رجاء
سلام عليكم ورحمة الله، آسف لإرسال رسالتي على الخاص ولكن هذا لسببين.. أولهما أن الدكتور الذي يرد على رسائلي دائما يرد بأسلوب مقتضب لا يعينني حقيقة وثانيهما أني أود الرد سريعا وآمل يادكتور أن ترد عليها في أسرع وقت مع أني أعلم مشاغلك الكثيرة ولكني أتوسم فيك الخير دائما
أنا مشكلتي قلتها قبل ذلك ولكني لا أفهم تقييم الدكتور الذي يرد علي لها.. أنا كنت فتاة طبيعية أنجذب للرجال بشكل طبيعي بل أحيانا بشكل كبير.. وطبعا كنت أشعر بالإثم من أي إحساس بالإعجاب لأن الإحساس بالذنب ده تقريبا شيء طبيعي في حياتي... المهم أني أحببت زميل لي بصدق ولكني لم أخبره وقد عرفت أنه يبادلني الشعور ولكن لم أسمح له بفتح أي طريق غير الطريق الشرعي للكلام..
المهم أنه حدث شيء من ناحيته أحسسني بأنه لا يهتم بي برغم أني فهمت عكس ذلك بعدها ولكن في وقت الحدث هذا سمعت بالصدفة برنامج عن الشذوذ..
هذا أوقع في قلبي أني كذلك.. وطبعا حالة الاكتئاب التي كنت فيها مع مشاكل ثانية لأسرتي أحسست أن كل حالات الاكتئاب والضغط وضعت في هذه الفكرة.. أني لست طبيعية.. كنت أحس أشياء مغلوطة ملهاش علاقة أصلا بالشذوذ ولما عرفت كده أستقر في ذهني أني مش كده..
المهم أن الأفكار دي بتعاودني كل ما تحصلي مشكلة في حياتي وبتتمثل في.. أني بنجذب للنساء.. وأني بشوفهم الأجمل وأني بكره الرجال مع أني مازلت أهتم بهذا الزميل ولكن قصته تزيد تعقيدا في حياتي ولا أعلم هل هي مشكلتي أم لا... أخدت فلوكسيتين 3 شهور 20 ثم 40 ثم 60 ولما مشاكلي اتحلت نسبيا نفسيتي تحسنت فبطلته...
ما أود معرفته الآن تقييم حالتي... الأفكار دي مبتحتدش إلا في 3مواضع.. لما بتحصلي مشكلة.. أو في mid minstrual days أو قبل ال minsturation بأيام قليلة فهل هذا دليل على أنها لنقص السيروتونين؟ أود أن أعرف ماذا أفعل.. فأنا أصبحت أختبر نفسي كثيرا عندما أرى نساء جذابين وعندما أرى رجال جذابين أشعر أنهم جذابين ولكني لا أنجذب لهم كما في السابق..
أرجو مراعاة ما وصلت له حالتي النفسية والرد على هذه الرساله التي كتبتها بصعوبة كأخواتها لأني أشعر بالإثم الكبير لما أفكر فيه أو ما صاباني وماهي جرعة الدواء التي تلزمني وما هو العلاج السلوكي.. وهل يمكن لما عندي أن يكون شذوذ متعارض مع الأنا؟ لأني مرة حلمت بفتاة عارية جميلة ولكني لم أنجذب لها ولكن أحسست بإثارة وعندما سألت نفسي في الحلم لماذا شعرت بذلك مع أني امرأة مثلها قلت أنا متلخبطة في الحلم هو كان أصلا حلم مشوش ولكن لما صحيت هديت نفسي وقست ذلك أن أحساسي بالإثارة لأن العري مرتبط عندي بفكرة الجنس عموما..
آسفة على لغتي في الكلام وأود الرد سريعا ولا أعلم هل ممكن أن يكون هنا على الخاص أم لا..
أرجوكم لا تهملوا رسالتي
9/10/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
لم أطلع على استشاراتك السابقة ولا أعلم إن كنت رديت عليها أم لا. لا توجد بيانات شخصية في الاستشارة وهذا لا يساعد دوماً على الإجابة بصورة مرضية.
هناك ثلاثة حقول في استشارتك الحالية:
1 - قصة حب من جانب واحد أو من جانبين.
2 - وجود تاريخ مرضي للاكتئاب تحسن مع عقار مضاد للاكتئاب.
3 - أفكار متنافرة مع الذات Ego-dystonic تتعلق بالتوجه الجنسي المثلي يصاحبها شعور بالذنب.
