السلام عليكم ورحمة الله؛
أما بعد أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي يقدم دائمًا نصائح قيمة وإجابات موضوعية بعيدًا عن المجاملة. المهم مشكلتي بدأت قبل حوالي أسبوعين من الخوف والوسواس القهري حول أنني مصاب بالإيدز لأنني كانت لي صديقة تدرس معي وكان بيننا دائمًا تبادل القبلات والعناق وما إلى غير ذلك. ولم يسبق لي أن مارست معها الجنس المهبلي لكنني مارست معها الجنس الفموي في أكثر من مرة وفي مناسبتين كان مع إنزال أي قذف للمني داخل فمها. والله أنا نادم كل الندم على ما فعلته لأنه كان بسبب الطيش وعدم النضج وكذلك إغراء الشيطان.
المهم أنا الآن أعاني من وسواس يعذبني وأخاف أن تكون قد نقلت إلي مرض الإيدز أو أي مرض آخر معدٍ لأنني أضع في بالي كل التصورات بأنها قد عاشرت أحدًا غيري خصوصًا وأنها كانت على علاقة قبلي مع شخص آخر ليس بالشخص المحترم وقد كنت أعرفه جيدًا وسبق لي أن سألتها إن كان قد حصل بينهما شيء فأجابتني بالنفي وأن أريح بالي لكنني أظل موسوسًا وأخاف من الإصابة خصوصًا أنني تبت ولن أعود إلى أي من الأفعال السابقة.
هل يمكن أن تحدث العدوى عن طريق الجنس الفموي في حالة كانت هي مصابة لا قدر الله مع أن هذا مجرد احتمال? مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يصيبني فيها الوسواس حول المرض كما أنني أعاني من وساوس أخرى حول الموت.
أرجو الرد من سيادتكم في أقرب فرصة الله يريح بالكم ويجعل مثواكم الجنة
أرجو جوابًا صريحًا وهل يجب أن أعمل تحاليل أم ليس هناك داعٍ لذلك؟
ولكم مني جزيل الشكر.
12/9/2015
ثم أرسل مرة أخرى يقول:
خوف ووسواس حول الإصابة بالإيدز.
السلام عليكم ورحمة الله: أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي يقدم نصائح وتوجيهات لكل رواده وأتمنى منكم إجابة صريحة ورأي حول مشكلتي.
أنا على علاقة مع فتاة تدرس معي منذ سنتين ولم تحصل بيننا أي علاقة جنسية عن طريق المهبل أو الشرج لكن نمارس في بعض الأحيان الجنس الفموي وفي مرتين قمت بإنزال المني في فمها. آخر مرة تم فيها إنزال كانت في شهر فبراير سنة 2015.
مؤخرا وقبل 3 أسابيع أصابني وسواس حول أنني ممكن أكون أصبت بالإيدز لا قدر الله لعلمي بأنها كانت على علاقة مع شاب آخر قبل أن تعرفني وتقول لي باستمرار أنه لم يحصل بينهما شيء لكنني دائمًا أضع كل التصورات في مخيلتي مع أنني أثق بكلامها وأعرف أن عائلتها تراقب تصرفاتها وتحركاتها دائما لكني أتخيل إن كانت قد أقامت علاقة مع ذلك الشاب لا قدر الله كان أحدهما مصابًا وأخاف أن يكون قد نقل إلي المرض عن طريق الجنس الفموي، فهل يتوجب علي عمل تحليل أم ليس من الضروري؟
أتمنى من سيادتكم أن تجيبوني بكل موضوعية وبصراحة لكي أرتاح نفسيًا من العذاب فأنا لا أنام جيدًا منذ فترة بسبب الهاجس
ولكم مني جزيل الشكر.
13/9/2015
رد المستشار
أشكرك يا "علاء" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
مشكلتك يمكن تناولها من خلال شقين الشق الأول الأسهل والأيسر وهو يمكنك الذهاب لطبيب وإجراء فحوصات وتحاليل طبية للتأكد من خلوك أو إصابتك بمرض الإيدز وهذا الشق الأيسر والأسهل ويمكن التحقق منه لتريح قدرا من عذاباتك، أما الشق الثاني الأصعب فهو الشق النفسي حيث أنك تعاني من هواجس وقلق وعدم القدرة على النوم وبما أن هذا الشق بدأ يؤثر عليك سلبيا على حياتك الطبيعية فهذا يشير إلى أنك تعاني من وسواس، فالفكرة الوسواسية ما هي إلا إشارة كيميائية دماغية زائفة لست المسؤول عنها، أي ليس لك ذنب فيها فهي ليست منطقية وليست حقيقية ولا يمكن أن يتقبلها العقل.
وبما أنها زائفة، وليس لك ذنب فيها، وليست منطقية ولا حقيقية وأنت غير متقبل لها؟! فلماذا تستجيب لها وتعيشها وتجعل مما هو مزيف واقعا تعيشه ليصبح بعدها واقعك وحقيقتك في هذا الموضوع زائف؟!
فالوسواس القهري هو نوع من الاضطرابات المرتبطة بالقلق Anxiety، تتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية (وسواسية) تؤدي إلى تصرفات قهرية.
والأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري يكونون أحيانا، واعين لحقيقة ان تصرفاتهم الوسواسية هي غير منطقية، ويحاولون تجاهلها أو تغييرها. لكن هذه المحاولات تزيد من احتدام الضائقة والقلق أكثر. وفي المحصلة، فإن التصرفات القهرية هي، بالنسبة إليهم، إلزامية للتخفيف من الضائقة.
فالأعراض الوسواسية هي أفكار وتخيلات متكررة مرارا، عنيدة ولا إرادية، أو دوافع لا إرادية تتسم بأنها تفتقر إلى أي منطق. هذه الوساوس تثير الإزعاج والضيق، عادة، عند محاولة توجيه التفكير إلى أمور أخرى، أو عند القيام بأعمال أخرى، وتتمحور هذه الوساوس، بشكل عام، حول موضوع معين. فالأعراض القهرية هي تصرفات متكررة، مرارا، نتيجة لرغبات ودوافع جامحة لا يمكن السيطرة عليها. هذه التصرفات المتكررة يفترض بها أن تخفف من حدة القلق أو الضائقة المرتبطة بالوسواس.
ما من مسبب صريح واضح لاضطراب الوسواس القهري، أما النظريات المركزية بشأن العوامل المسببة المحتملة لاضطراب الوسواس القهري فتشمل:
- عوامل بيولوجية: تتوفر بعض الأدلة التي تشير إلى أن اضطراب الوسواس القهري هو نتيجة لتغير كيماوي يحصل في جسم الشخص المصاب، أو في أداء دماغه. كما أن هنالك أدلة على أن اضطراب الوسواس القهري قد يكون مرتبطا، أيضا، بعوامل جينية وراثية معينة، لكن لم يتم تحديد وتشخيص الجينات المسؤولة عن اضطراب الوسواس القهري، بعد.
- عوامل بيئية: يعتقد بعض الباحثين بأن اضطراب الوسواس القهري ينتج عن عادات وتصرفات مكتسبة مع الوقت.
- درجة غير كافية من السيروتونين: السيروتونين Serotonin هو إحدى المواد الكيماوية الضرورية لعمل الدماغ. وإذا كان مستوى السيروتونين غير كاف وأقل من اللازم، فمن المحتمل أن يسهم ذلك في نشوء اضطراب الوسواس القهري.
- عوامل قد تزيد من خطر نشوء، أو استثارة، اضطراب الوسواس القهري:
٠ التاريخ العائلي
٠ حياة مثقلة بالتوتر والضغط
٠ الحمل
وهنالك نوعان أساسيان متبعان في علاج الوسواس القهري، هما:
- العلاج النفسي
- العلاج الدوائي
يختلف العلاج الأفضل والأنجح لاضطراب الوسواس القهري تبعا للمريض نفسه، وضعه الشخصي وتفضيلاته. وغالبا ما يكون الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي ناجعا جدا.
وتبين أن الطريقة العلاجية المسماة "المعالجة المعرفية (الإدراكية) السلوكية" Cognitive behavioral therapy - CBT هي الأكثر نجاحا في معالجة اضطراب الوسواس القهري، حيث يعيد تنظيم البنية المعرفية، ويؤدي فيها المريض بعض التدريبات مثل التعرض التخيلي، ويكلف المريض ببعض الواجبات المنزلية، تدريبات التعرض في المواقف الحية، سواء بمعاونة المعالج أو على انفراد في البيئة الطبيعية. وفي العلاج يتم:
٠ إعادة تشكيل البنية المعرفية: يركز العلاج المعرفي على تصحيح التقييمات الخاطئة المتعلقة بالإحساسات الجسدية باعتبارها مصدر تهديد، وتطبيق الاستراتيجيات المعرفية والسلوكية.
٠ الاسترخاء العضلي: تتمثل أهمية الاسترخاء العضلي في أن المريض يقارن فيه بين العضو في حالة التوتر والعضو في حالة ارتخاء وراحة، ويخبر هذا الفرق بصورة واضحة عبر أعضاء الجسم المختلفة، ويتعلم المريض أنه قادر على جلب الاسترخاء لنفسه من خلال سلوكه.
٠ مراقبة الذات: هي محاولة للتعبير الموضوعي الدقيق عن الحالة (مثل: مستوى قلقي في الدرجة 5، ولديَّ أعراض رعشة، وداور)، بدلاً من استخدام كلمات عامة فضفاضة مثل: أشعر بالرعب الشديد، هذه أسوأ لحظات عمري، ويتم ذلك من خلال سجل لنوبات القلق، يتابع من خلاله المريض ما يجري له في يومه.
٠ التعرض التدريجي: "يكون التعرض التدريجي للموقف المخيف وسيلة ملائمة للتخفيف من المخاوف". ويقاس النجاح في ذلك بالاستمرار في موقف التعرض حتى ينخفض القلق.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقا دائما على موقعناواقرأ أيضاً:
العلاج الذاتي قد لا يكفي
علاج الوسواس بالعقار فقط لا يكفي
بعد علاقة خطرة : الخوف من الإيدز
وسواس الإيدز .. كلاكيت كام مرة؟
وسواس قوي عن الإيدز! مشاركة
ويتبع >>>>>>>>: أعاني من وسواس قهري للإيدز م