أحلام يقظة مرضية ساعدوني من فضلكم
أنا محمود إبراهيم طالب في كلية تجارة الفرقة الثالثة عمري 21 سنة والدي توفي وأنا عندي 5 سنين المهم أنا طول عمري كنت طالب متفوق في دراستي من الأوائل.. في اجتماعياتي كنت شخص عادي لا أنا انطوائي ولا أنا لي أصحاب كتير أوي بس عمري ما كنت حاسس بوحدة، كان كل تركيزي دراستي فقط لحد الصف الثاني الإعدادي بدأت أفكر فإني مليش أصحاب كتير وأن البنات مش معجبين بي زي زمايلي وتحول هدفي في الحيةه من أني أكون شخص متفوق لأني أكون الولد الاجتماعي المحبوب من كل الناس اللي الناس كلها نفسها تبقى زيه.. بدأت الغيرة أغير من كل اللي حوليا وأحس أن الناس مبتحبنيش بدأت أقارن نفسي باللي حواليا بالذات في الجانب الاجتماعي
بدأت أنطوي أكتر على نفسي.. بدأت أخاف من الناس وأحس أنهم دايما مخنوقين مني ومن أي أحد يصاحبني أو يمشي معايا.. الثانوي ضاع مني لأني كنت بضيع وقتي في التفكير في المشاكل التافهة دي وأسيب كل حاجة ورايا.. كنت أقعد أتمشى في غرفتي بالساعات وأقفل على نفسي الباب وأقعد أسرح بخيالي في مواقف اجتماعية أكون فيها محبوب من الناس ضيعت أيام وشهور وسنين في السرحان في الموضوع ده وكل سنة تمر علي حالتي تسوء أكتر..
المهم ذاكرت في آخر أسبوعين ودخلت كلية تجارة إنجليزي.. وقولت الحلم اللي أنا محققتوش في فترة المراهقة هحققه في الجامعة أتى الوقت اللي أكون نجم اجتماعي فيه.. بس على العكس كنت دايما حاسس إن دمي تقيل على اللي حواليا وأنهم دايما مخنوقين مني مع أني بعامل الناس كويس جدا وفي حدود الاحترام بس ما عرفتش أكون أصدقاء
المهم عشان أحفز نفسي للمذاكرة قولت خلاص أنا هطلع الناس من دماغي وأعوض كل ده بأني أحط لنفسي هدف وهوه بنت زميلتي في الجامعة هدفي أني أوصل للبنت دي.. الموضوع مشي معايا وبقيت ليل نهار بفكر فيها ولأنها كانت بنت غنية وجميلة فدا كان بيشجعني على المذاكرة أنا كنت بشوفها مرتين تلاتة في السنة صدفة في الجامعة وعن طريق الخيال ده عوضت نفسي عن الوحدة والإحساس بالكره لو مريت بموقف حاسس أنه محرج أو كنت مكروه فيه أقول لنفسي مش مهم
المهم البنت دي ماشفتنش ولو حسيت إن حد كارهني أقول لنفسي مش مهم المهم أنها تحبني ميهمنيش حد تاني وفضلت على الحال ده والتفكير الطفولي ده سنتين كانت هيه بتتعامل مع زمايلها عادي بس أنا تهيأ لي أنها أصداني باللي هيه بتعمله فالخيال تأكد عندي كأنه حقيقة.. كنت عاوز أروح أكلمها بس لما كنت بشوفها كنت بترعب لأني بخاف من الناس العادية.. رهاب اجتماعي.. أما هي لما بشوفها كنت بترعب وأتلخبط لأنها بقت أهم حاجة في حياتي.
بهرب من مشاكلي الاجتماعية كلها وأحطها هدف أمامي أفكر فيه ليل نهار.. لحد ما كلمت حد أمامي ولأني بيتهيألي أنها أصداني بكل حاجة كانت بتعملها ففهمت الموضوع أنها متضايقة مني عشان استنتني كذا مرة وأنا مااروحتش كلمتها...
