هل عندي اكتئاب أم وسواس أم ماذا؟
منذ سنتين كنت في 2 ثانوي وكنت لا أخرج من البيت إلا للدروس لم يكن عندي أي أصحاب أخجل من أي شخص غريب وأقضي معظم الوقت في غرفتي نائما ثم أتت إلي حالة غريبة جعلتني أعيد 3 ثانوي في هذه الحالة أشعر أن عقلي ومخي ورأسي به شيء أشعر أن ذكائي قل وأن هناك غمامة على رأسي وأشعر بغم وهم وأشعر أنني تغيرت
وهذه الحالة تذهب من عندي عند الوضوء لكن ليس كل مرة أتوضأ فيها وهذه الحالة تأتي إلي عندما أشاهد الأفلام الإباحية وهذه الحالة تأتي وتذهب تذهب مرة بالوضوء ومرة بقراءة القرآن لكن ليس كل مرة وأنا أشعر أن نفسي تقول لي عندما أتوضأ أشفى لي فأشفى وتقول لي إذا فعلت كذا ستأتي إلي تلك الحالة فتأتي إلي
مع العلم أني ذهبت إلى دكتور نفساني فأعطاني دواء للاكتئاب فتحسنت مدة ثم رجعت إلى تلك الحالة ثم ذهبت إلى دكتور آخر فأعطاني دواء للاكتئاب والوسواس القهري فأنا أريد أن أعرف ما بي لأنني الآن في الجامعة وعندي امتحانات ولا أعرف أذاكر في تلك الحالة لأني أشعر أن عقلي وصدري وجسمي به غم وهم وتأتي الحالة هذه إلي فجأة وتذهب من عندي فجأة وتأتي إلي وساوس إعادة الوضوء وخروج البول بعد الوضوء وكنت أشك بالناس واتهمت أخي أنه بيعمل لي عمل
ملحوظة: عندما تأتي إلي فكرة في مخي لا أستطيع إبعادها أو السيطرة عليها وأشعر أن ما بي غضب من الله سبحانه وتعالى لأنني أفكر في أفكار غريبة وأشعر أنني سأدخل النار بسبب هذه الأفكار ولا أستطيع السيطرة عليها أو إبعادها
عندما تذهب هذه الحالة أشعر بالنشاط وأن غمامة أزيلت من على رأسي
هل ممكن تكون تلك الحالة من كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية؟
08/05/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
تسأل في بداية الاستشارة عن التشخيص وفي نهايتها إن كانت بسبب الأفلام الإباحية والإفراط في مشاهدتها.
مشاهدة الأفلام الإباحية لا تساعد الفرد المصاب باضطراب عقلي أو نفسي على تجاوز محنته على أقل تقدير واللجوء إليها قد يكون أحياناً كرد فعل لحالة من الاكتئاب والقلق والضجر. تولد هذه الأفلام تنافراً معرفياً في كل إنسان لأسباب عدة وأفضل ما يمكن أن تفعله هو عدم التوجه إليها. ليس من الإنصاف القول بأنها السبب في محنتك ولكنها بدون شك لا تساعد حالتك النفسية وقد تكون عاملاً في تدهورها بين الحين والآخر.
الواضح من رسالتك أنك تعاني من حالة وجدانية تتميز بقلق واكتئاب لعدة سنوات على خلفية شخصية تميل إلى الاعتزال الاجتماعي. يصاحب الحالة الوجدانية أفكار لم تتطرق إلى محتواها بالتفصيل سوى كونها غريبة ومتقطعة. في هذه المرحلة يمكن الاستنتاج بأنك تعاني من أفكار وسواسية متقطعة.
لا شك أن هذا الخليط من حالة وجدانية مضطربة وأفكار غير مرغوب بها وصلت إلى عتبة مرضية لأنها أثرت على أدائك المعرفي بصورة ملحوظة ولكنها أيضاً استجابت لعقاقير مضادة للاكتئاب إلى حد ما.
التوصيات:
• لابد من مراجعة طبية نفسية منتظمة لتحسين الحالة الوجدانية والسيطرة على الأفكار الغير مرغوب بها بالعقاقير والعلاج الكلامي.
• عليك بالسعي إلى علاج هذه الحالة الوجدانية مهما طالت فترة العلاج وإلا ستداهمك بصورة منتظمة في المستقبل مع زيادة تحديات الحياة وأزماتها.
التشخيص الأولي:
نوبات اكتئاب جسيمة متكررة مع هدأة جزئية.
وفقك الله.