الطريق م
أحلامي ضاعت على الطريق وحزينة
أولا أحب أشكر كل القائمين على هذا الموقع المتميز ثانيا رجاء خاص أن دكتور سداد جواد هو الذي يتفضل بالرد على رسالتي طبعا مع كل احترامي لأساتذة ودكاترة الموقع..
الحقيقه مش عارفة أبتدي منين أنا فتاة مثلي مثل أي فتاة عانت كثيرا في الطفولة وكانت أحلامي تختصر أني أجد رجل يحبني ويعوضني عما كل ما فاتني ونكون أسرة صغيرة سعيدة حتى لو بأقل الإمكانات بالرغم أني من عائلة ميسورة الحال والحمدلله.. قابلت كثيرا فأنا فتاة جميلة جدا بشهادة كل من يراني حتى لو أنا مش شايفة نفسي كدا لكن حظي السيء أوقعني بشاب نصاب بما تحمله الكلمة وللأسف كل من حولي حاول تحذيري لدرجة أني خسرت أهلي بسببه وبسبب كلامه المعسول وأنه يعشقني عشق وتزوجت منه من ثلاث سنوات وهم أسود سنوات حياتي..
ولا كلمة تصف ما عشت وللأسف الحقيقة كانت أمام عيني ولم أراها فهو كذب علي كثيرا ويقول دائما كلام ويرجع فيه ويوعد دائما ويخلف ويحلف كثيرا وأنا كنت أظن أن الظروف هي التي ضده وكنت أصدقه لكنه كان يعلم جيدا ما يفعل أول الجواز اكتشفت أنه لا يقدر على المعاشرة وبدأ يضربني بسبب عجزه بالحزام ويشكني بالإبرة ويحبسني بالحمام وبالرغم من عجزه غصبني على فض غشاء البكاره بيده أنا آسفة على التعبير وبعد كل مرة يضربني يبكي ويعتذر ويقبل اليد والرجل وأنا أسامح وأقنعته بالذهب للطبيب وذهبنا وأعطاه علاج
لكن رفض يأخذه وبالمساعدة الكثيرة مني حصلت معاشرة تقريبا لدقيقتين وطوال الثلاث سنوات لم يمسسني سوى مرات تعد على الصوابع ونفس المدة بعد شهر من الجواز بدأ يهجر السرير وينام خارج الحجرة وأنا كنت متفاجئة جدا ومستغربة وكان كثير النوم وبدأت المشاكل بعد ذلك عندما طلب مني دهبي عشان هو مديون وأنا رفضت ومرة خالته مزنوقة في فلوس وكلمتني أديها وكأن حاجة من حقها وكل دا أنا رافضاه تدخل أهلي وأصلا ماكنتش بحكي حاجة بصراحة أولا خايفة من الشماتة وثانيا مش بحب حد يعرف عني حاجة..
لما يئس إني مش هديله الدهب خرج ومرجعش وقفل تليفونه وتركني أبات لحالي بشقة بعيدة جدا عن أهلي بمدينة جديدة لا يوجد بها سكان بلا فلوس وكانت الثلاجة فاضية.. كلمني بعدها بكام يوم وقالي روحي عند أهلك أنا مش راجع.. وكمان.. أهلي لم يرحموني بالكلام وصممو إني أطلق منه وللأسف أهلي تحملوا كل نفقات نقل العفش ودفعوا للجيران فلوس الدين مستلف من الجيران كلهم اللي حولينا وللأسف كلمني بعد فترة وضحك علي بالكلام أنه كانت أعصابه تعبانة وأنه مش هيعمل أي حاجة تضايقني وأنا صدقته
وهربت من البيت من وراهم عشان كانوا حبسوني ومنعوني عن التليفون عشان ما أرجعلوش ويارتني سمعت كلامهم رحت أعدت عند أهله بالبيت أب وأم وشايبين وأنا لسه عروسة ذلني هو وأمه عشان عارفين إني ما أقدرش أرجع لأهلي واكتشفت أنه بيستلف من كل الناس وبيتعرف على الناس أساسا عشان كدا وميرجعش الفلوس لكن يقولي أنا هرجع الفلوس ويضحك علي بكلمتين وكنت مصدقاه وأقول بكره ربنا يهديه وكنت بدعي كتير وكنت محتسبة وصبرا ويشاء القدر إني أحمل على وسيلة حمل بالرغم أنه لم يحدث معاشرة لكنه كان يعبث معي أرجو أن تفهم دون تفسير سافر دون سابق إنذار ولم يحدثني لمدة أسبوع
