وسواس الشذوذ الجنسي
السلام عليكم: أرجوكم أجيبوني لأنني والله لم أستطع التسجيل في موقعكم المبارك.
أنا شاب عمري 26 سنة ملتزم نشأت في أسرة من 7 بنات وأنا الطفل الوحيد. في صغري أمي كانت تخاف علي كثيرًا وأبي لا يدخل إلا في الليل بسبب العمل.
تعرضت لاعتداء جنسي لما كنت بعمر حوالي 4 سنوات من فتى يكبرني بخمس سنوات. بعدها عرفت الجنس واعتديت على عدة أطفال هذا في طفولتي. أتذكر في طفولتي أنني كنت أنجذب إلى بعض الفتيان -شاذ سلبي- وأنني كنت أرغب في تحسس ذكر قريب لي نام أمامي.
وعندما بلغت سن 13 سنة شاهدت فيلمًا إباحيًا مع قريب لي فحذرني من أن نصبح شواذًا فخرجنا لكنني أردت المتابعة فلم أفعل، بعد ذلك دخلت الحمام وكنت في حالة هيجان جنسي فاقتربت بفمي من ذكري فلم ألمسه كانت بنية صافية -لم تكن شذوذًا- عندئذ قلت في نفسي ماذا فعلت؟ وشعرت بشيء يتغير من وقتها والأفكار السلبية والتي تتعلق بالشذوذ تراودني وأقاومها عشت جحيمًا وللعلم فإني أشعر أحيانًا بحركات غريبة في الدبر وأن الأفكار تختفي لمدة من الزمن تصل أحيانًا إلى شهور فأكون عاديًا جدًا ثم تعود.
للعلم فأنا أحب البنات وكانت لي علاقة عاطفية مع فتاة ولدي شهوة جنسية قوية.
لبثت على هذه الحال إلى غاية بلوغي سن 22 سنة إلى أن بدأت أعالج لأنني لم أعرف من قبل أنه مرض نفسي وقال الطبيب أن لدي الفوبيا. بعد ذلك ظهر الوسواس القهري بما فيه وسواس العقيدة تارة وتفقد الأشياء تارة والشك في الأشياء ذات الأهمية كدراستي مثلا.
للعلم فأنا أتناول دواء سوليان200 مغ ودبريتين20 مغ وأقوم أحيانًا بالعلاج النفسي السلوكي وحالتي تتحسن الآن بإذن الله ولكنني أخاف أن يكون عندي شذوذ غير منسجم مع الأنا
فأجيبوني أرجوكم.
12/9/2015
رد المستشار
الابن العزيز "ياسين" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرًا لمحاولتك التسجيل، وعلك تتواصل معنا أو تكرر المحاولة مرة أخرى وحتى لا يتكرر ما حدث من قبل فقط لا تنسَ البحث عن إيميل تفعيل الاشتراك الذي يرسله لك الموقع أوتوماتيكيًا إن لم تجده في صندوق الوارد لديك ستجده في صندوق البريد المزعج أو السبام وبعدها تواصل تسجيلك. ومرحبًا بك عضوًا في موقعنا مجانين. مقدمًا يا "ياسين".
ما ذكرته في الجزء الأول لإفادتك من ذكرياتك الجنسية في الطفولة أمر ليس بالأهمية الكبيرة التي تتخيل ويتخيل كثيرون بل هي أمر عادٍ تقريبًا بل وبسيط مقارنة بما ربما يحكيه لنا أطفال هذه الأيام، بل وأزيدك نقطة هامة أن الموضوع الجنسي وهو الهدف الذي تمارس معه الجنس في تصوراتك أو أفعالك ومغامراتك الجنسية في الأغلب الأعم يكون غير محدد بمعنى ذكر أو أنثى أو قطعة صلصال أو حجر! أي أنها ليست بالضرورة صحيحة أو قابلة للتعميم مقولة أن التوجه الجنسي يتحدد في الطفولة خاصة في الذكور، فليس كل من تعرض للتحرش من ذكر أصبح مثليًا، بل كما حكيت فعل بك وفعلت أنت بغيرك وشجعتك المادة الإباحية التي لم تكن منذ 13 عامًا متاحة في بلدك الجزائر مثلما هي الآن، يعني لا تنسَ الدعاء لمراهقي وبالغي هذه الأيام والذين يمرون بمرحلة الهياج الجنسي في مجتمعات مريضة تكبت الجنس بينما المواد الإباحية إن أرادوا متاحة في كف اليد مع الجميع. باختصار هي ذكريات عادية لملايين الذكور على مستوى العالم وليس فيها ما يقلق هي عادية.
واقرأ هنا:
الطفولة والجنس:الشعور بالذنب بين العادي والوسواسي !
التاريخ الجنسي لولد مصري عادي!
التاريخ الجنسي لـ ق.س.ا.ط: عادي!
جهل جنسي+ فراغ+مراهقة: العادي
تشخيصك هو اضطراب وسواس قهري عادٍ ولا أدري علامات تشخيص الفوبيا ربما لم تذكرها في إفادتك هنا، ووسواسك ككل وساوس مرضى الوسواس القهري يتمظهر كل فترة بشكل مختلف وجديد وربما يضاف على القديم المفعل وربما يلغيه، وتركيزك الآن على وسواس الشذوذ الجنسي. واطمئن فليست حالتك شذوذًا جنسيًا لامنسجمًا مع الأنا ولا حتى منسجمًا مع الأنا. ولا حتى أستطيع اعتبارك ضمن شريحة الآسف للمثلية أو الآسف للشذوذ: ع.م.س إلا من خلال وسوسة مريض الوسواس بنشاطاته الجنسية وهو طفل! ولا أريد أن أقول عادي
واصل علاجك مع معالجك الحالي وربما احتجت إلى مساعدة أكثر في الجانب المعرفي السلوكي فتابعنا على مجانين، وأهلا وسهلا بك.
واقرأ لتدرك كيف أنك لست وحدك المبتلى بهذا الخليط من الوساوس والقهورات:
وساوس العقيدة وذكريات التحرش والشذوذ!
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج؟ نعم!