هل أنا مريض نفسي؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
في البداية أحب أن أشكر القائمين على هذا الموقع وجزاهم الله عني وعن المسلمين كل خير
بداية آسف على إطالتي في كلامي القادم وأرجو السرعة في الرد على مشكلتي وأن تكون استشارتي سرية لحفظ خصوصيتي
أولا: نظرتي لنفسي: لا أثق بنفسي ولا بالآخرين، تافه، مش عارف أبدأ شغل، بحب الكسل وقعدة البيت، عصبي جدًا، مبعرفش أساعد نفسي بس بعرف أساعد الغير، حاسس أني مش كويس من جوايه.
ثانيا: مشكلاتي: أنا والدي مات وأنا صغير جدًا وده لحد دلوقتي مؤثر في. عشت أنا وأمي وأختي الوحيدة في الشقة اللي أبي سابها لنا. أمي فضلتنا على نفسها وفضلت تربينا وما تتجوزش. حياة عادية لحد سن ال9 سنين. وأنا عندي تسع سنين تقريبًا تعرضت للاغتصاب مرتين من اثنين مختلفين ولكن بدون إيلاج. ومرت سنين لحد ما بدأت مرحلة البلوغ 13 سنة تقريبًا.
أختي أكبر مني ب5 سنين (بنام أنا وهي في أوضة واحدة وأمي في أوضة). بدأت مع بوادر البلوغ أن أتحسس أختي وهي نايمة كنت أنتظر أمي وأختي تنام وأبدأ زي الحرامي. مرة في الثانية في الثالثة (لحد ما في يوم لقيتها لابسة العباية ومفيش تحتها أي شيء ونايمة) كأنها تشعر وتسهل الأمر علي. فضلت أتحسس أختي وهي نائمة من سن 13 سنة تقريبًا لحد ما قربت أخلص ال17 سنة وده كله مش حاسة أكيد لا طبعًا.
وصلت بي أني كنت برفع العباية عن نصفها التحتاني أشوفه وكنت ببوسها وأتحسس جميع أجزاء جسمها بدون استثناء. كنت ببقى متأكد أنها حاسة وعاملة نفسها نايمة. لأنها كانت تقلب نفسها من حين لآخر حتى أصل لما لا أستطيع الوصول له (لو حد واخد مخدر مش نايم كان حس)، لحد ما جاء يوم وقالت لي أنها تشعر بما أفعله (السبب).
قبل ما تقول لي بيوم كالعادة استنيت أمي نامت وأختي. بدأت كاللص أتحسس جسمها وأرفع ملابسها اليوم ده أنا كنت مش طافي نور الأوضة رفعت هدومها ولأول مرة أخرج عضوي وكدت أصل للايلاج لأنني وضعته عليها والشيء الذي منعني من الإيلاج أنها قلبت نفسها على بطنها.
ثاني يوم قالت لي فيما معنى الكلام (أنا حاسة باللي بتعمله معي وأنا نايمة ومش عاوزة أقول لحد بطل أحسن وكانت بتتكلم بهدوء) رد فعلي قلت لها أنت تحلمين وزعقت لها ومن يومها بطلت ألمسها خالص. تفسيري لكلامها حاجة من الاثنين (وإلا كانت عاوزة اللي بيحصل معها وهي نايمة يبقى عينى عينك بدل ما بتعمل نفسها نايمة وإلا خافت مني وفضلت تبعدني لأنني كنت تقريبًا وصلت أني هعمل علاقة كاملة معها)، وبعدين دول أكثر من 3 سنين على الوضع ده معقول مكنتش بتحس؟
في نفس الوقت من سن 13 سنة ونصف لحد 18 سنة تقريبًا أنا كنت بداعب نفسي في الحمام وبحط أشياء في مؤخرتي أشياء كبيرة لدرجة أني بقى بينزل مني حاجات من براز لا حاجات زي الزيت التقيل من فتحة الشرج ووصل بي الحال أني وصلت بعد محاولات مستميتة مني أن ألعق عضوي وبالفعل نجحت في ذلك وبقيت عضوي بحطه في فمي بسهولة جدًا ومعرفش إزاي كنت بعرف أعمل كده؟
أنا مش شاذ ولا بمارس الشذوذ وبعشق النساء وغير ميال لجنسي بأي شكل من الأشكال وتوقفت عما كنت أفعله في سن ال18 سنة تقريبًا وحتى الآن وسني دلوقتي 25 سنة وبجد ندمت أوي ومبقتش بفكر نهائي في كده. أختي دلوقتي متجوزة ومعها أولاد أنا دايما فاكر اللي حصل بيننا وببقى مكسوفًا من نفسي قدامها ولما بتيجي تزورنا لو جت حاجة في التليفزيون عن زنا المحارم بغير القناة ومبقتش أفكر فيها نهائيًا من سنين وعلاقتي بها طيبة زي أي حد وعلاقته بأخته.