ويرجع ويذهب ولا يهتم بي ولا يشعر بي يوما على أمل أنه سوف يتغير لأني لا أحتمل لقب مطلقة كنت أستحمل هذه المعاملة وبعد ما يعبث بي يتركني وينام خارج الحجرة لا يصلي لا يستحم ولا يغتسل بعد الجنابة شعرت بالغثيان كثيرا بسبب ما يفعله بي فكان يطلب مني أفعال مشينة قذرة فأنا كنت أنظر إلى حياتي ولا أصدق أن كل ما حلمت به ضاع أنا بكبوس مش عارفة أصحى منه تمنيت الموت كثيرا جدا بالرغم أنه في الخطوبة يصلي ولم أشم منه غير كل طيب لكني في نفس الوقت كنت لا أراه كثيرا مرة بالشهر
لأن أهلي محافظين وأنا بدوري أصلي وأهتم بالنظافة جيدا فأنا موسوسة في الحموم والاغتسال وكنت أحلم أني أتزوج بشخص مثلي.. المهم أنا تكفلت بكل شيء في الحمل والولادة ومستلزمات البيبي على أمل أنه يعمل ويسدد لي ما صرفته لكنه لا يصدق في وعده كالعادة فأنا أبكي كثيرا ولا يرحم ضعفي تمنيت كثيرا إني أعيش ببيت لحالي زي أي بنت وهو يوعد وكل ما يأخذ فرصة شغل يرفضها أو يشتغل ويتركه بعد شهر واكتشفت أنه مش راضي بأربعة آلاف جنيه في الشهر عايز أكتر من كد بالرغم إني راضية
بأي أوقات كنت بآكل طقة واحدة باليوم على أمل أنه يحس بيه ويشتغل ويعززني ببيت بدل الجلوس في بيت أمه ست مش نظيفة نهائي ولسانها طويل وحشة جدا ما أقدرش وقفتي جنبه وإني ماسبتوش فاكرين ضعف مني وأنا قصدي مهدمش بيت أصل خراب البيت مش بالساهل أنا بابا وماما منفضلين وأنا عانيت بسبب كدا بس خلاص مش قادرة آجي على كرامتي أكتر من كدا لما طفش بالشهرين ولا مكالمه تليفون وكأني حيوانة عرفت بالصدفة أنه ماشي غلط وبيشتغل شغل حرام ومش قانوني مستحملتش جريت أقلهم إنجدوني
استقبلوني وهما زعلانين مني بسبب إني هربت وصغرتهم عشان واحد ميستهلش كلمني بعد كدا عرفت أنه تركني عشان أزهق وأمشي من عند أمه لأنه مش عايز يلتزم بينا ولا عايز يعرفنا ومش هيدفع مؤخر وهيسبني زي البيت الوقف حتى أخلعه وأبريه.. الحقيقة أنا كنت بسمع عن أشباه الرجال لكني أول مرة أشوف بعيني واكتشفت إن الفلوس اللي شيلاها معاه أنكر وجودها وسرق دهبي ومن ساعتها ماشفتوش ولا هو حتى فكر يشوف ابنه اكتشفت أنه كان بيطرد من الشغل بسبب سرقة ومعمول فيه محاضر
وأصحابه بيكرهوه لأنه بيبقى عايز يأخد فلوس دايما وميرجعهاش أهله نفس الحكاية بيخافوا يسألوا عليه لا يكون عايز حاجة.. أنا أهلي بيقولوا أنا أستاهل وإن الجواز دا اختيار مش مكتوب دا صحيح؟؟ أنا تعبانة وضايعة ومعنديش ثقة بحد أنا هعيش وأموت وحيدة مش عايزة أشوف ولا أكلم حد استحملت أكبر من طاقتي واديته كل حاجة وهو رماني أنا حاسة إني كنت ماشية معاه حاسة إني زبالة أخد اللي هو عايزه ورماني أنا وابنه طب ليه بسأل نفسي كتير ليه؟؟
ياريت يادكتور تفسر كل حاجة أنا قلتها أنا محتاجة تفسير للي حصل أنا هتجنن
وآسفة جدا على الإطالة
10/5/2014
وأضافت في رسالة أخرى :
أحلامي ضاعت عالطريق وحزينة
أنا أصلا ماشية بإجرءات الطلاق
10/5/2014
رد المستشار
شكراُ على استعمالك الموقع وطلبك أن أجيب على رسالتك. طلبك في نهاية الرسالة هو تفسير الذي حصل لك في علاقتك الزوجية. سأحاول التركيز فقط على الاستشارة دون الخوض بالتفصيل في الاستشارتين السابقتين.
ينظر الطبيب النفسي إلى الاستشارة وهي تقع في إطار سرد لمعاناة امرأة هي ضحية عنف منزلي. اخترت زوجك لإعجابك به رغم أن فترة التواصل معه قبل الزواج كانت محدودة ومفيدة بظروف اجتماعية. سمعت منه الكلام الذي عكس لك رجلاً يمتلك المقدرة على تعويضك عن الحرمان العاطفي الذي عانيت منه أيام الطفولة والمراهقة. كانت أهدافك متواضعة ومشروعة في بناء بيت زوجية وعائلة سعيدة.
