قلق اكتئاب وسوسة وغيره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وددت كثيرا أن أتواصل مع الدكتور وائل أبو هندي وأجدها فرصة:
أصبت بوسواس قهري وعمري أقل من العاشرة لا أتذكر التفاصيل ولكن كان يتردد في ذهني الأغاني وأقاومها وبعض الحركات القهرية.
ببن الحادي والثالث عشر من العمر أصبت بوسواس الجنون إلى سن ال 20 وخلال هذه الفترة من سنة إلى ما بعدها تقل ثقتي بنفسي وفي ديني فقد كنت قبلها شديد الثقة بالنفس والدين وفي آخر هذه الفترة أصبت بالرهاب الاجتماعي والاكتئاب الشديدين وفي مواقف الرهاب شعر بالانفصال وتجمد الحركة.
القلق (على عقلي) لم يكن يفارقني فطبقت الاسترخاء فشعرت وقتها ب :
تشنجات وشيء يشبه فتح شريان بعد غلقه وشريان الدم فيه (ما تفسيرك) وذهب الاختناق، ارتحت حينها وشعرت بالدفء قلت هي نهاية المأساة، بعدها لم أشعر بالحياة. (لا أحس)
ملاحظة: ذهبت لأربع أطباء أحدهم أعطاني دواء (سولوتك وريسبال) أذكر أنني أخذت جرعة زائدة بقصد الانتحار لا أذكر العدد
لكنها ما بين 3-3 إلى 4-4 على الترتيب، أريد أن أسأل، هل كنت مصابا بالفصام ولم يظهر أعراضه بسبب هذه الجرعة (علما أن ريسبال لعلاج الفصام) لا أذكر إن كانت جرعة أو أكثر لأني أاشك في حقيقة كل شيء.(ليس لدي هلاوس) وأخاف من الفصام البسيط
ملاحظة أخرى، الأطباء الآخرين أعطوني دواء favaren وغيره ولم أشعر بتحسن إلا بتمارين الاسترخاء والمعرفة
حاليا:
الآن ليس لدي أفكار أقاومها أو وسوسة ولدي أحلام يقظة مثل أني ذهبت لأحد الأطباء أو أصدقائي وأشكو له همومي بالتفصيل (دون رؤيتهم)
- الرهاب الذي عندي على شكل خوف من نظر الناس إلي وأن يكشفوا عني شيء (مع أنه شيء بسيط أو لا شيء) وأختنق عند جلوسي مع الناس وهم صامتون لأن كل حركة لا أريدها تصدر مني رغما عني مثل الابتسامة أو الكشرة وأشعر بالفضيحة أحيانا وتصرفاتي كالملموس وكل من يراني يعرف بأني خائف لأني أبحلق بعيني، الرهاب عندي بديل عن التفاعل لا أحب (ولا أكره) أصدقائي وأخاف أن يكتشفوا ذلك.
أنا ناجح ثانوية ودبلوم هندسة (خريج جديد) أعمل في أي مكان لا يوجد به مراقبة وأكون نشيط، أنا نشيط مع أني أشعر بالعلة الكبيرة
- أحيانا أشعر بمبالغة بأفكاري وأشعر بأن الدنيا سواد وظلام وأتأثر بالغيوم شتاء؟
- هل تبدد الشخصية يؤثر على الدين لأني لا أصلي ولا أشعر بمشاعري أحيانا وأيضا بليد ومختنق وأفعالي آلية جدا وفي نمط واحد وأشعر أن الوقت سريع جدا
أثناء دراستي كنت لا أذهب إلى الدراسة وأبقى في الفراش لأني لا أرى ما يدفعني لذلك وغيره وأكون في حالة تعب شديد وأحيانا أخرى أكون أفضل من ذلك، وأحيانا أشعر بأني لا أفهم على الدنيا والناس
ليس لدي فترة اكتئاب يليه فرح بانتظام على طول السنة لكن كيف أميز النوبة المختلطة وأيضا يزول عني الرهاب أحيانا (ليس بالكامل) ويعود حينما أفكر فيه في نفس الجلسة (مع الناس) وكيف يؤثر تبدد الشخصية على السلوك والتفكير وما (درجة) تأثيره على المشاعر وهل له علاقة ب (التثاؤب) وحين أخرج من مدينتي أشعر بشعور لا أعرف وصفه
أخيرا أرجو أن لا يظهر اسمي ومدينتي وعمري إن وجدت وأنا أشكركم جزبل الشكر وأعتذر جدا على الإطالة
وأرجو أن تسامحوني
23/09/2014
ثم أعاد إرسال مشكلته عبر الطريق الرسمي لقبول الاستشارات بتاريخ 26/09/2014، ثم بعدها بدقائق من إرسالها لثاني مرة أرسل يقول:
أضيف إلى رسالتي السابقة
أني كلما أردت أن أخرج نفسي من هذا الوضع أشعر أني ميؤوس من حالتي
وأيضا عند الاستيقاظ من النوم أشعر أني منهك (ليس دائما)
أشعر بضبابية التفكير وقلة الاستبصار
وأشكركم جدا
26/09/2014
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
في هذه المرحلة لا بد من التركيز على تشخيص حالتك المرضية بعيداً عن تفسير ظواهر مرضية سابقة واستعمال مصطلحات طبية نفسية غامضة مثل وسواس الجنون وغير ذلك.
