الوسواس القهري
السلام عليكم أنا أعاني من خمس سنوات من الوسواس القهري ومستمر معي إلى وقتنا هذا ولكن من كتر ما أنا بقاوم نفسيتي تعبت خالص وأتاني شعور باليأس والإحباط وأنا أستسلم لهذا الشعور باليأس حتى الموت ولكن في ذهني أردد الله سبحانه وتعالى سوف يحاسبني على اليأس لما أردد في ذهني ذلك ألاقي عندي شوية حماس بسيط جدا إن ربنا هيحاسبني على اليأس
علشان كده ماينفعش إني أستسلم أنا أريد علاج سلوكي وديني لعلاج الإحباط الذي لدي والأكتر أريد علاج ديني وهل فعلا ربنا سوف يحاسبني على اليأس. أنا متضايقة خالص بسبب اللي وصلتلوا مع أني كنت ماشية كويس خالص في المقاومة وفي لحظة طبيت مرة واحدة مع العلم أني ذهبت لأطباء كثير ولكن لا أجد معهم الراحة النفسية هم كل اهتمامهم العلاج الدوائي فقط وفضلت مستمرة على لوسترال وبوسبار لغاية 15 يوم وتركتهم من نفسي علشان حاسة مافيش فايدة خالص لابد من العلاج السلوكي مع الدوائي
أرجو الإفادة
13/10/2014
رد المستشار
أشكرك يا "أم رغد" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
أولا أذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، جيد جدا أن يكون لديك وعي وإدراك وتشخيص لمشكلتك وأن تسعي لعلاجها من خلال زيارتك لعدة أطباء نفسيين، فهو يشير إلى أنك شخصية إيجابية تسعين لمواجهة وعلاج مشاكلك ولا تهربي منها أو تنكريها، وهذه بداية طيبة.
فالفكرة الوسواسية ما هي إلا إشارة كيميائية دماغية زائفة لست المسؤولة عنها "أي ليس لك ذنب فيها فهي ليست منطقية وليست حقيقية ولا يمكن أن يتقبلها العقل. وبما أنها زائفة، وليس لك ذنب فيها، وليست منطقية ولا حقيقية وأنت غير متقبلة لها؟! فلماذا تستجيبي لها وتعيشيها وتجعلي مما هو مزيف واقع تعيشيه ليصبح بعدها واقعك وحقيقتك في هذا الموضوع زائف؟! فالوسواس القهري هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق (Anxiety)، تتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية (وسواسية) تؤدي إلى تصرفات قهرية.
والأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون، أحيانا، واعين لحقيقة أن تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويحاولون تجاهلها أو تغييرها. لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر. وفي المحصلة، فإن التصرفات القهرية هي، بالنسبة إليهم، إلزامية للتخفيف من الضائقة.
فالأعراض الوسواسية هي أفكار وتخيلات متكررة مرارا، عنيدة ولا إرادية، أو دوافع لا إرادية تتسم بأنها تفتقر إلى أي منطق. هذه الوساوس تثير الإزعاج والضيق، عادة، عند محاولة توجيه التفكير إلى أمور أخرى، أو عند القيام بأعمال أخرى، وتتمحور هذه الوساوس، بشكل عام، حول موضوع معين.
فالأعراض القهرية هي تصرفات متكررة، مرارا، نتيجة لرغبات ودوافع جامحة لا يمكن السيطرة عليها. هذه التصرفات المتكررة يفترض بها أن تخفف من حدة القلق أو الضائقة المرتبطة بالوسواس.
ما من مسبب صريح واضح لاضطراب الوسواس القهري، أما النظريات المركزية بشأن العوامل المسببة المحتملة لاضطراب الوسواس القهري فتشمل:
- عوامل بيولوجية: تتوفر بعض الأدلة التي تشير إلى أن اضطراب الوسواس القهري هو نتيجة لتغير كيماوي يحصل في جسم الشخص المصاب، أو في آداء دماغه. كما أن هنالك أدلة على أن اضطراب الوسواس القهري قد يكون مرتبطا، أيضا، بعوامل جينية وراثية معينة، لكن لم يتم تحديد وتشخيص الجينات المسئولة عن اضطراب الوسواس القهري، بعد.
- عوامل بيئية: يعتقد بعض الباحثين بأن اضطراب الوسواس القهري ينتج عن عادات وتصرفات مكتسبة مع الوقت.
- درجة غير كافية من السيروتونين: السيروتونين ( Serotonin ) هو إحدى المواد الكيماوية الضرورية لعمل الدماغ. وإذا كان مستوى السيروتونين غير كاف وأقل من اللازم، فمن المحتمل أن يسهم ذلك في نشوء اضطراب الوسواس القهري.
- عوامل قد تزيد من خطر نشوء، أو استثارة، اضطراب الوسواس القهري :
• التاريخ العائلي
• حياة مثقلة بالتوتر والضغط
• الحمل
وهنالك نوعان أساسيان متبعان في علاج الوسواس القهري، هما:
- العلاج النفسي
- العلاج الدوائي
يختلف العلاج الأفضل والأنجح لاضطراب الوسواس القهري تبعا للمريض نفسه، وضعه الشخصي وتفضيلاته. وغالبا ما يكون الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي ناجحا جدا.
وتبين أن الطريقة العلاجية المسماة "المعالجة المعرفية (الإدراكية) السلوكية" (Cognitive behavioral therapy - CBT) هي الأكثر نجاحا في معالجة اضطراب الوسواس القهري، حيث يعيد تنظيم البنية المعرفية، ويؤدي فيها المريض بعض التدريبات مثل التعرض التخيلي، ويكلف المريض ببعض الواجبات المنزلية، تدريبات التعرض في المواقف الحية، سواء بمعاونة المعالج أو على انفراد في البيئة الطبيعية.
وفي العلاج يتم:
• إعادة تشكيل البنية المعرفية: يركز العلاج المعرفي على تصحيح التقييمات الخاطئة المتعلقة بالإحساسات الجسدية باعتبارها مصدر تهديد، وتطبيق الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية.
• الاسترخاء العضلي: تتمثل أهمية الاسترخاء العضلي في أن المريض يقارن فيه بين العضو في حالة التوتر والعضو في حالة ارتخاء وراحة، ويخبر هذا الفرق بصورة واضحة عبر أعضاء الجسم المختلفة، ويتعلم المريض أنه قادر على جلب الاسترخاء لنفسه من خلال سلوكه .
• مراقبة الذات: هي محاولة للتعبير الموضوعي الدقيق عن الحالة (مثل: مستوى قلقي في الدرجة 5، ولديَّ أعراض رعشة، وداور)، بدلاً من استخدام كلمات عامة فضفاضة مثل: أشعر بالرعب الشديد، هذه أسوأ لحظات عمري، ويتم ذلك من خلال سجل لنوبات القلق، يتابع من خلاله المريض ما يجري له في يومه .
• التعرض التدريجي: "يكون التعرض التدريجي للموقف المخيف وسيلة ملائمة للتخفيف من المخاوف". ويقاس النجاح في ذلك بالاستمرار في موقف التعرض حتى ينخفض القلق.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقة دائمة على موقعنا
واقرئي أيضاً:
منهج الفقهاء في التعامل مع الوسواس القهري
أسس النظرية النفسية الإسلامية الأولى4
نطاق الوسواسOCDSD اضطراب وسواس قهري
علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CT
العلاج الذاتي قد لا يكفي
علاج الوسواس بالعقار فقط لا يكفي
وساوس واكتئاب : تحققٌ واجترار وتكرار