الهوس الجنسي
بداية آسفة على طرح مثل هذا الموضوع فأنا امرأة عمري 23 سنة أعاني من الهوس الجنسي والتفكير الدائم بالجنس مع العلم أنني لا أشاهد أفلامًا أو مواقع إباحية وكنت أمارس العادة السرية وتخلصت منها ولله الحمد
وأعتقد أن سبب هذا المرض هو أنني عندما كان عمري ست سنوات أي في مرحلة طفولتي كنت أشاهد أمي وللأسف الشديد تقيم علاقات غير شرعية مع رجال لا أعرفهم أمام عيني ورغم أنني لم أكن أعلم شيئًا عن الأمور الجنسية إلا إنني كنت أكره تصرفات أمي وأوبخها فماذا تستطيع طفلة مثلي أن تفعل غير أنها ترفض هذا الشيء وتقول لا؟!
حتى أبي الذي هو المفروض مصدر الأمان لي لم يكن يتواجد في المنزل إلا نادرًا ما يتواجد فكان أغلب تواجده عند أقربائه بل وكان ينام عندهم وعندما يأتي إلى المنزل يتشاجر مع أمي بسبب مصروف المنزل وأمور أخرى ثم يترك المنزل مرة أخرى.
حتى أن أمي اضطرت للذهاب إلى منزل خالي والجلوس عندهم بضعة أيام حتى تهدأ النفوس ثم بعد ذلك أرادت العودة لمنزل أبي ولكنني في هذه اللحظة أصررت على عدم الرجوع معها وقلت لها إنني أريد الجلوس مع خالي ولكن ليس هذا السبب بل ما كنت أشاهده من علاقات أمي المحرمة مع الرجال هو السبب الحقيقي.
فوافقت وذهبت مع إخوتي لمنزل أبي وبقيت أنا في منزل خالي بضعة أيام ثم عدت بعد ذلك لمنزل أبي لأعود مرة أخرى للخوف والرعب تقولون لي رعب أقول لكم نعم فلقد عشت في رعب حقيقي ولقد كرهت بيتنا كرهًا شديدًا وأنا لم يتجاوز عمري 6 سنوات.
أكتب لكم هذه الكلمات وأنا أشعر بحرقة لا يعلم بها إلا الله فلقد فشلت في كل شيء حتى في دراستي وكل يوم أسأل نفسي لماذا خلقني الله وهو يعلم مصيري؟ ما ذنبي أنا وأختي؟ أنا أعلم أن هذا ابتلاء من الله وأعلم أن من هو مبتلى ربما بما هو أعظم من ذلك من مرض وجوع وفقر ولا أقول إلا قدر الله وما شاء فعل.
فأرجو مشورتكم أملي بالله أن أجد عندكم الحل.
وجزاكم الله خيرًا.
29/9/2015
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
رسالتك غامضة. تبدأ الرسالة بالشكوى من الهوس الجنسي والتفكير في الجنس. بعد ذلك الرسالة تعود إلى ذكريات عن خيانة الأم وممارستها الجنس مع رجال غرباء في بيت الزوجية وأنت في عمر ستة أعوام. ثم هناك الغموض عن رحيلك إلى بيت الخال وبعد ذلك العودة إلى البيت واستمرار المعاناة والفشل تعليميًا ومهنيًا وشخصيًا.
يمكن الرد على رسالتك بأسلوبين:
١- الرد الساذج في أنك ضحية ظروف عائلية وأم فشلت في رعايتك وتسقطين اللوم عليها باستمرار. لا وجود للأب الذي يبدو بأنه ضحية الأم أيضاً في رسالتك.
لا يستطيع أي طبيب نفسي ربط الشكوى من الهوس الجنسي بتاريخك الشخصي والصراحة أن مصطلح الهوس الجنسي لا علاقة له بالطب النفسي ولا يخلو من الابتذال في الحياة الاجتماعية ويشير إلى الإفراط في العلاقات الجنسية.
٢- الرد التحليلي يتعلق بحالتك النفسية. لا علاقة بين الشعور بالفشل والاكتئاب بالهوس الجنسي. هناك اضطراب فكري معرفي في طرح المشكلة. شكواك هي من الهوس الجنسي ولكنك في نفس الوقت تتحدثين عن الاكتئاب ومن الصعب أن يلتقي الاكتئاب مع الهوس بهذه الصورة.
الصراحة هي أنك تعانين من اضطراب نفسي جسيم لم تكشفي النقاب عن بقية أعراضه وأنا في انتظار رسالة أخرى منك.
وفقك الله.