شك أصابني بالهم والغم
السلام عليكم:
بدايه لا أدري كيف أبدأ؟ وكيف أنتهي؟ ما أعلمه؟ إن حزني وهمي قادني لصفحتكم لأشكو ما أعانيه من ألم بداخلي شديد لا أستطيع إخراج نفسي منه وأسأل الله أن يقف أمري عند الشك والهم لا أكثر.
تعرفت على شاب منذ 3 سنوات أو أكثر وبعد مدة من التعارف أصبحنا نخرج لعدة أماكن وازدادت العلاقة كنت أذهب معه إلى منزله. في البداية لم يحصل شيء وبعد ذلك كانت هناك محاولات لإقامة علاقة من الخلف كنت أمتنع في البداية بسبب الألم ولم يحدث شيء لكن في إحدى المرات حاول إدخال عضوه وكان سريع الإنزال فأنزل في داخلي.
ونسيت الأمر وبعدها ظهرت ثآليل حول المنطقة ذهبت سريعًا وقطعت علاقتي به ولم أخرج بعدها أبدًا (الثآليل كان يتعالج منها وليست خطرة) ونسيت الأمر لكن الآن بدأت تراودني شكوك حول إصابتي بالإيدز وكلما أقرأ عن الموضوع مرة أطمئن ومرة أزداد خوفًا ورعبًا وأبكي كثيرًا وأصبحت خائفة جدًا وأشعر بالذنب الشديد كلما رأيت أهلي وأنني أضعت نفسي وأن كل الماضي لم يكن يستحق أن أضع نفسي فيه فها أنا أجني ما فعلته الآن.
(مع العلم أنه مضى على آخر علاقة سنة تقريبا) لم يراودني شك لكن الآن فقط شعرت بالخوف أن أكون مصابة قرأت عن أعراض الإيدز الأولية واطمأننت لأنني لم أصب بها كانت السنة بدون أن أشكو من أي تعب. وإلى الآن لا أشكو من أي شيء. لكن حينما قرأت أنه ليس الجميع يصاب بالأعراض الأولية عاد خوفي بشدة، وسألت مَنْ أقمت علاقتي معه وتحدثت معه عن هذا الأمر فكان رده مجرد وسوسة لأنه لا يوجد به شيء وأنه قام بالتبرع خلال هذه المدة وقال الإيدز ليس بهذه السهولة وإن ما أنزله لم يدخل داخل بعمق (لأنني حينما عدت للبيت أخرجت ما أنزله).
(لكني شعرت أنه غير صادق بالرغم من أنه قام بالحلف لي بأنه قام بالتبرع)، وازدادت وسوستي أنه كان يقيم علاقة معي ومع زوجته بالرغم أنه منفصل عنها من قبل معرفتي به بسنة، وطوال المدة لم يغب عني فيزيد تأكيدي أنه لم يقم بإرجاعها لكنني عدت للخوف من جديد وأصبحت أقول ربما كان يأتيها زيارات، فسألته مرة أخرى عن هذا الأمر وقام بالنفي أنه لم يكن يقيم علاقة معها ومعي.
حاولت الذهاب لأحد المختبرات وأخبرته أن يذهب بي لأحد المختبرات لكن لا نعلم كيف أعمل التحليل بدون طلب الهوية؟ وأنا الآن بحالة خوف شديد وندم وهم وغم ولا أدري ما أفعل؟
خصوصًا أنني كنت دعوت الله بدعاء أن يبشرني بأمر يسرني ولم أحدد شيئًا معينًا وخلال أسبوعين كنت أحلم بأحلام جميلة وتقدم لخطبتي رجل استخرت وكنت سعيدة جدًا لكن بعد ذلك الخوف جعلني أفقد سعادتي بالرغم أن هناك شيئًا بداخلي سعيدا وأن الله لن يبشرني بأمر سيء وبشارتي بزواج وحياة جديدة. شيء بداخلي يقول لا يوجد شيء وسأوافق لكنني خشيت أن تحاليل الزواج تكشف لهم أمري وتكون فضيحة.
هل أنا مصابة هل هناك احتمالية بإصابتي فعلا؟ هل مرور سنة بدون أعراض مدة كافية لأطمئن؟ هل الإيدز فعلا لا ينتقل إلا بأكثر من مرة وليس من أول مرة؟ هل يجب أن تتعدد العلاقات حتى أُصاب بسبب اختلاط السوائل من الرجال؟
عمر مَنْ أقمت معه العلاقة الآن 40 سنة تقريبًا، هل العمر يختلف بقوة احتمالية انتقال الإيدز؟
29/8/2015
رد المستشار
الأخت المتصفحة "يارحمن" شكرا على ثقتك بالموقع وطلبك الاستشارة، وأهلا وسهلا بك.
نشكرك كذلك على صدقك وصراحتك ونسأل الله أن يعينك على مخاوفك المتكررة والتي تعود في الأساس إلى شعور قوي بالذنب، هناك افتراضات عديدة يبدو أنها شائعة جاءت في إفادتك على شكل أسئلة وهي غير صحيحة علميا منها:
- هل الإيدز فعلا لا ينتقل إلا بأكثر من مرة وليس من أول مرة؟... يمكن أن ينتقل الإيدز من الشخص المصاب إلى شريكه الجنسي من مرة واحدة إذا كانت الظروف مهيأة لذلك كأن يحدث جرح ويتعرض للسائل المنوي... لكن الواضح في حالتك وحسب وصفك أن هذا لم يحدث وهو ما يضعف جدا أو ينفي احتمالية إصابتك.
- هل مرور سنة بدون أعراض مدة كافية لأطمئن؟ في حالات وجود إصابة فعلا يمكن أن تمتد فترة الحضانة (أي الفترة بين حدوث العدوى وظهور الأعراض الجسدية) إلى 10 سنوات طبقا لأحدث التخمينات العلمية ولكن فترة الحضانة تكون أقصر في صغار السن بوجه عام.
- هل يجب أن تتعدد العلاقات حتى أُصاب بسبب اختلاط السوائل من الرجال؟ لا هذا غير صحيح في حالة الإيدز.
الرأي عندي أن تهملي كل مخاوفك هذه وتبدئين في استعدادت الزواج، واقرئي لتعرفي أكثر عن مخاطر الإصابة بالإيدز لعلك تطمئنين إلى اختلاف ما حدث معك عن ما يسمح بحدوث العدوى لكنك فيما يتعلق بالخوف والقلق ستجدين تشابها كبيرا بين مخاوفك ومخاوف الآخرين:
جنس شرجي .. ثم خوف الإيدز
بعد علاقة خطرة : الخوف من الإيدز
وسواس الإيدز .. كلاكيت كام مرة؟
بعد الحمام الراقي : خائف من الإيدز
وأخيرا أذكرك بمقولة من الأثر "إن الله يستحي أن يفضح عبدا عوده الستر" فأكثري من الدعاء بالستر واطمئني إلى الإجابة..... فإن لم تنجحي في التخلص من هذا القلق يمكنك مراجعة أحد المختصين بالطب والعلاج النفسي، وتابعينا بأخبارك.