1 - تغيرت شخصية الزوج بعد الزواج مباشرة ويمكن القول من الليلة الأولى. لم يحدث اتصال جنسي مقبول رغم أن هذا الحدث شائع جداً، ولكن عدم حدوث تحسن في العلاقة الجنسية نادر جداً. لكن هذه السيرة لا تقتصر على مجتمع ما ولا يمكن تبريرها بتقاليد المجتمع وخلفيته الحضارية والتفسير الوحيد هو الزواج من رجل يحمل صفات شخصية شريرة وعدائية للآخرين والذي نطلق عليه مصطلح سايكوباث.
هذه الشخصية هدفها الأول والأخير خداع واستغلال الآخرين وعدم المبالاة بمشاعرهم ونتائج أعماله الشريرة عليهم. يمتلك هذا الرجل وأمثاله مقدرة عالية من الإغراء وليس من السهولة التخلص من إغرائهم وابتزازهم العاطفي الذي لا نهاية له.
تتضاءل قابليتهم على الاستغلال والابتزاز العاطفي في العقد الخامس من العمر ولكن إطار سلوكهم لا يطرأ عليه تغير ملحوظ. هناك وسيلة واحدة لإصلاح الأمر وهو الخروج من هذه العلاقة وحسناً فعلت في طلب الطلاق منه.
قد يعترض البعض على لجوئك للطلاق ولكن الحقيقة أحياناً هي أن الأمور لا تتحسن إلا بعد أن تسوء للغاية وتصل إلى الحضيض وبعدها يمكن للفرد أن ينتقل إلى مرحلة أخرى يبني فيها حياته مواجهاً التحديات لكي يصل إلى أهدافه المشروعة.
2 - المرحلة الثانية في الحديث عن استشارتك الحالية هو التركيز على عدم التوازن العاطفي Emotional Dysregulation حالة عدم التوازن العاطفي هذه مرتبطة بجهازك العاطفي النفسي ويمكن تلخيصها كما يلي:
• هناك شعور بتهديد حاد في انتظار الانفصال من زوجك وانتظار خطوته التالية.
• هناك شعور بتهديد كامن يتمثل في حياتك بعد الطلاق.
• هناك شعور بتهديد مستمر من جراء تعرضك إلى ظروف سلبية منذ الطفولة وعلاقتك بالأهل.
• هناك شعور بالخسارة وقد يكون في غاية الألم.
• هناك شعور بالإحباط من جراء عدم تسامح الحياة معك ومكافأتك على اختيار الزوج وولادة طفل.
كل ذلك يمكن حصره بأن جهازك العاطفي يتحرك باتجاه عكسي لا إيجابي. يمكن القول كذلك بأن جهاز العواطف السلبية هو المسيطر عليك حالياً وقد يعطل الأجهزة العقلية الأخرى مثل الجهاز العاطفي الإيجابي، جهاز التواصل الاجتماعي، جهاز الفعالية المعرفية، وبل حتى على أبسط أجهزة الإنسان العقلية وهو جهاز التعديل الذي يتحكم بالنوم والأكل وإيقاع الإنسان اليومي. خير نصيحة يمكن أن أقدمها لك هو الحديث مع طبيب أو معالج نفسي. لا يمكن استبعاد اضطراب نفسي في هذه المرحلة مثل الاكتئاب.
3 - المرحلة الثالثة في رسالتك تتعلق بما حدث ويحدث لك في هذه الحياة. أبسط تعليق سيصدر مني هو أنك دخلت هذه العلاقة الزوجية وأنها متأزمة Conflicted في علاقتك مع الآخرين. هذا التأزم لم يتم حسمه ولم يساعدك على كشف حقيقة زوجك والتخلص من علاقة زوجية غير مقبولة بسرعة لغياب الحلفاء لك في مثل هذه الظروف. ليس من الإنصاف القول بأن اختيارك للزوج كان مبنياً على علاقتك بالمقربين لك في الطفولة والصدمات النفسية التي تعرضت لها.
هذا التأزم يحتاج إلى مشاركة الآخرين والحديث معهم ومن الأفضل التخلص منه قبل الدخول في علاقة عاطفية أخرى في المستقبل. لا تزالين في مقتبل العمر ويجب أن لا تسمحي لهذه التجربة المريرة التأثير عليك واعتزالك الحياة خلف قضبان الفشل والاكتئاب.
4 - المرحلة الأخيرة التي يجب الانتباه إليها هي الابتعاد عن إلقاء اللوم على الذات والشعور المستمر بالفشل وفقدان الثقة بالنفس والآخرين. خلاصة القضية هو دخولك في علاقة زوجية وأنت في حالة تأزم مزمنة منعتك من كشف حقيقة زوجك والتخلص منه مبكراً.
يسيطر جهازك العاطفي السلبي على حالتك العقلية والنفسية ويجب الانتباه إلى احتمال وجود اضطراب نفسي. تدهورت الأمور ولا يوجد إلا احتمال واحد هو أن الأمور ستتحسن بالتأكيد وستتخلصين من هذا التأزم الذي صاحبك لفترة طويلة.
وفقك الله.