خلاص الدين في الصيام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا فتاة أعاني من مرض في المعدة منذ 2006 ولكن تطورت الحالة فأصبحت (التهابات، جرثومة، فم معدة مفتوح)، وأصوم في الرمضان بالدواء مع العلم أن الطبيب أصر على عدم الصيام لما فيه من ضرر، لكن لا أستطيع أن أفطر وأتحمل الألام التي تنتابني، فكنت أخاف من أن أكون أتألم من الوهم على الرغم من التحاليل التي أثبتت الجرثومة التي تضر المعدة عند الإحساس بالجوع.
والحمد لله أتحمل مع صيام بقية أهلي فأتشجع حتى يحين الإفطار.
المشكلة أني بعد رمضان لا أستطيع إرجاع الدين وأخاف أن توافيني المنية وفي ذمتي دين لله سبحانه وتعالى وأنا دائمة التفكير في هذا.
الرجاء منكم إجابتي
22/01/2015
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أسماء"؛
صحة الأبدان في الشرع الإسلامي مقدمة على صحة الأديان، وقد جعل الله تعالى للمريض رخصة بقوله: ((فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)) [البقرة:184]. ويكره الصيام للمريض الذي يضره الصوم، وطالما أصر الطبيب على إفطارك فلا عبرة بما تحدثين به نفسك من أنك تتوهمين الألم.
والمريض الذي يُرجى شفاؤه إذا أفطر، واستمر مرضه إلى أن مات، فلا إثم عليه في الإفطار، ولا يجب على وارثه أن يخرج فدية الصوم من ماله (أي مال المريض المتوفى)، فلا تخافي.
فافطري وأنت مرتاحة، وأسأل الله لك الشفاء التام والفرح بقضاء ما فاتك.