قلة حظي في الحياة
السلام عليكم؛
أنا تعبانة نفسيًا أوي من الدنيا. دايمًا بتآخذ مني كل حاجة حلوة ومش بتديني إلا الوحش بس،
نا محتاجة حد يساعدني لأنني ساعات بفكر كثيرًا في الانتحار. أنا فتاة يقولون عني أنا حلوة شكلًا حتى تعاملي مع الناس بأسلوب طييب جدًا بحب أساعد الناس وأشوفهم مبسوطين، لكن أنا عمري ما فرحت في حياتي خالص أزمة وراء الثانية لدرجة أن وزني زاد جدًا. ويا ليت حد من البيت بيقف جانبي دول دايمًا يقللون مني وبيتريقوا عليّ كمان.
ياليت لو حد يقدر يديني حل إزاي أكمل في الدنيا المقرفة دي لأنني مش قادرة؟
شكرًا.
24/9/2015
رد المستشار
أشكرك يا "ريحاب" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله. بالرغم من قلة المعلومات التي تناولتها بمشكلتك فنحن لا نعرف ماذا أخذت منك الحياة؟ وما هو الوحش اللي أعطتهولك على حد تعبيرك؟
أولًا: أذكرك بقول الله تعالى: "...... إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقومي بهذه المسئولية فلابد أن يكون لديكِ الإرادة والرغبة في التغيير، فعليكِ أن تبحثي عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيرين وتطورين من نفسك ومن علاقاتك الاجتماعية؟ هل ستضعين لحياتك هدفًا وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك عن هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفينهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم. اكتسبوا كل ذرة فيها.
تعالي نتفق سويًا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيدًا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فقبل أن تبدئي عملًا جديدًا عليكِ أن ترددي دائمًا: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقولي أنك لست مؤهلة، اجعلي فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك. يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
لذا سهل عليكِ أن تتبع العديد من التدريبات التوكيدية التي تزيد من ثقتك بنفسك وتزيد من تقديرك لذاتك مما ينعكس إيجابيًا على المحيطين بك، فعليكِ أن تبحثي داخل نفسك عن نقاط القوة في شخصيتك وتنميها، فلكل إنسان منا عقل اجتماعي social brain يتميز هذا العقل بأنه دومًا يتفحص ويميز الوضع النفسي للآخرين، ويمكنه يصيب التوقع الأكثر احتمالًا لتصرفاتهم معه.
لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، ولا تسمحي لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانًا في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
1. عندما نضع أهدافًا وننفذها تزيد ثقتنا بأنفسنا مهما كانت هذه الأهداف. مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
2. اقبلي تحمل المسؤولية. فهي تجعلك تشعرين بأهميتك. تقدمي ولا تخافي. اقهري الخوف في كل مرة يظهر فيها. افعلي ما تخشينه يختفي الخوف. كوني إنسانةً نشيطةً. اشغلي نفسك بأشياء مختلفة. استخدمي العمل لمعالجة خوفك.. تكتسبي ثقة أكبر.
3. حدثي نفسك حديثًا إيجابيًا. في صباح كل يوم وابدئي يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة. واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلمي! فالكلام فيتامين بناء الثقة. ولكن تمرني على الكلام أولًا.
4. حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسي مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
5. اشغلي نفسك بمساعدة الآخرين تذكري أن كل شخص آخر هو إنسان مثلك تمامًا يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
6. اهتمي بمظهرك ولا تهمليه. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
7. لا تنسي الصلاة وقراءة القران الكريم يمدان الإنسان بالطمأنينة والسكينة. ويذهبان الخوف من المستقبل. يجعلان الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله في كل شيء.
والله الموفق تابعينا دومًا بأخبارك فنحن نعتز بك صديقة دائمة على موقعنا.
اقرئي على موقعنا:
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة
أرشيف عن تأكيد الذات