ده جزء في حياتى قلته علشان الاستشارة تكون كاملة مش لسببٍ ثانٍ، وحق لا إله إلا الله أنا صادق في كل كلامي وسبب أني حلفت أن كلامي ده ممكن محدش يصدقة بس فعلا حصل. لما وصلت لسن 18 سنة ومع توقفي عن أفعالي فكري راح لحتة ثانية مرات خالي. خالي ده مش بحبه مش بيودنا ولا بيهتم بنا مكنش لنا حد في الدنيا أنا وأمي وأختي غير ربنا.
مرات خالي دي حلوة أوي من برة بس من جوه وحشة أوي وأنا أوحش منها بكثير، بقيت بتعمد أروح عندهم مع إني مش بحبه علشان أشوفها واحدة واحدة نظرتى لها ولجسمها مبقتش عارف أسيطر على نفسي فيها وهي خدت بالها من كده. لحد ما في يوم كنت عندهم لقيتها بتقول لي عاوزة أقول لك حاجة وطلعت معي البلكونة وفضلت تكلمني كلام عادي عن حياتي وفي وسط الكلام لقيتها بتقول لي أنت زي أخي الصغير الكلمة دي خلتني صغير أوي في نظر نفسي كنت وصلت وقتها تقريبا 19 سنة.
فضلت بسبب الكلمة دي فترة مش بروح عندهم وحاولت مفكرش فيها بس مقدرتش شيطاني غلبني. رجعت ثانية أروح وافكر إزاى أوصل لها نظرتي لها بقت شرسة عن الأول. مبقتش عارف أسيطر على نظرتي لها حتى لو مين معنا بس هي بس اللي واخدة بالها وعارفة اللي بداخلي لها.
بدأت أتشجع خصوصًا أن المفروض واحدة عارفة أن واحدًا يفكر فيها بشكل شهواني ما تدلعش أمامه ولا تسيب شعرها أمامه حركتها كلها بتدل على حاجة واحدة بتثيرني. في يوم كنت واقف على السلم ببص على الموتور من شباك السلم اللي طالل على المنور بأمر من خالي ههههههههههههههه. علشان المياه مكنتش بتطلع وهو عاوز يبقى في الشقة وأنا أسمع صوت الموتور نزلت على السلم لحد الشباك نزلت ورائي وعملت نفسها بتبص معي لذقت نفسها في لدرجة أن صدرها كان فوق زراعي بشكل لا إرادي مني ومفيش حد على السلم غيرنا مسكت صدرها وسيبته بصت لي وطلعت فوق الشقة من غير ما تتكلم أنا قلت هتقول لخالي بس ما قلتش حاجة.
بعد الموقف ده بدأت هي لما أكون هناك ولوحدنا تعمل حركات تثيرني يعني تكنس وتمسح تقوم رافعة العباية لحد ركبتها مفيش سنتيان فاتحة صدرها رافعة أكمام العباية شعرها سيباه، يحدث احتكاك مني بها من الخلف وتضحك تقعد وهي فاتحة رجليها قدامي وطبعًا منزلة العباية بس بتبقى عملاها بشكل غريب مدخلة العباية تحت صدرها وحشراها بين رجليها ومرجعه ظهرها لوره بشكل مثير. دي كلها تفاصيل كانت بتحصل بس أنا لحد دلوقتي ما عملتش معها حاجة من سن 19 سنة لحد ما بقيت 25 سنة بس دايما أفكر فيها حتى لو مارست العادة تكون هي اللي قصادي مش قادر أبطل تفكير فيها.
