التشوه الأخلاقي..إلى متى..!؟
السلام عليكم، عايزة أفهم إيه اللي يخلي واحدة طموحة أكاديميا تتحول لشرهة جنسيا على النت؟ إيه اللي يخلي واحدة مقتنعة بحجاب الجسد والأخلاق وانطوائية وخجولة وبتتجنب الرجال ومش مايعة في كلامها وبتتجنب الاختلاط تصور جسمها وتبعته لراجل علشان يبعت لها جسمه ويثاروا مع بعض؟ إيه اللي يخليني أبقى واحدة تانية غيري؟ إيه اللي يخليني أدبح بابا وماما في ظهرهم بسكين بارد؟ أنا مكسورة قدامهم وحزينة على المصيبة اللي بقيت فيها، بقيت مقرفة مش معنويا بس حقيقي بكره ريحة جسدي وبكره شكلي وبكره صوتي بكره حتى لبسي، أنا متاكدة إن الناس عارفه إني مزيفة إني بالنهار حاجة وبالليل حاجة تانية.
عارف حضرتك كتير بفكر إيه فايدة الشغل؟ خليني جنب بابا وماما في البيت أملا عيني منهم قبل ما يسيبوني أو أنا أسيبهم، إيه فايدة إني أشتغل وأربي أجيال وأحتك بناس منهم الكويس ومنهم الوحش طالما أنا قدامهم قناع لو في يوم شافوني تعبانة نفسيا إزاي تتعبي نفسيا وانتي بتحفظي القرآن، ولو قلت يا جماعة أنا بجاهد، أنا بحاول، أنا بشر، يقولوا لي بردو انتي أحسن مننا.. انتي أنقى مننا.. انتي أنضف مننا، أبص لهم وأقول الحمد لله على جميل ستر الله ليا. بس أنا ليه بتجرأ؟ والعياذ بالله، ليه بزيد كل يوم السفالة وقلة الأدب؟ أنا ما كتبتش عن حياتي الاجتماعية لأن محلك سر، مفيش جديد.. اللي اتغير إني بقيت ؟ أقدر أتصور وأبعت له صور.. أو أبعت لهم صور.. وأمارس معاهم الجنس من النت.. كلهم اتفقوا على إن صوتي حلو صوتي بيحركهم.. حتى لو بنتكلم جد.. طيب هو صوتي دا مش بيحرك حد تاني في الحلال؟
عارف حضرتك أنا عاملة زي اللي اشترت قماش كتير علشان تفصل موديلات كتير وفي الآخر حصلت كارثة للمكان وفضل لها قصقوصة من كل قماش وبقيت ماسكة القصقوصة دي على أمل إني أفضل لسه حابة الموديل وأشتري تاني وأفصل، أنا معايا قصقوصة من القرآن، وقصقوصة من الماجستير، وقصقوصة من الترجمة، وقصقوصة من التصميم المرئي والمسموع، وقصقوصة من التطوع، أنا حد مرقع ببشاعة! أعمل إيه؟ أخلص المجتمع إزاي وبيتي من قرفي؟
فكرت إني ممكن أكون ممسوسة بما إني بدخل الحمام وأمارس الجنس أحيانا فيه لما أبقى مش قادرة أتحمل ولما يبقى هو كمان مثار جدا
وصلاتي أصبحت.. أضيع منها فعلا وأضيع منها نية.
10/12/2014
رد المستشار
وهل تتصورين أن ما ذكرته مبتورا مقصوصا عن حياتك كما هي قصاصاتك ستوصلنا لشيء واضح يجعلنا نقسم على أنه التشخيص الصحيح؟!!، فلم تحدثينا عن أهلك ولا عن علاقتك بهم، ولم تحدثينا عن طفولتك ولا علاقتك بأفراد آخرين من عائلتك كإخوة، أو غيرهم، ولم تحدثينا منذ متى يحدث ذلك؟ ولا بماذا تشعرين قبل تنفيذ ما تفعلينه؟، فكل تلك التساؤلات لها أهميتها ولها مدلولها حتى تكتمل الصورة فأفهم ماذا يحدث معك ولماذا؟
ولكن كل ما يمكنني قوله لك يا ابنتي أن كثيرا من الممارسات الجنسية -خاصة التي تكون خارج السياق المنضبط والطبيعي- قد لا تكون بسبب الجموح ولا الانحراف الجنسي فقط بالضرورة!، ولكن ترتبط بمشكلات نفسية عميقة غالبا ما تعود لتاريخ مغمور من الإساءات النفسية أو البدنية، أو الجنسية، أو الروحية، والتي تدفن هناك بعيدا عن الوعي لدرجة قد تجعلنا لا نراها أبدا، ولكن عدم رؤيتها لا تعني عدم وجودها, بل التصرفات التي ننكرها على أنفسنا ونكاد لا نصدق أننا فعلنا ما فعلناه تكون بسبب هذا "المغمور"!
فقد تكتشفين أن ما تفعلينه لأن لديك احتياجا شرها للإحساس بالقبول، أو الاحتياج الكبير لإعجاب الرجل تحديدا بك، وقد يكون انتقاما من الرجل، وقد يكون، وقد يكون؛ فلتخطي خطوة صحيحة واحدة في ذلك الطريق المدمر لتماسكك؛ وتتواصلين مع متخصص نفسي ماهر ليضع يده على نقطة البداية، وفهم سبب ما يدفعك لفعل ما تحتقرينه هذا، وحتى تقومي بتلك الخطوة الشجاعة يمكنك متابعتنا هنا بصدق ووضوح وسنستمع لك بلا حكم، وبقبول شديد.
التعليق: التحية والتقدير لموقع مجانين.
كلام الآنسة هنا غير مترابط ويظهر تركيز ملحوظ على استخدام ألفاظ تتعلق بالإثارة وبالآليات المستخدمة لذلك.
تفضلت الأستاذة أميرة بدران بالسؤال عن التاريخ الشخصي الذي عللت الآنسة عدم ذكره بعدم التقدم وهذا الكلام ينطوي على تساؤولات.
باعتقادي الآنسة هنا لا تود التحرك للأمام أو تغيير الموقف الحالي وذلك يظهر من خلال التدويل الذي استخدمته للأزمة. أتمنى من الأستاذة أميرة بدران أن تتجول أكثر فيما بين السطور لتعطينا ما قد خفي علينا كما وأتمنى أن يقوم الدكتور الكريم سداد بالتعليق.
تقبلي أستاذة أميرة كل الاحترام ولموقع مجانين كل الحب.