المهم قررت أتغلب على الرعب اللي أنا فيه وأكلمها وكانت الصدمة لما ندهت عليها حسيت إني أول مرة بشوفها وإني ما أعرفهاش كان فيه موقف كنت شايفه في فيلم وكنت ناوي أعمله معاها بس جيت أعمله حسيت إني بهبل حسيت إني ملخبط كل اللي قولته لها أنت عرفاني قالت لي لأ قولت لها أنا معاكي في لجنة الامتحان قالتلي لا والله مش واخدة بالي سيبتها ومشيت..
ومن يوم الموقف البسيط ده وحياتي كلها اتغيرت يومها أنا كنت مبسوط جدا مش عارف ليه حسيت إني كنت عايش في وهم وراح حسيت إني مش خايف من الناس إحساس إني مليش أصحاب ده راح من عندي بقيت واثق في نفسي بس كنت حاسس أنه فيه حاجة خطأ بس مش عارف إيه هيه عدا اليوم ده وصحيت تاني يوم وقولت لنفسي هوه إيه اللي حصل امبارح هيه البنت دي بتعمل في إيه معاها كل المشاكل النفسية راحت لمجرد إني وقفت معاها 10 ثواني ليه.. اشمعنا هي.. طيب هي جايز مترضاش بيه.. كان حياتي هتقف على واحدة..
وبعدين بدأت أحس أنها عارفة الأحاسيس اللي جوايه دي.. وأنها عارفة نقط ضعفي.. وأنها فرحانة فيه.. وبقيت كل ما آجي أكلم حد من زمايلي في الجامعة أحس أنه فرحان فيه عشان الرهاب الاجتماعي اللي عندي بقيت بخاف من الناس كلها واحتقرت نفسي بزيادة فضلت على الحال ده شهر وبعدين أعدت أفكر في اللي بيحصلي ومكنتش بكلم حد بدأت تسيطر عليا فكرة إن أنا أهنت نفسي أمامها وأنها شامتانة في وأني مقدرش أقف أمامها لأنها عارفة اللي بفكر فيه وعارفة ضعفي وخوفي منها
بسبب الموضوع ده ظللت 3 أيام مايجليش نوم فاضطريت أروح لدكتور نفسي بعد ما شكيت في نفسي لأني ظليت الفترة دي كلها بفكر في واحدة أنا مش فاكر شكلها أصلا.... الدكتور أعطاني سيرباس 100 مل Serpass مرتين في اليوم ورسكيور 2مل Riscure ورستوللام نصف مل Restolam وبعد 3شهور بطلت الرستولام...
أنا الحمد لله تحسنت مع الدواء خوفي من الناس قل كتير عن الأول الأفكار السلبية زي إني أهنت نفسي وأن الناس فاهمة أني خايف منهم والحاجات دي بدأت تروح بس أنا لسه بقارن نفسي ببعض زمايلي وبغير منهم ولسه لحد دلوقتي لما بشوف البنت دي بحس أنها مجرد واحدة عادية وأن مفيش حاجة تستحق الخوف وبتخليني أتخلص من كل المشاعر السلبية وبدل ما يكون تفكيري حب الناس ألاقي تفكيري بقى عادي بقيت بفكر في مستقبلي بهزر وبضحك عادي....
أنا عارف إن الموضوع غريب إزاي واحدة لما تبعد عنها تحس أنك بتحبها وأنها واحدة أسطورية ولما تشوفها أمامك تكتشف أنها مجرد واحدة عادية وتتخلص من كل الأوهام اللي في رأسك.. لكن المشكلة إن عمري ما احترمت نفسي ولا حسيت بكياني إلا لما بشوفها مع أني عارف إني ما أعرفهاش وأن كل اللي كان في بالي دي أوهام..
سؤالي هو هل أنا عمري ما هكون واثق في نفسي ولا بحب الحياة إلا مع البنت دي مع أني لما بقرب منها بكتشف أنها بنت عادية جدا المشكلة أنها غنية ومخطوبة وأنا كلمتها مرتين وأهلها حذروني..
