الرجاء الصبر، ساعدوني فقد كرهت نفسي.
السلام عليكم ورحمة الله؛ رسالتي قد تكون طويلة ولكن أريد أن أبوح بما يثقل كاهلي. منذ صغري وقد صحوت على جدال والديّ المستمر وكان والدي قاسيا عليّ ليس من الناحية الجسدية ولكنني أخاف من صراخه لي لدرجة البكاء والارتجاف. كنت أخاف أن أقوم بأي شيء حتى الأشياء الصحيحة عندما يكون حاضراً. و في أحد الأيام رفع مشرطاً حاداً وهدد بقتلي أمام والدتي وما زلت أتذكر ذلك كالحلم.
والداي كانا يعملان في مجال الرسم وقد أثر في ذلك بشكل كبير حيث نشأت على حب الرسم وكان ذلك من أحد أسباب تميزي في المدرسة.
عندما كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري قامت إحدى معارفنا مرّة باستغلالي لممارسة العادة السرية لها وكأنه لعبة مع عدم إدراكي لما أقوم به. ومنذ ذلك الوقت بدأ عندي فضول لبعض ما يتعلق بالجنس الآخر. وقد كانت النساء من معارفنا يتحدثن عن أمور لم أفهمها آنذاك ولكن كان لدي الفضول لسماعها.
عندما كان عمري 7 سنوات صدمتني دراجة نارية على طريق عودتي للمنزل من المدرسة وواصلت المسير للمنزل وعندما سألتني والدتي عن الذي جرى لي، لم أتمكن من إخبارها لسبب لم أعلمه ولكن ظهرت عليّ عوارض جعلتها تأخذني للمشفى ليتبين أنه لديّ نزيف داخلي في البطن استدعى عملية جراحية كادت تودي بحياتي لولا لطف الله.
هجرنا أبي عندما كان عمر أخي الصغير عامين وقد كان عمري حينها 8 سنوات. قاست والدتي جداً لتربيتنا تربيةً كريمة ولم تتزوج وقد صانت والدي رغم كل الأذى الذي تسبب لها به.
في عمر 9 سنوات انتقلنا من المدينة التي كنا نسكن فيها إلى العاصمة حيث انتسبت لمدرسة جديدة وكان هنالك طلاب يتنمرون عليّ لأنني كنت وحيداً إلى أن جاء يوم وانفجرت بالبكاء وضربت واحداً منهم بقوة وعنف. بعد ذلك أصبح أولئك الأولاد من معارفي وكانوا يتكلمون عن الأمور الجنسية وكنت لا أفهم ما يتكلمون عنه مع رغبة في داخلي لمعرفة تلك الأمور.
في ذلك الوقت كنت أذهب مشياً إلى المدرسة وكان لي ميول لعد خطواتي كل يوم، أو المشي ضمن نموذج وأشكال معينة مثل الخط الملتوي أو مثل حركة الحصان في لعبة الشطرنج على أحجار الطريق إلى هناك وأحيانا كنت أقرأ التحميد والتسبيح والتهليل والتكبير عند أقسام معينة ضمن الطريق.
كنت الأول في دراستي الابتدائية والمتوسطة ولكن دائماً كنت أعاني من الدوخة والإسهال والقلق في أول يوم من المدرسة أو الامتحانات.
في المرحلة الثانوية تدهورت دراستي وهذا أرجعه لسببين:
أولا: لأنني وصلت سن البلوغ وتعرفت للأسف على العادة السرية التي لم أجد أحدا يستطيع مساعدتي وإرشادي لتركها.
ثانياً: بسبب بعض المدرسين الذين كانوا قساة وجعلوني أكره التحصيل العلمي.
ولكنني كنت ماهرا في الرسم واللغة الإنجليزية ما دفعني بعد المرحلة الثانوية لدراسة الأدب الإنجليزي في الجامعة.
خلال الفترة الجامعية كان عندي معاناة من حصى الكلية والقولون العصبي وتشنجات المعدة.
في نهاية الفصل الأول من السنة الأولى من الجامعة تعرفت على زوجتي وهي شابة ملتزمة والحمد لله ولكن لم أستطع البوح لها بمشاعري بسبب وضعي العائلي وبسبب إحساسي بقذارتي مقارنةً بالتزامها ودينها. بدأت الدراسة بشكل جدي وكانت معدلاتي الدراسية فائقة وكنت أحس بأنه علي أن أحسن من وضعي إذا أردت التقدم بطلب يدها وبدأت بدراسة الكتب الدينية والتزمت بالصلاة وقضاء ما عليّ منها، في السنة الثانية اعترفت بمشاعري لها وصارحتها بأني لا أطلب منها شيئاً خارج نطاق الزواج. وطلبت منها أن تخبر والدتها عني وقمت أنا بإخبار والدتي عنها حتى لا نرتكب العيب أو الحرام ولتكون معرفتنا ضمن إطار أهلنا.
