خطيبتي سمراء
في البداية أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع.
مشكلتي تتلخص منذ حوالي سنة أعجبت بإحدى زميلاتي في العمل وبحكم هذه الزمالة استطعت أن أتعرف على الكثير من جوانب شخصيتها وأعجبت بها بسبب القدر الكبير من التدين ومساعدة الآخرين وعلى قدر كبير جداً من الجمال من الممكن أن تصفها بملكة الجمال لم أرى فيها سوى عيب واحد وهو كونها سمراء فمنذ الصغر تجذبني الفتاة البيضاء أكثر.
بالفعل أقمنا خطوبة منذ أكثر من 10 شهور وأحببتها أكثر وهي كذلك إلا أني متخوف من مشكلة سمارها مع العلم أنها ليست سوداء فقط بل "سمراء". حقيقة لا أستطيع الاستغناء عنها وأعلم تماماً أنني لو انفصلت عنها سيعاقبني الله على ذلك لا أريد أن تقول لي لماذا ارتبطت بها من البداية؟ فالشكل في الحب ليس كل شيء فأنا أحببت روحها أولاً وأجد أيضاً أن السمار جميل ولكني أحب البيضاء،
أخاف مثلاً أن لا تثيرني مثل البيضاء أو مثلاً لا تملأ عيني ويضيع هذا الحب بعد الزواج، أشعر أحياناً أن هذا مجرد وسواس فأنا حالياً مقتنع بها في كل شيء أرجوكم لا تقول انفصل عنها فأنا أحبها ولكن في نفس الوقت أخاف أكثر؛
أرجو المساعدة
ولكم مني جزيل الشكر.
05/03/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع
من المفضل أن يبدأ الرد على الاستشارة من نهايتها وقولك إنك مقتنع بها في كل شيء وتطلب من الموقع أن لا يحكم بالانفصال عنها لأنك تحبها ولكنك أيضاً تخاف أكثر.
هذا الطرح هو عكس ما يتمناه عقلك الباطن أو اللاشعور وهو أن يأتي الرد من الموقع بنصيحتك بالبحث والعثور على حسناء بيضاء البشرة لتنتهي عقدتك الأزلية.
هذا التناقض في الطرح يتكرر في استشارتك عندما تقول بأنك لا تستطيع الاستغناء عنها ولو انفصلت عنها سيعاقبك الله عز وجل. أما عقلك الباطن فهو عكس كذلك والحقيقة أنك تقوى على الاستغناء عنها وتتمنى أن يقول الموقع لك بأن الله عز وجل سيسامحك لأنك في مرحلة خطوبة ورحمة الله تسع كل شيء.
ثم يأتي التناقض الأكبر حين تقول بأن الشكل ليس في الحب وأنك أحببت روحها والسمار جمال أيضاً وفجأة تضيف أنك تحب البيضاء ولا تثيرك سوى البشرة البيضاء وسيضيع الحب بعد الزواج. أما عقلك الباطن فهو غير ذلك فهذا الحب لا وجود له بعد ما تقربت منها أكثر بعد الخطوبة واستمريت تخدع الآنسة الفاضلة قبل أن تخدع نفسك عن طريق إرسال مشاعرك الحقيقية صوب عقلك الباطن بعيداً عن الشعور.
كيف سيتحداك المعالج النفسي؟
في الممارسة العملية سيتم وضع استنتاجات الكلام على الطاولة. في البداية ستمزقها وتلعن اليوم الذي دخلت فيه العلاج الكلامي وربما ستلعن الموقع أيضاً. قد تودع معالجك النفسي وأنت تشعر بالمرارة والغضب.
ولكن ما هي أهداف تأويل الكلام في العلاج؟
الهدف الأول نسميه "تقليدي" هو أن تفكر ملياً بالتأويل وتعود ثانية قابلاً به أو للتفاوض مع المعالج وتصل إلى حل وسط.
الهدف الثاني نسميه "تناقضي" وهو أن تفعل عكس ما يتصوره المعالج وتصلح نفسك وتطور تفكيرك وتتعامل مع الآخرين ضمن الحياة الواقعية لإنسان يقترب من العقد الرابع من عمره.
لا أعلم إلى أي هدف ستتوجه والاختيار هو اختيارك ولكني لو كنت ولي أمرها لنصحتها بعدم الارتباط بك.
تكلم معها وربما ستجد بأن لون البشرة آخر معيار من معايير الإثارة.
وفقك الله.
التعليق: تقريبا نفس الحالة دكتور،
حيث عرض علي أهلي بعض الفتيات السمراوات للزواج لكن كما قال أخونا من صغري تثيرني الفتيات البيضاوات أكثر، كما أخاف أن لا تثيرني السمراء.
فهل هو شك في محله ينبع من العقل الباطن كما تقول أم لا أدري..
مشكور أستاذ جواد مسبقا.