وأيضًا لحد سن 18 سنة تقريبا كنت أمشي وراء البنات في الشارع وأمسك جسمهن وكنت أعرف أنشل وأختار 90 % من اللي كنت أمسك جسمهن كن مبسوطات. أنا بحب الستات اللي أكبر مني في السن وبحب أتعرف عليهم وبكون مستريح وأنا بتكلم معهن. أنا عرفت 3 واحدة مطلقة واثنتين متجوزتين من النت.
بخصوص الحب حبيت مرة واحدة واللي حبيتها وأنا معها جالها عريس واتخطبت غصب عن أهلها له وفضلنا نكلم بعض ونتقابل عادي وفسخت خطوبتها بس حبي لها بقى شهوة بعد ما تخطبت مع أني قبل ما تتخطب عمري مكنت بفكر فيها جنسيًا. بس بعد الخطوبة بقيت عاوز جسمها ووصلت معها لحاجات جنسية بس مش كاملة وسيبتها دلوقتي ومحدش دخل حياتي غيرها.
أنا ساعات كثيرة ببقى عاوز أجيب واحدة بفلوس بس مبرضاش. بحس ساعات أني بخاف من ربنا وساعات ببقى عاديًا ساعات بصلي وساعات لا. ساعات بحس أني بفكر في الجنس كأني حيوان وساعات بقول ده أمر طبيعي.
أنا بمارس العادة السرية بشكل يومي وبحب أشوف أفلامًا إباحية وأقرأ قصص.
أنا كنت بشرب حشيش وخمرة وبأخذ برشام بس بطلت بس بشرب سجاير لحد دلوقتي
عصبي جدًا جدًا ولو حد وقع معي في مشكلة بضربه ضرب موت وأنا قوي جسديًا، بس مش بحب أشتغل ولا بحب الشغل حاسس أني فاشل. في حاجات ثانية سأقولها بشكل نقط عني وآسف على الإطالة واللغة اللي بكتب بها.
1- أنا الاثنان اللي اغتصبوني وأنا صغير لحد دلوقتي بكرهم جدًا بس عمري ما اتعاركت مع حد فيهم ونفسي يتجوزان وأعرف مرات كل واحد فيهما وأصل لها وأعمل علاقة معها ده اللي بداخلي لهم.
2- أنا ساعات كثيرة بحس أنه نفسي أقتل حد أو أسرق بحس أنه هيبقى الموضوع فيه متعة بس طبعًا عمري ما هعمل كده علشان عقاب ربنا.
3- أنا ندمان جدًا على فترة حياتي من سن 13 سنة لحد 18 سنة وندمان على تفكيري في مرات خالي والأفلام واللي بقرأه على النت بس مش قادر أبطل أو أمنع نفسي
4- أنا ببقى مكسوف من الناس وأنا ماشي في الشارع وببقى باصص في الأرض وحاسس أن الناس كلها بتبص علي وبحب أمشي في شوارع فاضية.
5- أنا بكره النهار وبحب الليل وبحب أقعد لوحدي أكثر من أن أقعد مع أصحابي
6- بحب أعمل حوارًا مع نفسي يعني أتكلم وأرد على نفسي كأني أكثر من شخص بيتكلموا مع بعض بس مش على طول معي الموضوع ده.
7- بحب أكل أظافري زي اللحمة هههههههههههههههه.
8- دايما حاسس أن رائحتي وحشة حتى لو مستحمي ولما بركب عربية بقعد في آخر كرسي فيها جنب الشباك اللي جوه علشان أبقى آخر واحد ينزل من العربية ولما أكون مع أصحابي بقوم آخر واحد من على الكرسي بعد ما كلهم يقومون
9- مشيتي غير معتدلة بحس أني أهطل في مشيتي في الشارع بفضل أبص تحتي وإلا أتلفت شمالا ويمينًا وأحط يدي في جيبي وأطلعها طول ما أنا ماشي.
