هل من توبة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو الرد على رسالتي بأقرب فرصة فأنا في مأزق وشتات، بعد أن قرأت العديد من الرسائل تجرأت أن أبعث لكم راجية أن أصل لحل يشفي غليلي.. أنا إنسانة أخطأت بحق ربي وديني وإنسانيتي أكره نفسي جدا لما أوقعته بنفسي من أذى، تعرفت على شاب منذ سنتين ونحن الآن برسم الخطوبة ونحب بعضنا جدا ونرتب لزواج قريب لكن الشيطان حال بيننا فقد مارست معه الخطيئة (الجنس من دبر)
في بادئ الأمر لم أرغب للموضوع لكنه كان يقنعني بشتى الطرق إلى أن وافقته لم أرغب بكل مرة في بادئ الأمر لكنني بعدها أطيعه وأستسلم له وأضعف جدا علما بأنني أعرف بأن هذا الشيء حرام وتتطلق الزوجة من زوجها عندما يحدث هذا الشيء لكنني لم أعلم أبدا بأنه من الكبائر، ولم أعلم بأن لا حد ولا كفارة لهذا العمل
أنا الآن نادمة جدا وأستغفر ربي ليلا ونهارا علني أحظى بتوبته عز وجل أنا خائفة جدا أعلم عظم وكبر الأمر أريد كلام يقويني ويكون بجانبي
أرجوكم ساعدوني
09/08/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك وعسى الله أن يتقبل توبتك. استوقفني كنت أعرف أنه حرام ولكن لم أكن أعلم بأنه من الكبائر، ألم تقرئي القرآن الكريم، ألم تسمعي بآل لوط وكيف خسف الله بهم الأرض، نعم إنه من الكبائر وقد عرفت فلزم. تجنب الحرام يساعد على تجنب الكبائر فالخلوة مع غير زوجك شرعا حرام وكما رأيت إلى ماذا جرك الحرام. لا تسوغي لنفسك حرمة الخلوة بمشاعر الحب، فإن كنا لا نحاسب على ما يدور في خلدنا فنحن مسئولون بالكامل عما تكسب جوارحنا، وأصل الحب ارتقاء بالنفس وحرص على المحبوب لا تعريضه لغضب الله في الآخرة والفضيحة في الدنيا باستغلاله لإشباع الشهوة.
قراءة القرآن تبقي قلبك حيا وعقلك واعيا لقدرة رب العالمين على الانتقام لمحارمه فالله شديد الغيرة على محارمه فاحذري أن تعرضي نفسك لغضبه والعياذ بالله، ليس فقط بتجنب الكبائر ولكن أيضا بتجنب حرماته.
بنيتي أكثري من الاستغفار ومن النوافل والدعاء عسى الله أن يتقبل عملك، وتذكري أن من شروط قبول التوبة الندم وعدم العودة للذنب، وسبحان الله رب ضارة نافعة استفيدي من خطئك هذا لتتقربي من الله وتلازمي حدوده وتتفقهين في أمور دينك، والحمد لله الذي يفرح بتوبة عبده، استحضري هذه الصورة في نفسك كي تقاومي أي ضغط أو إغراء.
ينبغي علي لفت انتباهك إلى قضية بعيدا عما يشغلك وهو احتمالية أن يكون من تنوين الارتباط به شاذ وما يطلبه منك اليوم على استحياء سيطالبك به كحق بعد الزواج، اعطي هذا الأمر بعض الوقت من تفكيرك.
واقرأ أيضا:
إدخال أشياء في الدبر