طلب نصيحة لأني مشوشة التفكير
السلام عليكم؛ أنا امرأة عمري 21 سنة مشكلتي بدأت عندما تقدم لخطبتي ابن عمي من بعيد عمره 35 سنة عندما علمت بهذه الخطبة رفضته لأني رأيت أنه كبير في السن وأنا لا أرغب في الزواج برجل فوق الثلاثين وقلت لأمي لا أريده لأنه كبير في السن وأيضا عندما صليت صلاة الاستخارة لم ينشرح صدري له وبقيت لا أريده وقلت لا أقبل به لأني لست مرتاحة له وبحثت عنه في الفيسبوك باسمه الحقيقي فوجدته ورأيت صوره ولم يعجبني ولم أهتم به فقلت لا لهذا الزواج.
والأمر الآخر أني كنت مريضة في الحقيقة بالحساسية التنفسية وكنت أعالج فيها لأنه أول مرة تكون عندي هذه الحساسية والأمر الآخر من قبل خطبني شاب مثلما كنت أتمنى وأكثر ولكن أبي رفضه مباشرة ولم يطلب رأيي فيه وأنا أعرف هذا الشاب لأنه يسكن بجوارنا ولم أستطع أن أقول لأبي لماذا رفضته ومنذ خطبني وأنا أدعو الله أن أتزوج به لأنه يكبرني بأربع سنوات فقط ولكنه لم يأتِ مرة ثانية وعندما رفضت أمي قالت لي (بأنه حرام علي إن رفضت ابن عمي وأن الله سوف يحاسبني عليه وهذه ليست أسباب عدم قبولك به لأنه إنسان متدين وذو خلق طيب).
بكيت كثيرا وبصعوبة قبلت به خشية من عقاب الله لي فقط وليس لأنه أعجبني ولم أطلب أن أراه لأني رأيت صوره في الفيسبوك وهو أيضا لم يطلب أن يراني وكذلك كنت حزينة بقبولي به وعندما أفكر في أني سأتزوجه أكره نفسي وأحس بالفشل في جسمي وبدأت أجاهد نفسي لكي أحبه وأدعو الله أن يزرع حبه في قلبي ويبارك لي في زواجي.
بعد أسبوع من الخطبة تمت قراءة الفاتحة علي ودفعوا في المهر وأنا لست سعيدة بهذا الزواج ولا راضية به كزوج وبعد 6 أشهر بدأت أتحدث معه عبر الهاتف وعندما يسألني عن رأيي فيه أكذب عليه وأمتدحه ولا أقول له عن مشاعري تجاهه ولكني عندما أتكلم معه لا يمتدحني أو يقول لي كلاما جميلا ولا يتحدث عن العرس ولا عن زواجنا يظل يقول لي دائما هل نظفت البيت؟ هل طبخت؟ لأن أمه وأباه كبار في السن وسأمكث معهما وأهتم بهما.
في الأول كنت أقول له إن طبخت أو نظفت ولكن عندما أتحدث معه عن العرس أحس أنه لا يهتم بي ولما سألته لماذا لم تحدد موعد العرس بعد؟ قال لي بأنه يفكر أين يسكنني؟ وقلت له أنا أي شيء تفعله أكون معك وقال لي إنه يريد المكوث مع والديه وقلت له إني موافقة مع العلم أن له أخوين اثنين متزوجان وماكثان مع أمه أيضا لما سألني هذا السؤال وجدته لا يناسبني الآن الرجل هو الذي يفكر في السكن فلماذا يسألني؟ وقلت له لماذا تسألني هذا السؤال من قبل؟ لأنه في عمر ال35 سنة وعندي عام خطوبة والآن يقول لي أين أسكنك بصراحة؟!
لم أفهمه مع العلم أني سألته من قبل ماذا تجهز للعرس؟ فقد مر عام ولم يحدد العرس بعد، أعلم أنه لا يوجد أي سبب يمنعه من تأخير العرس ويقول لي ما زال الوقت المناسب صراحة لا توجد بيننا لا ود ولا مشاعر عاطفية أحس عندما يتكلم معي وكأنه ليس زوجي وأجده يسألني عن أبي عن إخوتي ماذا يفعلون؟ ماذا يدرسون؟ ولا يتكلم عن زواجنا ومستقبلي معه وعندما أسأله لا أجد جوابا لأنه ليس إنسانا طموحا في تكوين أسرتي معه والتفكير في إنجاب الأولاد وبناء حياتي مع إنسان أريده أن يكون زوجي يفكر فقط في الأعمال المنزلية وأنا عندما يسألني بدأت أنزعج منه وصرت الآن مرات أدعو بأن يطلقني قبل أن يأتي العرس وعندما لا يتصل بي لا أشتاق له ولست متعلقة به.