10- فضلت عايش سنين حاسس أن عندي إيدز بس الحمد لله طلعت تخاريف.
11- بحب الستات الكبيرة عني بسنين أكثر من البنات اللي في سني.
12- فاقد الثقة في نفسي وحاسس أني لما أتجوز لو اتجوزت يعني مراتي هتخوني
بالله عليكم أرجو الرد على مشكلتي في أسرع وقت وفي سرية تامة وعدم عرض مشكلتي على الموقع حفاظا على خصوصيتي.
وبالله عليكم السيد الدكتور أو الاستشاري الفاضل اللي هيرد على مشكلتي بلاش يقسو علي في الحكم لأنني ندمان على حاجات كثيرة في حياتي ويقول لي أنا إيه اللي في مريض نفسي ولا مش مريض؟ ولو مريض، مريض بإيه؟ وعلاجي إيه؟
وآخر شيء وحق لا إله إلا الله أنا صادق في كلامي وبعت الاستشارة من شوية بس بشكل ثانٍ وتقريبا موصلتش وحاولت أكتب نفس الكلام مرة ثانية.
وشكرًا لكم أيها السادة الأفاضل وآسف على طريقتي في الكتابة.
10/08/2015
رد المستشار
أرحب بك يا "بني آدم" على موقعنا وثقتك في القائمين عليه من خلال مشاركتنا لك لمشكلتك، استشعرت من طرحك لمشكلتك أن لها أبعادًا متعددة أتمنى أن يوفقني الله في مساعدتك فيها، وسوف أتناولها جزءًا جزءًا بترتيب سردك لها، أولا: رؤيتك لنفسك تعكس أن لديك استبصارًا جيدًا بذاتك ورؤية لأوجه القصور، والضعف فيها، وتعكس عدم ثقتك بنفسك.
بادئ ذي بدء سأتناول معك الشق الأول من مشكلتك وهو ثقتك بنفسك وكيفية تنميتها، لأنها ستنعكس إيجابيًا عليك بإذن الله في حياتك المستقبلية، فتذكر قول الله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (سورة الرعد:11).
وتعال نتفق سويًا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيدًا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، لاحظت في كلامك أن لديك نظرة متدنية لذاتك ومفهومك لذاتك أيضا متدنٍ. فمن خلال طرحك لمشكلتك يتضح أن صورتك الذهنية عن ذاتك ونفسك سلبية أو تم برمجتها سلبيا. ولكن الخبر الإيجابي الذي يمكنني أن أخبرك به وهو أنه يمكنك تغيير هذه الصورة السلبية الضعيفة إلى صورة إيجابية وقوية، وهذا لن تحصل عليه بين يوم وليلة، ولكن عليك أن تتبع العديد من التدريبات التوكيدية التي تزيد من ثقتك بنفسك وتزيد من تقديرك لذاتك مما ينعكس إيجابيًا على المحيطين بك، فعليك أن تبحث داخل نفسك على نقاط القوة في شخصيتك وتنميها.
وليس هناك إنسان عنده ثقة كاملة بنفسه، وإنما يختلف الأمر من شخص لآخر، وحتى عند نفس الشخص قد يختلف الأمر من وقت لآخر. الشخص العادي والذي ثقته بنفسه لا بأس بها قد يشعر بالتردد، وضعف الثقة بالنفس نوعاً ما، عندما يكون أمام تحدٍ جديد، كلقاء الناس الجدد عليه.
هناك خطوات كثيرة يمكن أن تبني ثقة الشخص في نفسه، ومنها ما يلي:
- حاول أن تتعرف إن استطعت على بعض أسباب ضعف الثقة بالنفس عندك، هل هي طبيعة التربية أو بوجود من يكثر انتقادك؟ لأن هذا مما يضعف الثقة بالنفس، وأحياناً مجرد انتباهك لهذا يمكن أن يحميك من المزيد من الضعف.
- تذكر بأنه لا يوجد إنسان "كامل" فكل واحد يمكن أن يرتكب أخطاء، فحاول أن تتعلم بعض الدروس من أخطائك، وتجنب الميل للكمال، وأن أمورك يجب أن تكون كلها أفضل ما يمكن، فأحياناً لابد أن نقبل بأقل مما هو الأفضل.
