عمري 33 متزوج ولي ثلاث بنات.
المشكلة منذ صغري وأنا أحب أن ألبس لبس البنات وتعرضت لحالة اغتصاب وأنا بسن ال11، ومن يومها وأنا ألبس لبس حريمي وعندما أكون وحدي ألبسها وأعمل مكياج، ولم أكن أقابل أي أحد، ومنذ خمس سنوات سافرت إلى السعودية بعقد عمل للعمل في إحدى الشركات، وعملت ثلاث سنوات بدون مقابلة أي أحد، لكني كنت مستأجر شقة وحدي, واشتريت ملابس نسائية ومكياجات ومستلزمات نسائية أخرى وكنت أحس بالمتعة عندما أرتديها أحس أني مكتمل, وإحساس أني أنثى خلال فترة جلوسي داخل الشقة وأنا بشكل بنت, وعندما كانت تأتيني الشهوة كنت أستخدم أشياء لإدخالها في دبري مع ممارسة العادة السرية.
وبعد أربع سنوات في السعودية بدأت في المقابلة وكان يوجد لدي حساب في التويتر أنزل فيه صوري وأنا بكامل زينتي, واكتشفت أن هناك إقبالا كبيرا عليها وإعجابات كثيرة، وتحمست وكنت أنزل باستمرار صورا لجسمي وجزءا من وجهي وأنا بكامل زينتي، حتى تعرفت على أحد الشباب وعرض علي مبلغا كبيرا من المال لكي أقابله, وبعد فترة قابلته ومارست معه وأعطاني مبلغا كبيرا من المال.
ورأيت حينها أنه مكسب كبير خلال يوم واحد وساعات معدودة, وبدأت بعدها بالمقابلات لأشخاص كثيرين واستمررت سنة كاملة على ذلك, وقد كنت أريد أن أتحول جنسياً لكي أصبح امرأة دائماً.
والآن سافرت إلى اليمن ورجعت إلى أهلي وأسرتي, وأريد ترك ذلك, ولي هنا شهر ونصف لم أقابل أي أحد إلا أن نفسي تراودني للمقابلة وأشعر بنقص لأني لا ألبس الملابس النسائية، وحالتي النفسيه صعبة جدا، أريد ولا أريد, فبماذا تنصحونني؟ وماذا أفعل؟ هل أنا مريض؟
وهل هناك حل أو علاج أستطيع من خلاله ترك ذلك؟
ولكم جزيل الشكر.
29/12/2014
رد المستشار
هل أنا مريض؟
أنت تعاني اضطراب الهوية الجنسية Gender identity disorder واضطراب التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder من طفولتك حتى اللحظة (33 عاما).
يتميز اضطراب الهوية الجنسية بضيق دائم وشديد بشأن الجنس الحقيقي، ورغبة الانتماء للجنس الآخر والانشغال الدائم بالملابس ونشاطات الجنس الآخر، بمعنى أبسط, رغبة الذكر أن يكون أنثى ويُكرر التصريح بها, أو إصراره على أن يكون من الجنس الآخر (أنثى), ويفضل ارتداء ملابس الأنثى أو تقليد الزي الأنثوي والسلوك الجنسي المرتبط به من الرقة والنعومة في التعامل, وتفضيل شديد ومستديم للعب أدوار الجنس الآخر (دور الأنثى) وكذا تفضيل رفاق اللعب, والرغبة الشديدة بالمشاركة في الألعاب مع الجنس الآخر (الإناث). مع رفض الجسد الذكوري, وهذا عند الطفل.
