السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أرجو الرد على استشارتي لاطمنئاني حيث أنني مقبلة على الزواج وتروادني مخاوف كثيرة بحاجة إلى من يطمأنني.
في البداية جاءت لي الدورة الشهرية منذ أن كنت في الصف الثاني الإعدادي وأوضحت لي أمي أنها أمر طبيعي كما يحدث لكل البنات وعلمتني طريقة الاغتسال منها لكن لم تخبرني أي شيء عن غشاء البكارة ولم تحذرني منه وقت الاغتسال من الدورة الشهرية وفي مرة كنت أغتسل منها وارتديت ملابسى وبعدها وجدت نقاط دم مرة ثانية فور خروجي من الحمام فسألت أمي قالت لي هذا أمر طبيعي من الممكن أنها لم تكن انتهت بعد.
ولكنها قالت لي هل أدخلت أصبعك في المنطقة هذه أم لا؟ قلت لها لا أذكر أنا غسلت المنطقة بيدي ولا أتذكر هل أدخلته أم لا وقتها شرحت لي أمى معنى الغشاء وأهمية الحفاظ عليه ومن وقتها وأنا تروادني الشكوك والخوف من أن يكون هذا الدم نتيجة قطع الغشاء ولم يكن دم الحيض ولكنني أذكر أنني لم أتوجع نهائيا وقت الاغتسال في هذه المرة ولا في أي مرة أخرى، لكني لا أذكر هل أدخلت أصبعي أم لا؟ ولكني أشعر أحيانا أنني كنت قد أدخلته وقتها لكن قليلا لغسل المنطقة لكني لست متأكدة ولكني أتذكر جيدا أني لم أشعر بأي ألم والدم الذي نزل كان قليلا حتى أنني أوضحت مخاوفي هذه لأمي، وعرضت عليها أن تعرضني على طبيبة نسائية لكنها رفضت وطمأنتني وقالت لي لاداعي.
أنا الآن باقي على زواجي بضعة أشهر وعندي رعب شديد من هذا الموضوع لدرجة أنني أظل أبكي طوال الليل ويعلم الله أنني ظللت طوال حياتي ملتزمة دينيا وخلقيا في كل شيء حتى أنني لم أكلم شابا في حياتي وأرتدي النقاب لكني متخوفة جدا من هذا الموضوع.
أرجو طمأنتي وهل هذا معناه أنني فقدت عذريتي؟؟ وهل أنا بحاجة إلى الذهاب لطبيبة نسائية أم لا؟ ثانيا دورتي الشهرية لم تكن منتظمة حتى بداية أولى جامعة ولكني ذهبت للطبيبة وأخدت "دوفاستون" لمدة سنة وبعدها انتظمت الدورة الشهرية ولكنها تأتي كل 37 وأحيانا 40 أو 45 يوم فهل هذا طبيعي أم أنني بحاجة لطبيبة؟ وكيف أستطيع تحديد موعد زفافي؟ وهل هذا سيؤثر على الحمل؟ وهل معناه أن تبويضي ضعيف؟
آسفة على الإطالة
وأرجو الرد على هذه الأسئلة للأهمية القصوى وجزاكم الله كل خيرا.
20/05/2015
رد المستشار
أرحب بك "هنا" على موقعنا وثقتك في القائمين عليه من خلال مشاركتنا لك لمشكلتك، بادئ ذي بدء أود أن أشير إلى أن كثيرا من البنات تقعن فريسة تحت تأثير شبح يهددهن في فترة عذريتهن، تحت شعار (العذرية وغشاء البكارة)، لأسباب مختلفة ولكن النتيجة واحدة. فهل هذا الخوف صحيح وبسبب تلك الأفعال قد تفقد الفتاة عذريتها وهل البنت تعلم في الأصل ما هو غشاء البكارة وأين مكانه تحديدا، وما الذي يفض غشاء البكارة؟، كل تلك الأسئلة ستجدين إجابتها معنا بإذن الله...