- مما يعزز الثقة بالنفس كثيراً موضوع تعزيز إيجابياتك ونجاحاتك المختلفة في الحياة، فتعرف على نقاط القوة عندك، وافتخر بها، وهل أنت تتقن بعض الأعمال، أو هل تتحلى بالروح المرحة، أو تتقن هواية من الهوايات؟
- اشكر الله تعالى على الدوام على النعم التي أنعم بها عليك، فالشكر على النعم تزيد ثقتك بنفسك، كما قال تعالى: "لئن شكرتم لأزيدنكم" (سورة إبراهيم : 7)، فحاول أن تكون إيجابيًا مع نفسك، ومع الآخرين، وانظر لنصف الكأس الممتلئ، وليس فقط للنصف الفارغ، وأن تقديرك لما عند الآخرين يعزز ثقتك في نفسك.
- ساعد الآخرين فيما يحتاجون، وهذا من أكبر أبواب زيادة الثقة بالنفس، وفي نفس الوقت إن مدحك أحد على أمر إيجابيّ عندك، فاقبل هذا المدح، واشكر الله عليه، وانظر في المرآة، وابتسم لنفسك، وقل الحمد لله على ما وهب.
- حاول أن تعبّر عن رأيك في الأمور، وإذا رأيت التمسك بهذا الرأي فلا بأس، في بعض لحظات الضعف، لا بأس أن تتصنع أو تتظاهر بالثقة في النفس، فهذا لن يضرك، وإنما يعطيك الشجاعة والثقة، تصرف وكأنك أكثر رجل لديه ثقة بنفسه، ولماذا لا؟!
ثم أتناول معك مشكلتك التي طرحتها بخصوص زنا المحارم، ففي الآية (23) من سورة النساء قال الله عز وجل "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما".
وكثيرا ما سمعنا عن حكايات وقصص في هذا الشأن خاصة إذا سمعنا عن شابة تعرضت لاعتداء جنسي من شقيقتها، أو أب يراود ابنته منذ طفولتها، وكذلك إقبال الفتيات على الانتحار بسبب زنا المحارم، والخوف من فضيحة أمرهن، والموضوع الأكثر غرابة وجود أمهات يفضلن تعرض بناتهن لاعتداء المحارم تحت نظرهن وسمعهن، وهناك قضية غريبة حيث طالبت أم بضرورة التخلص من ولاية الأب على أبنائه وبناته إذا ثبتت عليه تهمة زنا المحارم.
فهناك اتفاق في جميع الأديان وفي أغلب القوانين والثقافات على تحريم وتجريم زنا المحارم وما دونه من تحرشات جنسية، أو هتك للعرض، وذلك لأسباب كثيرة من أهمها أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في الحياة الاجتماعية، وفيها ومن خلالها تتم كل عمليات التربية للإنسان (أكرم المخلوقات).
ولكي تقوم الأسرة بوظيفتها التربوية المحددة لا بد من ضرورة غرس هذه الثقافة عند الآباء والأمهات والأبناء والبنات والعم والخال والجد.... إلخ، في إطار منظومة قيمية وأخلاقية وعملية تضمن القيام بهذه الأدوار على خير وجه بما يؤدي إلى نمو صحي ومتناغم لكل أفراد الأسرة على المستويات الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية.
وزنا المحارم يؤدى إلى تداخل الأدوار وتشوهها وإلى اختلال منظومة الأسرة وإلى سقوط وانهيار الميزان القيمي والأخلاقي وتصدع الرموز الوالدية، فتصبح الابنة بمثابة زوجة لأبيها، وضرة لأمها، وزوجة أب لإخوتها، أو يصبح الابن زوجًا لأمه، وندا لأبيه، وزوجًا لأم إخوته، وتحدث استقطابات حادة في العلاقات داخل الأسرة حيث تستحوذ الابنة المتورطة على الأب، أو يستحوذ الابن على الأم دون بقية الإخوة والأخوات، وهكذا تضطرب الأدوار والعلاقات، وتغيب معها كل معاني الحب والإيثار والتراحم والمودة، ويحل محلها الغيرة والتصارع والاستحواذ والكراهية والحقد والرفض والاشمئزاز والحيرة والغضب والتشوش والتناقض.