من الأول كنت أتصل به وأتودد إليه وأقول له إني أحبه مع العلم أني لا أحبه صراحة ولكن مرات يرد علي وأغلبها لا يرد وينتظر مني أنا فقط أن أتودد إليه حتى عندما سألته عن رأيه في عندما رآني قال لي رأيتك عادية ولم يقل لي بأني أعجبته أو جميلة ولكني قلت له بأنه أعجبني ولكني كذبت عليه فقط عندي الآن 5 أشهر وأن أتحدث معه ويزعجني أيضا أنه كثير التثاؤب وبصوت عالٍ كل يوم أتحدث معه أجده يتثاءب حتى أرفع الهاتف عن أذني يظل ساعة كاملة وهو يتثاءب بصراحة أتمنى أن يطلقني قبل أن يتم العرس ومرات أكون غاضبة أدعو الله أن يطلقني منه وأنا الآن لا أعرف ماذا أفعل؟
لكني أقول في نفسي عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم بصراحة لا أطيقه سوى أنه يصلي وسيرته طيبه أمام الناس حتى عمله لا أحبه بصراحة لا أفكر لا في بناء أسرة معه أو بدء حياتي الزوجية لا أعرف ماذا أفعل؟ وما زالت أفكار تأتيني في رأسي وأقول لو أن أبي قبل ذلك الشاب لما صار في هكذا ومن جهة أخرى مرضي أيضا يعرقلني لأني عندما أمسح الغبار تأتيني الحساسية أو أعمل بالماء كثيرا أمرض أخاف لو ذهبت عنده وأمرض لأني لما أمرض لا أعرف ماذا أفعل ولا أريد أن أجتمع معه يوما ولو الآن يتصل بي ويقول لي إني مطلقة أرتاح منه ومرات أصبر نفسي وأقول استخرت الله فيه أكيد هناك خير لي ولكني ما زلت لا أريده،
أريد نصيحة عذرا على طول الكتابة لأني أفرغت كل شيء موجود في داخلي طلبا للمساعدة
أرجوكم أفيدوني.
18/10/2015
رد المستشار
أيتها السائلة الكريمة ما يدهشني ليس إصرار أهلك على هذه الزيجة ففي بلادنا لا يتزوج فردان وإنما تتزوج عائلتان، وإنما كم تزييف المشاعر والأحاسيس الذي تمارسينه مجانا. تزيفين مشاعر القبول والحب وتقولين لا أحبه، بل وتوافقين على المعيشة مع أهله رغم أنك في قرارة نفسك ترفضين هذا الأمر، وغيرها من الأمور، والمواقف التي تبدين فيها عكس ما تبطنين.
٠ أنصحك بالصدق مع نفسك أولا ثم الثقة فيها.
٠ ثانيا : تحديد هدفك من الزواج، وأهدافك في الحياة بصفة عامة. تحدثت عن أن خطيبك شخص بلا طموح، فما طموحك أنت؟ ما أحلامك للمستقبل، ولماذا لا تعملين إذا كنت قد درست الهندسة المعمارية؟
٠ ثالثا: عليك أن تصلي لقرار يستند إلى العقل. كما ينبغي أن تفاتحي أمك وأباك في كل هذا وتديري معهما نقاشا هادئا واعيا حول شعورك تجاه خطيبك وحول طبيعة علاقتكما وجفافه معك، بل وتهربه من الالتزام نحوك.
٠ رابعا: يؤسفني أن يُسَاء استخدام الحلال والحرام من أجل إجبار شخص ما على قبول ما لا يريد، الأمر الذي سيفضي حتما لنتائج غير مرغوب فيها في المستقبل. لم تناقشي أمك حين قالت لك بأنك سوف تأثمين إذا رفضت هذا الشخص المتدين، وهذا التزيّد ليس من الدين في شيء. بل إن إجبار الفتاة على زواج لا ترغبه ليس من الدين أصلا. أخبريها بأنك في انتظار شخص متدين آخر تقبله نفسك ويطمئن عقلك لاختياره.
مرة أخرى فكري جيدا وتحرري من قيود وهمية قيدت بها نفسك بدلا من انتظار رصاصة الرحمة التي يطلقها هو تجاهك.