تغيرات مع ابنتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي عمرها أربع سنوات من وهي طفلة كانت دائماً نكدة ومنزعجة وبتحب تلعب لوحدها وإذا أحد ضايقها بتكون عدوانية كثير وقبل عام أنجبت طفل وبعد ولادتي بأسبوعين فجأة اكتشفنا أنه عندها حول في عينها فجأة ظهر وراجعنا بها وبنعالجها
وطبعاً هي لا تفارقني أبداً بعض الأحيان بحس أنها تغار من أخيها الصغير وأوقات لا تظهر الغيرة ومن يومين بدأت تعمل على نفسها براز وعندها تبدأ بالبكاء والصراخ وضرب أخواتها أنهم السبب اللي خلوها تعملها على نفسها طبعاً هي تعمل بالحمام من عمر سنتين ونصف وبعمرها ما عملتها على نفسها هل هذا سببه غيرة من الطفل أم أنها تعاني من اضرابات وبصراحة أنا خايفة من مرض؟
للمعلومة أنا وزوجي أبناء عم بس ولله الحمد لا يوجد أي أمراض عائلية
ولكم جزيل الشكر
18/10/2014
رد المستشار
أشكرك يا "أم عادل" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله من خلال معرفة الأسباب ووسائل العلاج المختلفة....
فالأطفال تحتاج إلى الحب المعتدل وفرض نظام ثابت وواضح للطفل والاهتمام بإيجاد القدوة التي يتفهمها الطفل، وعدم الاهتمام أو العنف من الوالدين يؤدي إلى اضطرابات الشعور ومن ثم عدم المبالاة بمشاعر الآخرين، فعندما تلح الأم في إيصال طفلها إلى درجة الكمال من ناحية السلوك والشكل والنظافة والذكاء فإنها ستحبه، ولكن عندما لا تتحقق رغبتها فإن تصرفات الأم تتحول إلى نوع من الجفاء والغلظة والعقاب الغير مبرر لتصل به إلى طموحاتها. ولقد عرف منذ القدم أن العناية بالطفل ورعايته من النواحي الشكلية دون توفير المحبة والعاطفة اللازم لذلك تنتج طفلاً قلقاً، اعتماديا وقد يكون ذو سلوك معارض.
فالتبرز اللاإرادي هو اضطراب في وظائف الجهاز الهضمي يفقد فيه الطفل الإحساس بالحاجة الطبيعية للتبرز مما يؤدي إلى تبرز لاإرادي. وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إليه منها:
خلل عضوي:
وهو سبب نادر الحدوث. ويكون بسبب بعض العيوب الخلقية في القناة الهضمية أو العمود الفقري أو بعد جراحات المستقيم. ويتم تشخيص هذه الحالات عن طريق مجموعه من الفحوصات والأشعة التي يحددها الطبيب.
خلل وظيفي:
ينتج عن إصابة الطفل بالإمساك، ولا يكون هناك سبب مرضي للإمساك، لكن يكون السبب خوف الطفل من التبرز لتجنب الشعور بالألم أثناء التبرز بسبب صلابة البراز، ولتجنب الألم يحاول الطفل حبس التبرز، وبتكرار حبس التبرز يتسع القولون ويفقد حساسيته للامتلاء التي تنبه الجسم للرغبة في التبرز، وهو ما يزيد من الإمساك وما يزيد أيضا الألم عند التبرز، ومع تجمع البراز في الجزء الأخير من القولون يصعب استمرار القدرة على احتباس البراز فيبدأ لاإراديا خروج البراز مما يتسبب في التبرز اللاإرادي للطفل.
متى يجب التوجه للطبيب؟
يجب على الآباء سرعة التوجه للطبيب وعدم إهمال الأمر حتى لا تتفاقم المشكلة. وذلك في الحالات الآتية:
• وجود براز سائل في الملابس الداخلية للطفل.
• توقف الطفل عن التبرز.
• صلابة براز الطفل باستمرار.
• شكوى الطفل من الألم أثناء التبرز.
• ألم بالبطن.
• فقدان الشهية.
العلاج
إن الاعتقاد الخاطئ لدى كثير من آباء الأطفال الذين يعانون من التبرز اللاإرادي بكون الطفل يسلك سلوكا خاطئا يستحق عليه العقاب يتسبب في فقدان الطفل للثقة بالنفس وانخفاض تقديره لذاته (لوحظ ذلك في أكثر من 20% من الحالات). بينما ينبغي أن نوفر للأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة مزيد من الدعم والتشجيع ومكافأتهم على انتظامهم في العلاج وطمأنتهم بأن هناك كثيرين لديهم نفس المشكلة ولكنهم تغلبوا عليها. ويجب على الآباء أن يتحلوا بالمزيد من الصبر لأن العلاج يتطلب وقتا طويلا يستغرق عدة شهور ويمكن أن يصل إلى عام كامل وقد يتعرض لانتكاسات. ويعتمد علاج الإمساك في الطفولة بشكل أساسي على استمراريته.
وتتلخص الخطوات الأساسية للعلاج في الآتي:
1. إفراغ القولون من البراز الصلب المتجمع به:
وذلك باستخدام الملينات أو الحقن الشرجية. وعادة تكون الحقن الشرجية هي الحل الأمثل. ويستمر الطفل في استخدام الملينات لعدة شهور بانتظام لأن تحجر البراز وصلابته يسبب الألم أثناء التبرز.
