يسمونه في علم النفس "ارتباط شرطي" بسبب قراءة ما قد يكون جنسياً أحيانا لكن استبعدت هذا لعدم استمراري ولعموم هذه الحالة في أمور أخرى ولو كان هو السبب سواء في موضوع القراءة أو غيره مما ذكرت لكم سابقاً كيف أتخلص منه أحياناً وهذه مجرد أمثلة وقس عليها
ما سبب هذا هل يكون كما ذكر الدكتور في كتابه؟
(فكرة تسلطية جنسية وسواسية) أم مشكلة في التفكير أم ماذا كما ذكرت لكم سابقاً ليس ضروري وجود تخيلات جنسية لكن مجرد حدوث ما ذكرت تحدث هذه الإثارة الكامنة وأحيانا شهوة بدون سبب هكذا كيف أسيطر، ما العلاج؟؟؟
هذه الأعراض أو غيرها تسبب لي أحيانا احتقانا ومشكلة في الجهاز التناسلي، أظن المشكلة بدأت تدريجياً مع فترة البلوغ مع العلم وهذه "مشكلة ومعاناة أخرى تتداخل أحيانا مع المشكلة الأولى"
من حيث نزول المذي أو عدم نزوله أنا أعاني من وسواس قهري الذي هو أيضاً بدأ تدريجاً في الصلاة والوضوء والطهارة وأتناول دواء ڤافرين من مدة سنتين أو أكثر أظن والحالة متذبذبة جيدة أحياناً وأحيانا. لا أحيانا ما بين وبين
ذكرت الوسواس لأن قلت ممكن يفيدكم في التشخيص لكن المشكلة الأولى حالياً هي التي تشغلني أكثر من الوسواس لأن وضعه أفضل من قبل ولله الحمد
ذكرتم مرة في أحد الاستشارات غيرية التوجه أو شيء من هذا القبيل ما المقصود فيها؟ وما الحل والعلاج لو كنت أعاني منها لا قدر الله
وأخيراً عمري 20 سنة طالب جامعي
وآسف على الإطالة بارك الله فيكم ونفع بكم وجعلكم مباركين أينما كنتم .
01/05/2014
رد المستشار
الابن العزيز "عبدالله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك جعلنا الله أهلا لهما، تصف مشكلتك الأولى بأنها (اختلاط العاطفة بالشهوة أو الإثارة الجنسية) وهو وصف رائع لكن تنقصه كلمة وسواس في أول العبارة، معنى هذا أن المشكلة الأولى حالياً التي تشغلك أكثر من الوسواس هي أيضًا وسواس!
أحيانا يشتكي أولادنا في مرحلة الرشد المبكر (المراهقة) من خبرات جنسية عابرة في مواقف انفعالية غير مناسبة، لكنها نادرا ما تشغلهم بعد مجرد طمأنتهم بأن هذا أمر طبيعي وممكن الحدوث،
لكنها عند الشخص المهيأ للوسوسة يمكن أن تصبح وسواسا باختلاط العاطفة بالإثارة الجنسية ربما يكون هذا ما حدث معك، ويمكنك أن تسميه وسواسا جنسيا أو فكرة تسلطية جنسية والحقيقة أنها مشاعر جنسية مقتحمة تستجلب الأفكار.
المشكلة ليست بسبب ما يسمونه في علم النفس "ارتباطا شرطيا" وإنما هي بسبب طريقة رد فعلك أنت لما حدث لك من شهوة أو إثارة جنسية في موقف انفعالي، وقد عبرت عن رأيك في حدوث شيء كهذا بقولك (في داخلي أتألم أشعر أني أنبل وأفضل من هذا ولست مقتنعا بهذه المشاعر)
وهو ما يعني أن ردة فعلك للمشاعر أو الأفكار الجنسية غير الملائمة ستكون: الكثير من القلق والتوجس والحزن ولوم الذات ومحاولة طرد الفكرة وقمعها، إضافة إلى محاولة نفي ما حدث أو إلغائه أو التكفير عنه، ثم القناعة بضرورة عدم حدوث ذلك مرة أخرى،
وكل هذا يوقعك في فخاخ الوسوسة أكثر وأكثر ولكن الأهم والأسوأ هو حالة الترقب والترصد التي تلجأ لها بعد ذلك فتبدأ تتحسب وتتحرز من الشهوة أو الإثارة الجنسية في مواقف وأوضاع شتى فتكون النتيجة أنها تحدث بمعدلات أعلى وهلم جرا.
خذ هذه النصيحة يا "عبدالله" وفيها إن اتبعت شفاؤك من هذا الوسواس إن شاء الله، عليك أولا القبول بحدوث هذا الوسواس الجنسي الذي لا يد لك فيه، ويجب ألا تتحاشى أي شيء أو نشاط بسببه،
لكن عندما يحدث لا تحاول صده ولا نفيه ولا تحييده، إنما حاول تدريب نفسك على مراقبته من بعيد يأتي ويذهب وكأن لا علاقة لك به، إن فعلت هذا ستكتشف أنه بالتدريج ستقل مرات حدوث هذا النوع من الإثارة حتى تنساها.
فيم يتعلق بوساوس المذي ووساوس الوضوء والصلاة عليك أن تبحر قدرما تستطيع في قراءة الاستشارات الخاصة بها على مجانين ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
وسواس المذي؟ افرحي بدلا من الخوف!
ماء الرجل: المني والمذي والودي
علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT
وأخيرا غيرية التوجه تعني التوجه الجنسي الطبيعي، سعدنا بك فتابعنا بأخبارك.
ويتبع>>>>>: الأولى وسواس والثانية والثالثة وساوس! م