4 - ارتباك في التوجه الجنسي.
التحليل:
• قصة الحب التي تشيرين إليها في الرسالة غير واضحة ويبدو أنها تزداد تعقيداً اليوم بعد الآخر. الاحتمال الكبير هي أن هذه التجربة هي أول قصة حب في حياتك ويبدو أن لديك صعوبة في استيعاب مشاعر من تحبينه. تشيرين في الرسالة أنك أحسست بعدم اهتمامه بك أولا وبعدها استنتجت عكس ذلك. مهما كانت طبيعة هذه العلاقة فهي بالتأكيد علاقة فشلت حتى هذا اليوم في سد احتياجاتك العاطفية وربما لعبت دورها في إرسالك نحو نوبة اكتئاب جسيم. يضاف إلى ذلك هناك أزمات عائلية ربما لعبت هي دورها أيضاً في إصابتك بنوبة اكتئاب جسيم.
• يسبق الإصابة بالاكتئاب ضغوط اجتماعية مثل فشل دراسي أو مهني أو فراق وغير ذلك. الدخول في الاكتئاب المرضي يعتمد على تفسير الإنسان لهذه الضغوط والأزمات وتعريفه هو أو هي لشخصيته وذاته. يعرف الإنسان نفسه بتواصله الاجتماعي مع الآخرين وإذا حدث وارتبك معنى علاقة الحب وكانت هناك أزمة في التواصل الاجتماعي فذلك بدون شك يدفعه نحو الاكتئاب. الارتباك في العلاقة يضاف إليها أزمات عائلية يفسر إصابتك بالاكتئاب ولكنه أيضا يعكس فشل هذه العلاقة في حمايتك من الاكتئاب. العلاقة الحميمية الأمثل تحمي الإنسان من الاكتئاب ولذلك أستنج بأن هذه العلاقة غير مرضية إلى الآن.
• بعدها حدث الاكتئاب وصاحب ذلك أفكار متنافرة مع الذات أو الأنا. محتوى هذه الأفكار الاكتئابية تتفاوت من بيئة إلى أخرى وتعتمد على الخلفية الثقافية والأخلاقية للإنسان. يلجأ الإنسان المكتئب إلى دفاعات نفسية مرضية أثناء تجربة الاكتئاب غايتها التخلص من الألم النفسي عن طريق البحث عن رمز الحب في داخله لينقذه من الاكتئاب. حاولت التخلص من رمز سيء أيامها وهو من تحبين وفي نفس الوقت التجأت إلى إنكار اتكالك عليه في حياتك العاطفية لأنه لم يتحرك ولم يبذل جهداً يذكر. هذه الدفاعات النفسية الغير شعورية صنعت أفكار مثلية في داخلك وقد يسميها البعض حصارية أو وسواسية دون تفسير ولادتها. هذا الاستنتاج يفسر أيضاً لماذا ظهرت هذه الأفكار مع حلم لأول مرة حيث هذا هو الحال مع القلق والاكتئاب.
• بداية رسالتك تشير إلى توجه غيري واضح ولا يمكن القول بأنك ازدواجية التوجه. رغم ذلك لا يزال هذا التوجه الجنسي المثلي يلاحقك بين الحين والآخر كلما حصل ضغط بيولوجي (مع الإباضة والعادة الشهرية) أو اجتماعي والسبب في ذلك هو وجود أعراض متبقية من الاكتئاب وهذا ليس بغير المعروف مع علاج الاكتئاب بالعقاقير فقط دون الدخول في عملية علاجية كلامية. لا علاقة بين الأفكار والسيروتنين.
التشخيص :
نوبة اكتئاب جسيمة في مرحلة هدأة جزئية.
التوصيات:
1- لا أظن أنك ازدواجية التوجه ولكن لا يمكن لأحد أن يضمن لك عدم تفضيلك للتوجه المثلي تدريجياً مع استمرار نوبات اكتئاب قصيرة الأمد وهذا بصراحة ليس بغير المألوف في الممارسة السريرية.
2- حاولي حسم علاقتك العاطفية. لا توجد تفاصيل عن هذه العلاقة ولا أستطيع التعليق عليها أكثر من ذلك.
3- أنصحك بمراجعة استتشاري في الصحة النفسية والحديث معه حول علاج كلامي مع أو بدون عقاقير.
وفقك الله.
واقرئي أيضا:
شذوذ أم فراغ عاطفي؟ بل فراغ معرفي!
مراهقة تتساءل هل أنا شاذة؟
مراهقة تتساءل هل أنا شاذة؟ م