وإذا حدث هذا وسقط النظام داخل الأسرة، وامتد ذلك الأمر إلى مزيد من الأسر فإن ذلك يؤذن بانهيار المجتمع الذي تشكل الأسر لبناته الأساسية. يضاف إلى ذلك ما ينشأ من تلوث بيولوجى يتمثل في (اضطراب الجينات وتداخل الأنساب).
فالنسبة لعلاقتك مع زوجة خالك حاول أن تتجنب الخلوة معها وفكر أنك قد تكون أنت بسبب تصرفاتك هذه قاطع لصلة الرحم وحتى إذا شجعتك هي بتصرفاتها انت لا دخل لك بعلاجها أو هدايتها أنت مسئول عن نفسك وتحاسب عليها، فالحلول كلها بيديك أنت، ومنك أنت، وتتوقف على ردود أفعالك وأقوالك، وفقط أنت بيدك قيادة نهايتك إما إلى الجنة بطاعة الله ومجاهدتك لما يحدث، أو تسوق نفسك إلى النار باستجابتك لما هو أفظع من ارتكاب الفاحشة.
ثم تناولت خبرة سلبية صادمة لك في الطفولة عن التحرش الجنسي الذي تعرضت فلا شك أن التحرشات الجنسية تترك أثراً سلبياً على الأطفال إذا تم تجاهلها.
فأنصحك باستشارة معالج نفسي يساعدك على التفريغ الانفعالي لهذه الخبرة الصادمة حتى يمكنك أن تتجاوز المشاعر السلبية التي نتجت عنها وتتخلص من فكرة الانتقام منهم في زوجاتهم أو زوجات الآخرين.
وبذلك تستطيع أن تنمي شخصيتك، وتعطي شيئاً من الاطمئنان، وأن تعطى الفرصة لأن تخرج مع أقرانك، وأن تمارس الرياضة معهم، وأن تتمتع بالمرحلة العمرية التي أنت فيها، وحتى لا نكثر الحديث حول هذا الموضوع، يجب أن يكون التوجيه الإرشادي بواسطة شخص واحد، وهذا يكفي تماماً.
أما بالنسبة للشق الثاني المتعلق باختيار شريك العمر؛ إذ إن اختيار الزوجة المناسبة هو أول خطوة من الخطوات الصحيحة لحياة زوجية سعيدة، والحياة بتجاربها الواسعة التي نراها أمام أعيننا يومياً، أثبتت أهمية عامل الدين في اختيار الزوجة للزوج، والزوج للزوجة؛ إذ إن صاحب الدين والخلق يحافظ على زوجته ويحسن معاملتها ولا يظلمها، فالدين ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، وهو أمر تستقيم معه معظم الأمور الحياتية، ومن الأمور المهمة الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الزوجة المناسبة، توفر التكافؤ بين الطرفين والذي يتمثل بالتوافق والتقارب الاجتماعي والتقارب العلمي والثقافي والنفسي أيضاً، الانسجام الفكري مهم كذلك؛
ويمكن اكتشاف مدى توافق الزوجين الفكري خلال مناقشة بعض الأمور المتعلقة بحياتهما المستقبلية (الأمور المالية – إنجاب الأطفال – العلاقات الأسرية والاجتماعية – قضايا العمل وغيرها) كما أن هذه النقاشات تفسح المجال للتعرف على مدى تقبل كل منهما لآراء الآخر، خاصة مع وجود اختلاف في وجهات النظر، عنصر آخر مهم رغم تهميش الكثيرين له إلا أنه أساسي، وهو الجانب المادي، وهو من الأمور التي يجب أن تلتفت لها الفتاة عند اختيارها الزوج المناسب، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج" والمقصود بالباءة نفقات الزواج وإمكانية إعاشة الرجل للمرأة.