هل عمري ما هحس بروح الانطلاق وحب الحياة وإني مش فارق معايا رأي حد في وأني واثق في نفسي وأني مش محتاجلها هي نفسها وأنها مجرد واحدة عادية إلا معاها.. الدكتور بيقولي دي بواقي تعب وهتروح لوحدها لو التزمت بالدواء هل الدواء لوحده كفاية هل مفيش حل.. لو مفيش حل غير إني أتعامل معاها أنا ممكن أروح أكلمها تاني وتالت وميهمنيش أحط نفسي في أي مشكلة
المهم أتخلص من الغشاوه اللي على رأسي دي مع العلم عشان ماتفهمش غلط أنا عمري ما تعرفت على بنت في حياتي ومش عاوز أتعرف أنا نفسي بس أفضل محتفظ بإحساس الثقة بالنفس معاها من غيرها مش مهم
أرجوكم ردوا علي عمري بيضيع مني في السرحان والغيرة من الناس وآسف جدا لو أطلت عليكم
شكرا السلام عليكم
02/05/2014
رد المستشار
صديقي:
البنت ليست هي المشكلة أو الحل.. لقد قلت أنت بنفسك أنك إكتشفت أنها عادية وأن تخاطبك معها لم يتعدى العشرة ثوان.. إذاَ فثقتك بنفسك أو عدمها يعتمد على أفكارك نحو نفسك أولاً وأخيراَ.
من ناحية الناس عموماً فمن الواضح أنك تركز على فكرة أنك لن تنجح إجتماعيا.. تقارن نفسك بأقرانك مقارنة سلبية وتقول لنفسك أنهم يضيقون ذرعاً بك وأنك ثقيل الظل في رأيهم.. إذا كنت تريد أن تكون نجماً اجتماعياً فعليك بالآتي..خطوة صغيرة بخطوة صغيرة في المجالات الآتية:
1. ثقف نفسك بالقراءة و شاهدة البرامج العلمية والسياسية
2. درب نفسك على أن ترى ما هو جميل أو مثير للإعجاب في الآخرين بدون غيرة أو حقد أو مقارنات سلبية بنفسك..تعلم منهم واحرص على تنمية ما يعجبك في الآخرين في نفسك..ابحث عن السبب الأساسي في براعتهم وليس التقليد الأعمى لأشياء سطحية مثل المقتنيات والملابس والإيماءات
3. درب نفسك على فن الإنصات وفن الحوار وقراءة لغة الجسد..هناك العديد من الكتب في المكتبات والعديد من المعلومات على الانترنت
4. مارس عدة هوايات أو فنون
5. ثقف نفسك عن الحب عموما وليس فقط بين الجنسين.. عندما تحب نفسك سوف تحب الآخرين وسوف يحبك أغلبهم..لا علاقة لهذا بالأنانية أو الكبر
6. مارس عدة رياضات بصفة مستمرة على الأقل ثلاثة مرات في الأسبوع
7. حدد هدفاَ شاملاً على المدى الطويل وأهداف مساعدة على المدي القصير والمتوسط ..مثلا قل لنفسك: أنا أحرص أن أكون دائماَ إنساناَ سعيداً وناجحاً (الهدف الشامل) .. هذا يتطلب أن أكون (هدف أصغر على المدي المتوسط) وهذا بدورة يتطلب أن أكون (هدف أصغر على المدى القصير)..
ابدأ في التنفيذ فوراً بالرغم من عدم توافر الإمكانيات.. إستخدم تفكيرك الإبداعى وخيالك الخصب في التوصل لطرق بديلة في متناول يدك لتحقيق ما تريد..مثلاً أراد أحدهم أن يبرع في العزف على الطبول ولم يكن لديه المال.. ملأ عدة زجاجات بلاستيكية بكميات متباينة من الماء كي يحصل على النغمات الصحيحة ثم استخدم فرع شجرة مكسور ليحصل على عصي العزف.
أنصحك أيضاً بمراجعة المعالج النفسي أو الطبيب النفسي لاستشارته في خططك ومتابعتها
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصواب