ما هو أفضل علاج للأرق والأفكار السريعة؟
أعاني من أرقٍ وأفكارٍ سريعةٍ قبل النوم، وقد بدأت هذه الظاهرة من حوالي شهرين تقريبًا، علمًا بأنني أتعاطى "الكبتاجون" لعلاج الاكتئاب، وكما تعلمون فمن آثاره الجانبية الأرق، لقد بدأت في تعاطي "الحشيش" و"الكبتاجون" منذ حوالي سنة؛ لأنني كنت وقتها أعاني من الاكتئاب، وقد ذهبت إلى العديد من الأطباء النفسيين الذين وصفوا لي في بادئ الأمر أدويةً كالافكسور والبريستيك وأُخرى لا أتذكرها؛ نظرًا لكثرتها، ثم استخدمتها فلم تتحسن حالتي البتة، فاتجهت إلى تعاطي الحشيش والكبتاجون؛ لما سمعت من تأثيرها الفوري والقوي فتحسنت حالتي كثيرًا، وتركت مضادات الاكتئاب، ثم اكتشفت أن الأطباء الذين كنت أتعالج لديهم كانوا ينصبون ويتحايلون عليّ ويعطونني أدويةً مزيفةً غاليةَ الثمن لخبث في صدورهم، ولكي يجنوا من خلالي الأرباح.
آخر الأطباء الذين كنت أتعالج عنده عرف أنني أتعاطى الحشيش والكبتاجون، وما إن علم بذلك حتى امتلأ قلبه بالحقد والكراهية؛ لما يعلمه من اللذة والمتعة التي أشعر بها حينما أتعاطى الكبتاجون والحشيش، توقفت عن زيارته بعد أن علمت أنه دجالٌ ونصابٌ وحقود، لكنه رغم ذلك لم يتركني في حالي، بل قام بتبليغ المباحث للقبض عليّ، فأصبحوا يتربصون بي، ويسجلون مكالماتي الهاتفية، وينتهزون الفرصة للقبض عليّ، وكثيرًا ما أرى - على الأقل - سيارتين تقوم بتتبعي وتقفي أثري كلما أخرج من المنزل، فأخبىء الحشيش والكبتاجون في مكان سري للغاية، حتى إذا ما قاموا بمداهمتي لا يجدون شيئًا، وقد قام هذا الطبيب الخبيث بمحاولة قتلي، وقد حاول دخول المنزل عدة مرات، ولكني كنت أختبئ كلما أسمع أصوات أقدامه وهو يتسلل إلى المنزل.
فبالله عليكم أي إنسان خبيث هذا الرجل يفعل المستحيل لإلحاق الضرر بي! والله أنا أفكر حتى في قتله، لكني خائفٌ من الله تعالى، آسف على الإطالة، سؤالي ما هو أفضل علاج للأرق والأفكار السريعة قبل النوم؟
لا تقل لي توقف عن تعاطي الحشيش والكبتاجون لأَنِّي إن فعلت عاد إلي الاكتئاب. وهذا الأمر يشبه بمن يطلب من شخص مكسورة رجلاه أن يجري!!
ولا تصف لي دواء مضاد للذهان لأنني لست ذهانيا أو فصاميا وكل ما كتبته هو واقع عشته وليس وهم كما يدعي بعض الجهلة.
20/04/2015
رد المستشار
صديقي؛
إن أمرك محير حقيقة، تتعاطى ما يوقظك ويسبب الأرق والتفكير في تخطيط الآخرين ضدك (الحشيش والكبتاجون تأثيرهما هكذا ويمكنك البحث بنفسك على الإنترنت في المواقع العلمية) ثم تشكو من تأثير ما تتعاطى... فالمطلوب إذا أن يجد لك أحدهم حلا سحريا يجعلك تستمتع بفوائد العقاقير المنبهة والمخدرة وإلغاء تأثيراتها التي لا تعجبك أو إلغاء أعراضها الجانبية... لكن يمكنك أن تقلل هذه الأعراض عن طريق التدريب على التنفس العميق البطيء وتصفية الذهن ولعب الرياضة وتحديد أهداف تريد تحقيقها في حياتك...
لا بأس من وجود أفكار سريعة لأن الطبيعي لأي مخ بشري أن يصنع فكرة جديدة كل ثانية، أي ما يوازي ستون ألف فكرة في اليوم الواحد في المتوسط، لو كانت أفكارك السريعة أفكار مرحة سعيدة تدعوا للراحة والاطمئنان لما اشتكيت منها... ولكن من الذي يصنع هذه الأفكار؟؟
أليس هو أنت؟؟ من الذي لديه القدرة على توجيه أو تغيير هذه الأفكار؟؟ أليس هو أنت؟؟
بالنسبة للطبيب الحقود فليس لديك إلا صوت أقدامه لإثبات أغراضه الدنيئة نحوك، بالتالي فقد حكمت حكما نهائيا على ما ليس لك عليه دليل مادي بحت لا يحتمل الشك... أليس هذا توجيها للأفكار؟؟
أهمية كل هذا تأتي من عدم إحساسك بأهميتك أنت بالنسبة لنفسك، وهذا أيضا له علاقة بتوجيه الأفكار.
أنصحك بمراجعة معالج نفسي لكي يعطيك التدريبات الذهنية والاسترخائية اللازمة. وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.