انتهت سنوات الجامعة وتخرجت بمعدل ممتاز والحمد لله وبعد ذلك تقدمت للعمل في الكويت ما دفعني للحديث بطلب يد زوجتي رسميا من والدها الذي رفض آنذاك رفضاً قاطعاً، وما زلت أذكر أنه في ذلك اليوم لم أستطع أن أنام ولم أستطع التنفس وأحسست بالعديد من الأعراض الأخرى كدقات القلب والغثيان والضيق وكأنني سوف أموت، وذلك ما عرفت لاحقاً بأنه نوبة الهلع حسب ما قال الطبيب.
سافرت أول سنة للكويت في 2011 والله يعلم كم قاسيت وسعيت وكنت وما زلت أعتبر أن قيمتي كإنسان تكمن في أن أكون بارّاً بوالدتي وأن أكون طيبا مع تلك الشابّة التي وثقت بي. والحمد لله تم زواجي في 2012
في 2013 تم إسعافي للمستشفى لأعراض تشبه نوبة الهلع لكن الأطباء زادوا من خوفي عندما قاموا بالتحاليل التي لها علاقة بالقلب والجلطة ما دفعني للخوف بشكل أكثر ولكن تبين أنه من أعراض فتق الحجاب الحاجز والتهاب المعدة الذي تم تشخيصي به بعد عمل منظار للمريء. ومنذ ذلك الوقت وأنا أخاف على نفسي وأهلي وزوجتي وطفلتي من بعدي. ووسواس الموت يلاحقني.
مع العلم ما زلت للأسف أمارس العادة السرية في بعض الأحيان وأحس أنه لدي طاقة جنسية زائدة لا تقدر عليها زوجتي. وفي كل مرة أكره نفسي أكثر من قبل وأتوب وأستغفر وأحياناً أبكي وأدعو الله أن يخلصني من الشهوة الحرام. كما أن نوبات الهلع تصيبني من فترة لأخرى ولكن بشدة متفاوتة وأحاول أن أقنع نفسي بأنها ستزول.
نومي مضطرب ومتفاوت بين 4 - 10 ساعات. شهيتي متفاوتة أيضاً. لدي حب للنظافة والترتيب. لكن لدي ميول جنسي نحو الأشياء التي تتضمن السوائل والمفرزات من النساء كمنظر النساء التي تتبول أو تتبرز (أجلّكم الله) وللبدينات.
اعذروني والرجاء أن تدعوا لي بالشفاء مما أنا فيه من سوء،
ولكم جزيل الشكر.
12/10/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع مرة أخرى.
شعوريا يتزوج الفرد وحينها يواجه الإنسان الجديد وتبدأ عملية التعامل والتواصل العاطفي من أجل تعلق جديد مع الزوج. الإنسان كمظروف بريدي تم إغلاقه بشمع أحمر. من خلال عملية التواصل قد يتم نقل الملفات الجيدة والعواطف الإيجابية إلى الظرف الآخر وعندها يحدث التعلق. متى ما فشل الإنسان في نقل الملفات تراه يعاني من أعراض وجدانية أو قد ينقل الملفات السيئة والكائنات الشريرة التي استوطنته إلى المظروف الجديد وعندها تسيطر عاطفة الغضب والكراهية على الحياة الزوجية المتأزمة.لسبب أو آخر تواصلك مع الزوجة الفاضلة متأزم والحقيقة هي أنك في داخل أعماقك وعالمك الغير شعوري فشلت في تلبية احتياجاتها الجنسية أو تشعر بعدم القدرة على عمل ذلك. من جراء ذلك تشعر بطاقة جنسية لا تعرف كيف تتعامل معها وتحاول تحويلها إلى سلوك بدائي طفولي لا يختلف عن سلوك المرأة التي استغلتك جنسياً.
التوصيات:
1- أنت بحاجة إلى عقار وكلام.
2- العقار سيساعدك على موازنة حالتك الوجدانية وعليك بمراجعة استشاري في الطب النفسي والحديث معه.
3- أما الكلام فاقترب وتكلم وافتح قلبك لزوجتك. إن كنت لا تقدر على هذا الاختيار الذي أفضله فأنت بحاجة إلى الكلام مع معالج نفسي.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
ملفات زواجية
نفسي عائلي: زواجي Marital problems