الفصام والأدوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ تقدمت باستشارة في أحد المواقع الطبية وقيل لي أنني مصاب بالفصام علما بأني مصاب سابقا بالرهاب والاكتئاب. أخذ "لوسترال" حبة يوميا منذ شهرين 50 مغ و"دجماتيل" 200مغ مرة يوميا (بدون اللجوء لطبيب لصعوبة هذا). قرأت أن هناك دواء اسمه "زيبركسا" بعدة جرعات وهو ممتاز غير أنه يسبب زيادة الوزن وهذا ممتاز لأني نحيل جدا (44كغ) بطول 170سم وشهيتي مسدودة تقريبا ولكن قرأت أنه يصيب بالسكر وهذا ما أرعبني، وقرأت أنه تؤخذ معه أدوية جانبية تقلل من أعراضه الجانبية مثل "أكنيتون" ولكن أخشى أن يحصل تعارض بين الأدوية.
فما هي الجرعة الآمنه منهما؟ وما هي البدائل الأكثر أمانا؟ وهل يغني "زيبركسا" عن "لوسترال" نظرا لعلاقتهما بـ "السيرتونين"؟ وهل هناك ضرر على استعمال أدوية كهذه مدى الحياة؟ وهل أستمر على الأدوية الأربع المذكورة آنفا بعد وصفتك دون خوفا. علما أنني أتحسن ببطئ وانضباطي صارم بالدوائين (لوسترال ودجماتيل)
الأعراض: الضحك في الأوقات المحزنة، النسيان الشديد، السرحان، اكتئاب، خمول، رهاب اجتماعي، الكلام مع أشخاص غير موجودين، أيضا أقتنع أنني فعلت شيء لم أفعله كأن يعاقبني أبي على شيء لم أفعله فعندما أرى ثقته بهذا أقتنع ويبدو أني أنا الجاني لارتباكي وتصرفي كما يتصرف الجاني، إيذاء النفس عند الغضب والإحساس بالتشفي، أفكار الحادية تتعدى على الذات الإلاهية، ضعف التركيز، الظن بأن الناس يراقبونني، توقع كاميرا مراقبة مخبأة في الغرفة، أفكار إجرامية وانتحارية، تشوش السمع وعدم السماع جيدا، مزاج متقلب - دورية المزاج.
يعجبني شخص ما وأبدأ في امتداحه ثم لا ألبث بعد عدة أيام فأشتمه وأحقد عليه عندما أتذكر مواقف قديمة بيننا وكنت سامحته عليها وهذا ما يسمى شخصية زوارية أو ما شابه، تأتيني نوبات هوس من شعور بالعظمة أحيانا أو شعور بالدونية أحيانا أخرى وأني فوق الناس وانشراح زائد، جلد الذات، قلق من أن أكون بلا وظيفة وأصبح محتاجا لمن أكرههم فدائما أتخيل منظري وأنا أشحذ من أصدقائي وأحتاج الناس وهذا أكثر شيء يهلعني، اضطراب النوم فيقل حتى 3 ساعات ويزيد حتى 16 ساعة، مريض ربو وفقر دم، كوابيس دائمة كعراكات واغتصابات لمن أحبهم وتهديدات.
الطفولة: قاسية، علاقة متوترة مع الوالدين وبينهم، تحرش جنسي من الأقارب بالملامسة والالتصاق أثناء النوم، كان أبي يضربني على ما لم أفعله وعلمه الكامل بهذا، طفولة وحيدة فلم يكن لي صديق حتى دخلت المدرسة وكونت القليل، تعنيف واضطهاد وتهميش فكان والدي يتذمران من وجودي فأمي تقول ليتني لم أنجبك وأبي يقول أنت عديم النفع، تمييز في المعاملة.
أرغب منكم إعادة تشخيص حالتي والإجابة عن أسئلتي.
وفقكم الله وجزيتم خيرا
20/04/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة.
استشارتك من شقين:
الشق الأول: هو العلاج. والشق الثاني: هو التشخيص.
راسلت موقعاً طبيا وتم تشخيصك بالفصام وبدأت تعالج نفسك بنفسك. إجابة الموقع على أسئلتك بكل وضوح حول العقاقير عمل غير مسؤول لخطورة هذه العقاقير وأعراضها الجانبية. لا أحب أن أحذرك كليا ولكن الموت المفاجئ من جراء سكتة قلبية بعد استعمال عقاقير مضادة للذهان ليس بغير المعروف وإن كان قال لك استشاري في الطب النفسي غير ذلك فلا تصدقه. لذلك لا يتم وصف هذه العقاقير بدون وصفة طبية من طبيب يتحلى بالمسؤولية.
لا تزال في مقتبل العمر ويبدو أنك تعاني من أزمات شخصية وعائلية. الأعراض التي تشير إليها هو خليط من أعراض ذهانية وصفات لشخصية حدية. لا يمكن استبعاد إصابتك باضطراب الشخصية الحدية ولا بالفصام والاحتمال الجائز بأنك تصوغ رسالتك في إطار فصامي بحت رغم أن محتوى وإطار الرسالة لا يشير إلى اضطراب التفكير الشائع في الفصام.
أنت تعيش في بلد من أغنى بلاد العالم ولا يمكن القول بأنك لا تستطيع مراجعة مركز للصحة النفسية.
التوصيات:
1- لا تعالج نفسك بنفسك ولا تستعمل عقارا بدون وصفة طبيب.
2- ابحث عن الشفاء ولا تبحث عن لصقات تشخيصية طبية وتستمع إلى الاستشاري الذي ستراجعه.
وفقك الله.