اكتئاب على خلفية ربما زورانية م1
من أنا؟
ذهبت لطبيب كما نصحتوني، لم أستطع أن أصارحه بأي شئ كل ماقلته أني أنام كثيرا، حزين وقلق دائما، أخاف أن أثق بأحد، وصف لي موتيفال قرص قبل النوم واستيكان نصف قرص بعد الفطار،على أن يكون ميعاد الجلسة القادمة بعد شهر ونصف، في الفترة التي تسبقها بدأت أتقرب لصديق لي حكيت له عن رغبتي في الذهاب لطبيب حكيت له عن أغلب مشاكلي عن تحرش أبي بي وءااااه من الندم الذي خلفه هذا الاعتراف في نفسي، شوهت سمعة أبي!! هذا الندم ولد بنفسي سؤالا من قال أن هذا تحرش، ربما كان مزاحا ربما أي شيء إلا التحرش، ربما أنا المخطئ أنا من كان يذهب إليه لينال رغبته،
تقربت لهذا الصديق جدا وأصبحت لا أتصور حياتي بدونه حتى أني أريته جزء من هذه الاستشارات وأراها لطبيبة قريبة له لامت علي ما ذكرته من احتمالية تغييري وانتحاري، هذا البوح وهذا الارتباط بهذا الصديق يؤلمني، أغضب وأثور وقد اكتئب حين يختفي، صارحته بخوفي من أن يكون تعلقي به مرضي وينتهي بشذوذ، فطمأنني، أشعر بالأمان حين أحاوره واستشيره حين أجالسه أحادثه لا تفارق الابتسامة وجهي حين أراسله نصيا وأتمنى أن لا ينتهي الحوار، أغار حين أراه يمزح مع غيري، أغار منه وعليه، أغار لأنه كشخص اجتماعي أكثر مني له حلم واضح و محبوب، أما أنا فمجرد شخص لا يعرف جنسه، تثيرني أفلام الجنس المثلية وقد لاتثيرني تثيرني الأفلام العادية وقد لا تثيرني.
أنا غاضب من مشاعر الحقد التي أصبحت تتخللني، أهيم به عشقا وأغير منه، أعاتب نفسي لكن إلى متى، عندما ذهبت إلى ميعادي مع طبيبي بعد شهرين وجدته قد غادر العيادة لتأخري الغير مقصود، تأخرت ربع ساعة فأغلق العيادة حتى دون تأكده من قدومي، عضبت ورفضت أن أذهب له مرة أخرى، الدواء بالفعل قد كان له بعض الآثار الإيجابية أصبحت فكرة الانتحار أصعب على عقلي، أصبحت أسعد نسبيا، لكنني بالفعل أموت من الداخل، لا أستطيع التقرب لصديق غيره، أصبحت أغضب على أسرتي بلا سبب مقنع.
لا أستطيع العفو عن أبي حتى رغم محاولاته للتقرب مني، كل ما أتمناه أن تنتهي تلك الحياة، أن أموت، أصبحت مقصرا في حق ربي، أحيانا أتمنى أن أضم صديقي أحب أيام غيابنا لأنه بعدها يأتي عناق اللقاء بعد غياب، أحب أن أكون قريب منه جسديا، أنا خائف من كل شيء. هل بالفعل كل مشاكلي كما تقول أمي بسبب بعدي عن الله، وأن هذا أساس المرض النفسي؟
لا أستطيع التركيز في مذاكرة أو امتحان مستواي انخفض بشكل ملحوظ مستقبلي مبهم وغامض بلا خطة.
هل بإمكانكم مساعدتي بالعثور على طبيب آخر.
01/05/2015