الحالة العقلية الراهنة:
تغلب أعراض القلق والاكتئاب والشعور بضعف الاندفاع على حالتك العقلية الراهنة. يصاحب هذه الأعراض سلوك تجنبي اجتماعي. لا يوجد ذكر لهلاوس سمعية أو بصرية الآن. كذلك لا يوجد دليل على أعراض إيجابية أخرى تشير إلى الفصام المزمن. رغم ذلك يمكن صياغة السلوك التجنبي وضعف الاندفاع في مختلف الفعاليات الفكرية والفردية في إطار الأعراض السلبية للفصام المزمن.
لا تزال الأعراض الاكتئابية واضحة الآن ويصاحبها عملية زورانية في التعامل مع الآخرين.
المسار الطولاني للتاريخ المرضي
بدأت الأعراض في سن مبكر. أعراض ما يسمى بالوسواس القهري أو الأفضل الحصار المعرفي قبل سن العاشرة ليست بغير المعروفة ولكنها دوماً تتميز بسلوك قهري لا يصعب تمييزه واجتهاد الطفل في المحافظة على النظام والتناسق في محيطه. أما بعد عمر الحادية عشر فترى الفصام والاضطرابات الوجدانية أكثر شيوعاً في الممارسة السريرية العملية على عكس الحصار المعرفي الذي ليس من الصعب تمييزه من الاضطرابين السابقين وبقاء مسيرته معتدلة إلى حد ما.
معظم الأعراض السابقة في أعوام المراهقة وجدانية الإطار مع قلق شديد وعملية انفصالية مثل فتح شريان بعد غلقه وسريان الدم فيه. أما تردد الأغاني فهي أفكار حصارية اجترارية وليس هلاوس موسيقية التي تراها أكثر شيوعاً في الفصام.
ولكن هناك ما تسميه وسواس الجن وهو مصطلح عامي لا قيمة له وكان من الأجدر أن تذكر تفاصيل أكثر عن الأعراض الطبية النفسية أيامها.
التشخيص
اكتئاب مزمن لم يتماثل للشفاء كلياً هو الأكثر احتمالا. هذا الاضطراب قد يكون ناتجاً عن اضطراب الثناقطبي المتميز بحالة وجدانية مختلطة (من هوس واكتئاب) بدأ في أعوام المراهقة ومساره مزمن بعض الشيء وأعراضه شديدة لا تتماثل للشفاء كلياً.
لا يوجد دليل قاطع في رسالتك يشير إلى الفصام المزمن بوضوح.
التوصيات
1- لا تزال بحاجة إلى علاج بالعقاقير وأهمها عقار يساعد على توازن المزاج.
2- رغم أن الموقع لا يحبذ إعطاء نصائح مباشرة في العقاقير ولكن عقار الأربيبرزول Aripiprazole بجرع قليلة يتم رفعها تدريجياً تحت إشراف طبي يستحق التجربة في حالتك.
3- قد تكون بحاجة إلى عقار مضاد للاكتئاب أيضاً وعلاج كلامي لا بد منه.
4- لا تتوقع نتائج مذهلة قبل 6 أشهر من علاج منتظم.
وفقك الله.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابن الفاضل 3 شرطات تحتية (Three Underscores) أو "_ _ _" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، لم أكن أتابع مدخلات أيقونة اتصل بنا التي أرسلت استشارتك عبرها يوم 23 سبتمبر بدلا من الصبر حتى يوم 25 سبتمبر وهو موعد تلقي الاستشارات.... كانت تتابع المحررة تلك المدخلات وغالبا هي استنتجت أن د. سداد سيكون أنجز وأوجز في الرد من شخصي الذي تراه.... المهم أنني عند استقبال استشارات 25 سبتمبر 2014.... رأيت استشارتك هذه في مكانها من الموقع ووجدت رد د. سداد عليها في البريد الإليكتروني فأحببت أن أشيد بمناجزته الرائعة لأسئلة مستشيري الموقع وبرده الوافي عليك.
واقرئي أيضا :
لحظات انفصال أم وساوس حسية
لحظات انفصال أم وساوس حسية متابعة
أعاني من الوسواس القهري
وسواس حتى ما أصلي ولا ولا