عزلة ووحدة وبكاء..!؟
منذ طفولتي أعاني من الخجل من الناس، أمي خجولة، وأبي ضعيف الشخصية وسط أعمامي على الرغم أنه أكبرهم وعماتي، ولكن مع أمي وشغله لا. التزمت في الثانوية، وأصبت بوسواسين، وذهبوا بفضل الله، ثم أصبت بشيء آخر جعلنى أخجل من الناس، ثم تعايشت معه، ولم يذهب إلى الآن، ثم أصبت برائحة كريهة، وانتفاخات، وغازات تزداد عند الجلوس مع الناس حتى اعتزلتهم.
منذ الصغر يعتبر ليس عندي أصدقاء، انطوائية. في مرحلة البلوغ لم أستوعب المرحلة، وأمي لم تذكر لى أنها مرحلة طبيعية، ولم أستوعبها لا من سنتين أو أقل! لا أفكر في الزواج، بل أخاف من الزواج، وممكن أكون بقرف منه، مش عارفة! تقدم لي الكثير، ورفضت، حتى إن أحد أقاربي قال لأمي عقبال أولادك إلا أنا قال إني مش هتزوج.
أصبحت أنجح بالعافية، مش بعرف أتعامل مع الناس، ولا أن أسلم على البنات وأحتضنهم مش بعرف! وابتعدوا عني. تعرفت على أخت ملتزمة عن طريق النت، تعلقت بها وازداد بعدي عن الزواج، أحببت التزامها واحتواءها لي الذي لم أحظَ به من أحد من قبل، بل وأدعو لها بالزواج فهي أكبر مني بسنين، وللصدق لا تعيرني اهتمامًا فكل اهتمامها بالدين وحال الأمة الإسلامية.
أنا عاوزة طريقة تخلي الغازات والانتفاخات تروح، على الأقل أعرف أخرج. أنا بصراحة كمان بخاف من أدوية الطب النفسي بحس أنها بتزود الحالة، لو حد يعالجني سلوكيًا؟
أنا في هم وضيق وكرب وبكاء، وليس لدي أحد إلا الله لعله يغنيني عن الجميع ويرزقني الأنس به.
20/07/2015
رد المستشار
ابنتي، أنت لا زلت تعانين من الوساوس، حتى وإن تصورت أنك تخلصت من نوعين منها؛ فهي لا زالت أكبر معاناتك، والوساوس رغم ثقل ظلها وهمها الذي يخنق الأنفاس؛ إلا إن وجودها يشير بقوة لوجود قلق كبير بداخلك؛ فأنت تحتاجين للإحساس بالأمان، تحتاجين للاطمئنان؛ حتى "الحضن" الذي تحتاجينه بشدة ترفضين أخذه بسبب قلقك، وخوفك من "القرب"؛ وهذا هو مربط الفرس؛
خوفك من قرب الآخرين منك يجعلك بدون وعي منك تختارين دون أن تعي الوساوس التي تجعلينها "شماعة" لنفور الناس منك، وكأنك لست أنت،ممن تهربين؟ من قربهم! والحقيقة هي أنك في حالة احتياج شديدة "للحضن" "للقرب" "للونس" فسأترك لك روابط تحدثك عن الوساوس، ومايخص وساوس الروائح والغازات وغيرها، ولكن ستظل كلمة السر في "تلبية" احتياجك للحضن وللأمان وللقبول؛
وأنصحك إن لم تتواصلي مع طبيب نفساني ماهر، أن تلتحقي بعلاج نفسي جماعي لطبيب group thearapy أو معالج نفسي ماهر سيفيدك كثيرا، ويجعلك قادرة على الاستبصار بحقيقة معاناتك والقدرة على اتخاذ خطوات حقيقية؛ لتغير ما أنت عليه منذ سنوات. هيا ابدئي.
واقرئي أيضًا:
الريح والعلة ووساوس الخروج من الملة
وسواس خروج الريح والتكبير وخلافه!
متلازمة شم رائحة الجسد ORS مقدمة
متلازمة شم رائحة الجسد ORS التصنيف