2. تعويد الطفل على التبرز بانتظام خلال اليوم:
يعتمد نجاح علاج الإمساك على المدى الطويل على اعتياد الطفل التبرز بشكل يومي روتيني لعدة مرات. لذا يجب مساعدة الطفل على التبرز من 3-4 مرات يومياً لمدة 5-10 دقائق في كل مرة. والأفضل أن يكون ذلك بعد كل وجبة للاستفادة من الفعل المنعكس لتناول الطعام في تسهيل التبرز.
3. تخفيف الألم أثناء التبرز:
وذلك عن طريق علاج الألم فيتم دهان مسكن موضعي حول فتحة الشرج. وعادة ما يعود الإمساك عند تغيير نوعية الطعام أو التعرض للضغوط ولذا:
يجب متابعة نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من الخضراوات والفاكهة والكثير من السوائل.
يفضل الإقلال من تناول منتجات الألبان مثل الجبن، الزبادي. وذلك لأن بعض أنواع الإمساك تسببه البروتينات التي تحتويها منتجات الألبان.
ليس هناك أي ضرورة لتقليل الأغذية الغنية بالحديد فقد أثبتت الدراسات أن تلك الأغذية لا دور لها في الإمساك.
ولكن متى نقول أن هذا الطفل أو ذاك يعاني من مشكلة أو اضطراب نفسي معين؟
هناك عدة حقائق ترتبط بتحديد مشكلات واضطرابات الطفولة منها:
1- السلوك الذي يعتبر عادياً في سن مبكر يصبح من علامات سوء التوافق إذا لازم الطفل عندما يكبر.
2- إن أعراضاً معينة كالتبول اللاإرادي والمخاوف النوعية أقل حدوثاً عند كبار الأطفال على العكس من أعراض ضعف الانتباه وأحلام اليقظة.
ومن ثم هناك عدة معايير للطفل المضطرب أو المشكل وهي كما يلي:
1- عدم النضج الانفعالي وتظهر علاماته في عدم الاتزان وعدم تناسب انفعالاته مع الموقف وعدم استقرارها نحو الأشخاص والأحداث وموضوعات البيئة الخارجية.
2- عدم النضج الاجتماعي. والذي يتبدى في عدم القدرة علي إقامة علاقات صداقة ومودة مع أقران سنه، ولا يكون قادراً على إقامة علاقات صحيحة مع والديه وإخوته ويتم بعواطف من الكراهية إزاء الآخرين.
3- عدم قدرة الطفل على التغلب على مشكلاته، والاستغراق في المشكلة دون العمل على حلها حتى يصل إلى نقطة الانهيار.
4- عدم القدرة على ضبط الذات وتحمل المسئولية والتهرب منها كلما تقدم في العمر، كما يتميز بعدم الثقة في النفس والانسحاب من المواقف.
5- عدم ملاءمة السلوك مع عمره ومستوى نضجه، حيث أن الطفل المشكلة لديه من الأفكار والمشاعر والتصرفات التي تكون غير مناسبة وتعكس مدركاته وقد يسيء تفسير المواقف من حوله.
6- ويجب علينا أن نكون واعين لحقيقة أن الفرق بين الطفل السوي والطفل المشكلة أو المضطرب هو فرق في الدرجة وليس في نوع الاضطراب. فكثير من الأطفال يشعرون بالخوف عند رؤية شيء ما ولكن هذا الخوف يزول تدريجيا بزوال سبب الخوف، ولا يعوقهم هذا الخوف عن آداء واجباتهم، أما لدى الطفل المشكلة يؤدي به الخوف إلى عزلته وإعاقته عن آداء واجباته.
7- إن أعراضا انفعالية معينة تعتبر أمراً عادياً بالنسبة لصغار الأطفال دون الخامسة، ولكنها تعتبر من علامات اضطراب القيم إذا ظهرت عند الأطفال الكبار.
8- إن بعض الأعراض ترجع إلى أسباب أو مواقف صعبة تزول بزوال هذه الأسباب أو المواقف المؤقتة، وسرعان ما يعود الطفل إلى التوافق العادي.
فيمكن تعريف الاضطرابات النفسية للأطفال بأنها: تلك الصعوبات والمعوقات الجسمية والنفسية والاجتماعية التي تقف في طريق تحقيق الطفل لحاجاته ومتطلباته وتعوقه عن التغلب على تحديات وصراعات مرحلة الطفولة، ومن ثم تجعله غير متكيف مع بيئته، وغير متوافق مع الآخرين سواء في المنزل أو في الصحبة وفي المدرسة، مما يؤدي إلى انعزاله عن المجتمع ومن ثم حاجته إلى الرعاية والتوجيه والعلاج.
ومن هنا يمكننا القول بأنه إذا أظهر الطفل سلوكاً معيناً وانخرط فيه بشكل مبالغ وترتب على ذلك السلوك إعاقة الطفل عن آداء واجباته المطلوبة منه ومن ثم نال على ذلك عقوبات رادعة من أفراد أسرته أو من مدرسيه أو من المجتمع ككل ولم يمكنه التخلص من ذلك السلوك.. هنا نصف هذا الطفل بأن لديه مشكلة أو اضطراب نفسي معين.
التعليق: السيدة أم عادل،
الغيرة بين الأطفال في العائلة أمر طبيعي. حاجة الطفل لحب ماما وبابا كحاجته إلى الماء والهواء. هنا يلجأ الطفل إلى شتى الأساليب لتحقيق الهدف.
عودة ابنتك للتبرز هي حيلة لنيل حب ماما واهتمامها.
أغدقي الحب على أطفالك بالتساوي.