لو تحركت مشاعري لتحرك معها جسدي والعكس صحيح
السلام عليكم ورحمة الله؛ الصراحة مش عارف من أين أبدأ؟ لأن مشكلتي لها زمن وتراكمت فيها الأحداث بس أنا هحاول ألخصها في جمل معينة ذهبت إلى كثير من الأطباء النفسيين ولم يعلموني بطبيعة حالتي ولم يخبرني أحد من أهلي عن طبيعة مرضي حتى عرفت بعد ذلك بطريق غير مباشر أن تشخيصي كان "فصام عقلي ووجداني" وعندما قرأت عن هذا المرض وعن أمراض نفسية أخرى وجدت أعراضي أقرب منها إلى "اضطراب ثنائي القطب" ولم يوجد عندي من أعراض الفصام إلا "الأعراض السلبية" فقط والتي ما بدأت بالظهور عندي إلا بعد جرعات مكثفة من الأدوية والعقاقير النفسية.
فبالرغم من حالة الهياج الدائم والنشوة المفرطة التي كانت لا تفارقني إلا أنني فى حالة سكوني كنت مدرك للواقع من حولي إدراك تام ومتفاعل مع من حولي وأسرتي وكان تفكيري متزن، أما الآن فأحداث اليوم تمر علي كأشجار على جانب طريق مسافر ضعيف الذاكرة مضطرب التفكير متبلد المشاعر مساق بقوة نحو طريق غير راض عنه أنا الآن يراني الناس بخير لكني لا أرى نفسي بخير. ويمكن تلخيص حالتي فى الآتى: أنا كإنسان يجب أن أكون راض عن نفسي فمجرد محاولة تغيير شيء أو خُلق أو مسار لا أرتضيه وأحاول أن أقف مع نفسي وقفة
لأقلع عنه يبدأ جسدي فى الاهتزاز وتعلو فى صدري كتمة شديدة تتحول عند الاستمرار إلى صراخ شديد وهياج وضرب لرأسي فى الحوائط وما إلى ذلك أما إذا استسلمت لما عليه حالتي فأنا ساكن وحالتي مستقرة فيما يبدو للناس ولكن دون مشاعر دون تفاعل أو قل دون حياة ولذلك أنا منعزل فى غرفتى لا أتعرض للمشاكل ولا أحاسب نفسي عن شيء أفعله وتسمر حياتى كذلك بهدوء أما لو حاولت أن أغير من نفسي يتعب جسدي ولا أدري لماذا وأنا غير راض عن نفسي.
هذا من عام 2009 حتى يومنا هذا وما أنا عليه تعايش مع مرض فقط وقد رضيت بذلك لكي لا أتعب من حولي من أهلي والذي كان لا يصدق جلهم أنني مريض بالفعل، فآثرت البقاء منعزل ولا أشكو لهم شيء وأتردد بين الحين والحين على الأطباء الذين بمجرد أن أبدأ أحكي لهم يكتبون لى الأدوية التى أعتقد أنها ضرتني أكثر مما أفادتني.
11/04/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
من الصعب التعليق على الفقرة الأولى من رسالتك حيث تشير إلى معرفتك التشخيص بطريق غير مباشر. من حق أي مريض يراجع طبياً نفسياً أو غيره أن يسأل عن التشخيص ويجيب عليه الطبيب بدون مراوغة. ومن واجب الطبيب أن يعلم المريض عن التشخيص وبدون مراوغة.
أما الفقرة الثانية من رسالتك فلا تحتوي على أعراض اضطراب وجداني أو فصامي واضحة. هناك وصف لحالة عدم توازن وجداني وعاطفي وصفات شخصية تميل إلى عدم مواجهة التحديات والتوجه نحو الذات ومعاقبتها. هذه الشخصية لا تخلو من الهشاشة وعتبتها للشعور بالقلق واطئة.
التشخيص الذي قد يصل إليه أي مستشار أنك تعاني من اضطراب الشخصية ولكن ربما هناك تاريخ طبنفسي وشخصي لم تتطرق إليه بوضوح بقصد أو بدون قصد ولا يستطيع الموقع نفي اضطراب وجداني أو فصامي.
توصيات الموقع:
1- استمر على العلاج.
2- راجع استشاريا في الصحة النفسية ولا تخرج من عيادته إلا بعد أن يشرح لك ما هو التشخيص ولماذا.
وفقك الله.