فغشاء البكارة غشاء رقيق نسبيا يغطي فتحة المهبل لدى الأنثى، وهو يبعد عن الفتحة ذاتها تقريبا 2 سم إذن هو ليس على فتحة المهبل مباشرة وليس فيه نهايات عصبية والتي تجعلك تشعرين بالألم، وكذلك به شعيرات دموية رقيقة والتي لن تجعلك تشاهدين بحورا من الدماء عند فضه!!؛ فأسطورة الألم وأسطورة دماء يوم الزفاف ما هي إلا محض افتراء، أو محض جهل تسبب في حدوث أمر غير طبيعي؛ وبالمنطق هل خلق الله سبحانه الأنثى ليعذبها وتظل في حالة هلع وترقب طوال فترة عذريتها وهو الرحيم الودود؟؛ فحمدا لله أنه رفيق بعباده وحمدا لله أنه على بعد 2 سم من فتحة المهبل ليحميه بشكل طبيعي حتى لا يثقل كاهل الفتيات.
أما ما تحدثت عنه من خوف وقلق مستمر من الفتيات تجاه الغشاء فهو يعود في الأصل لجهلهن العلمي بشكله ومكانه وطبيعته، أو بسبب ما قد تفهمه من تربيتها تجاه مدى خطورة فضه وأهمية الحفاظ عليه من حركات طبيعية، أو جري، أو وقوع على الأرض أو غيره من تلك الخزعبلات؛ حيث تهدف الأم لانتباه الفتاة لخطورة هذا لتضمن وجهة نظرها استقامة الفتاة، أو لجهل الأم ذاتها.
ففض الغشاء يحتاج لوضعية معينة من الفتاة حتى يتمكن الزوج من الوصول للغشاء؛ A271;نه ليس على بداية مدخل المهبل ولا في مكان مسطح؛ هذا أولا، وكذلك حتى يتم الفض يحتاج لدخول جسم ما ليفضه؛ فعدم دخول جسم ما داخل عمق الغشاء لن يفضه؛ وهنا قصدت دخول بمعنى الدخول؛ فهناك فتيات تقعن تحت تأثير الهلع الناتج عن فكرة فضه بسبب التلامس عن طريق نفسها، أو من خلال ما فات في مرحلة طفولتها وتعرضها لما يعرف علميا باللعب الجنسي، أو تعرضها للتحرش من فوق الملابس، أو تحرش بالتلامس فقط وكل ذلك لا يقترب من قريب ولا بعيد من فض الغشاء.
ويوجد أكثر من سبعة أنواع للغشاء فيها يتنوع شكله وثقوبه ولكن الغشاء المطاطي تكون لديه القدرة على التمدد مع الجسم الذي دخل فيه دون أن يفض؛ لدرجة أننا نجد نساء تزوجن ولم يفض غشاء الواحدة منهن إلا مع ولادة طفلها الأول؛ وهنا على الفتاة أن تذهب لطبيبة لتتأكد مما تعرض له غشائها من تمزق، أو فض؛ هذا ومن المهم أن نضع في الحسبان أن الفض يصحبه بعض الدماء البسيطة الموجودة في الشعيرات الرقيقة الموجودة فيه والتي في الغالب تظهر في لون وردي نظرا لما يصاحبها من وجود إفرازات خصوصا للمتزوجات حديثا فلا يظهر لون أحمر كما هو متوقع.
وغشاء البكارة هو في حقيقته "رمز" للعفة؛ فالعفة عفة الأخلاق؛ فلقد تعاملنا مع فتيات احتفظن بغشائهن سليما وقد فعلن ما يندى له الجبين؛ فصيانتك لعفتك الحقيقية ورمزها هو ما سيحميك ويحافظ على كرامتك واحترامك لنفسك ومن غيرك تجاهك، تمنياتي لك بالتوفيق وتابعينا على الموقع بأخبارك.
واقرئي أيضًا على مجانين:
غشاء البكارة
البكارة: الغشاء باقي إلا بالجنس الاختراقي!
حكة الفرج نفسية المنشأ