والإسلام يشترط في صحة عقد النكاح واستمراره قدرة الرجل على الإنفاق، ولنا في الآية الكريمة موثق من الله في ذلك، حيث يقول _تبارك وتعالى_: "وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (النور/32)، فالزواج الذي يقوم على عنصر واحد فقط من عناصر الاختيار مغفلاً باقي العناصر مصيره في كثير من الأحيان الفشل؛ لأن الاختيار الناجح هو الذي يراعي جميع العناصر على التوازي.
بالنسبة لممارستك للعادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية، العادة السرية ليست مرضاً وإنما هي سلوك يأتيه صاحبه الواعي المسئول منفرداً غالباً، ويختاره (بغض النظر عن كيفية المعرفة به وأسلوب ممارسته) ليفرغ شهوته الجنسية أو حاجته الجنسية غير الملباة سواء شمل ذلك السلوك حركة بدنية واعية ما- غالباً لإثارة الأعضاء الجنسية مباشرة- أو مجرد إغراق في التخيلات وصولاً إلى الشعور بالقذف أو ذروة اللذة أياً كانت، إذن ليس الأمر مجرد ملامسة أو مداعبة الأعضاء الجنسية أو الإغراق في التخيل الجنسي.
فلم يكشف العلم الحالي عن أي ضرر جسدي تسببه العادة السرية، ويقتصر ضررها على الجانب النفسي من الشعور بالإثم Guilt والوحدة، فالعمل الجنسي الطبيعي خلقه المولى عملاً ثنائياً يُقدم له بالعواطف والمداعبات Stroking وينتهي بالعمل الجنسي الصريح، في حين العادة السرية هي عمل فردي بحت لا عواطف ولا مقدماتٍ لها، لا شريك فيها يشاطرك المتعة ويبادلك اللذة (لا طعم لها ولا لون) أضف إلى أن البعض يرى أن العادة السرية عملاً محرّماً، ومما سبق ونتيجة لهذه الأفكار والمشاعر يحدث في نفس الشاب حالة من الألم النفسي العميق والإحساس بالذنب والخجل والدونية والوحدة.
أما الإدمان على العادة السرية أو الممارسة القهرية للعادة السرية فهو مسألة تم حسمها، فعند المبالغة بالممارسة فإنه يؤثر في زيادة تحفيز الهرمون الجنسي، وكثرة هذه الهرمون يؤدي إلى اختلاف كيمياء الجسد، وبالتالي يؤثر في التوازن النفسي والجسدي على النحو التالي:
1. التعب العام وألم في أسفل الظهر.
2. تساقط الشعر ويخف نموه.
3. ارتخاء وضعف الانتصاب ألم بالخصيتين والانكماش.
4. القذف السريع.
5. الرؤية الضبابية بالعين وألم ومغص في منطقة الحوض.
6. ضعف بالتركيز وتوتر وانخفاض في الوزن حيث من المتوقع زيادة الوزن في الفئة العمرية 20 – 25.
فعليك التركيز على تغيير أسلوب حياتك بحيث يتوجب عليك ممارسة الرياضة وعمل العلاقات الاجتماعية والمطالعة، هذا بالإضافة إلى الابتعاد عن المشروبات الغازية وتخفيف تناول القهوة والتخفيف من اللحوم الحمراء، والإكثار من المأكولات البحرية وتناول بذور عين الشمس والخضروات والعصائر الطبيعية، بعد فترة من الالتزام بما ذكر ستلحظ تغيّراً جذرياً في حياتك وتعود الهرمونات إلى الوضع الطبيعي.
أتمنى لك التوفيق وان تستمر في تواصلك معنا من خلال موقعنا لنطمئن عليك.
اقرأ على موقع مجانين:
أرشيف عن تأكيد الذات
لاستمناء، شماعة الجهل التي ذابت
عود على بدء: أضرار الاستمناء
عادي يمارس العادة! ويسأل: هل من ضرر؟!
هل العادة السرية مرض؟ متابعة
لعادة السرية شماعتنا الجاهزة
العادة السرية على موقع مجانين
العادة السرية... طريقي إلى الجنون: أريد حلا