بينما هذا الاضطراب عند المراهق والبالغ قد يتخذ منحى آخر مثل الرغبة الصريحة في أن يكون من الجنس الآخر أو الرغبة في أن يعيش أو يعاملوا على أنهم من الجنس الآخر، أو القناعة بأن لديهم مشاعر أنوثة أو ذكورة وردود أفعال الجنس الآخر. وتظهر الحالة أثناء سنوات ما قبل المدرسة وتكون واضحة قبل الدخول في مرحلة البلوغ وتتمثل برغبة عامة ودائمة عند الطفل للتحول إلي الجنس المقابل للجنس الحقيقي, أو الإصرار علي الانتماء إلى الجنس المقابل, مع رفض للأجزاء التشريحية الخاصة بالجنس الحقيقي.
هناك ثلاثة أنواع من اضطراب الهوية الجنسية:
النوع الأول: الرغبة المطلقة في التحول الجنسي دون أية ميول جنسية
النوع الثاني: الرغبة في التحول الجنسي مع ميول جنسية لنفس الجنس
النوع الثالث: الرغبة في التحول الجنسي مع ميول جنسية للجنس الآخر
فأنت من النوع الأخير.
وهناك أعراض أخرى يجب أن تترافق مع الرغبة أو الإصرار, ومنها:
٠ الإقرار بالرغبة في أن يكون من الجنس الآخر (ولد يقر بأنه فتاة أو العكس).... وهذه هي رغبتك، التصرف غالبًا كفرد من الجنس الآخر(ولد يتصرف بأنه فتاة أو العكس)..... ألبس لبس حريمي, أسوي مكياج.
٠ أو الرغبة في أن يعامله الآخرون كفرد من الجنس الآخر (أنزل فيه صوري وأنا بكامل زينتي, واكتشفت أن هناك إقبال كثير لها وإعجابات كثيرة، وتحمست وكنت أنزل باستمرار صور لجسمي وجزء من وجهي وأنا بكامل زينتي).
٠ أو القناعة التامة بأنه ينتمي للجنس الآخر، من خلال شرائك ملابس نسائية ومكياجات ومستلزمات نسائية أخرى (وكنت أحس بالمتعة عندما أرتديها أحس نفسي أني مكتمل, وإحساس أني أنثى).
وأريد أن أوضح لك قليلا عن تحول الزي وهو من أغرب الاضطرابات الجنسية ذات العلاقة بالتفضيل الجنسي. وهو أن يكون الرجل مقهورا أو مجبرا على ارتداء ملابس الأنثى واعتباره منبها لتحقيق الإثارة الجنسية والإشباع الجنسي. وبمفهوم بسيط أن الذكر يلبس ثوب امرأة ويشعر بالمتعة ويتخيل نفسه أحياناً كأنثى. وهذا ما يعرف باضطرابات التفضيل الجنسي وأحد أنواعه هو الفيتشية مع التزيي أو تحول الزي بمفهوم فيتشي (وأنا بسن ال11ومن يومها وأنا ألبس لبس حريمي وعندما أكون لحالي ألبسها وأسوي مكياج واشتريت ملابس نسائية ومكياجات ومستلزمات نسائية أخرى وكنت أحس بالمتعة عندما أرتديها أحس نفسي إني مكتمل, وإحساس أني أنثى), وغيرها من العبارات التي وردت في الرسالة.
حاول أن تفكر بواقعية فأنت لن تستطيع الحصول على ما تريد من الحياة بهوية أنثوية, لذلك لا يبقى لديك إلا تضييق الخناق على الرغبة الجنسية نحو ميولك الأنثوية. قد يستغرق ذلك وقتا وجهدا منك ولكن هذا الوقت وذلك الجهد على الطريق الصحيح, فالجنس له وظيفتان: الأولى استمتاعية والثانية إنجابية, وحين تلتقي الوظيفتان على طريق واحد تتحقق السعادة, وأنت متزوج ولديك بنات. لا بد أن تنتشل نفسك, وتنظر للأمر بجدية, طالما هناك متسع من الوقت, انفذ بجلدك من براثن الفجور، لا أريد أن أسترسل كثيرا وتحليل ما جاءت به رسالتك. اذهب للطبيب النفسي المختص الذي قد ينورك ويساعدك في الانتشال إذا كنت جادا.