أصبحت سبباً في ألم أي شخص ألتقي به. هل العزلة حتى الشفاء هي الحل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية بوركت جهودكم وكللها الله بالنجاح.
قمت بالحجز لموعد عند طبيب نفسي إلا أن الموعد بعد ما يقرب من شهرين وأنا أريد الاستشارة في أمر عاجل لأني لم أعد قادرة على مواصلة الحياة.
منذ ما يقرب من شهرين تم تشخيصي كـمريضة بالاكتئاب -والذي غالباً مزمن- وكان مصحوباً بضعف في الثقة بالنفس وتهربت من بداية العلاج حتى فاتني وهكذا أتهرب وأخاف من الكثير من الأشياء التي أحبها، أحتاجها، أو أرغب فيها وأشعر بأن لها نتيجة طيبة.
أعاني من هلاوس سمعية وربما بصرية، قد أتحدث بكلمات أو أقوم بتصرفات وأنا غير واعية بها ونادراً أشياء أفكر فيها، قد أجد نفسي أتحدث بصوت مسموع أو أصرخ -بصوت ليس بـعالٍ-، وأحياناً أقوم بأشياء وأنا حريصة على تجنبها رغماً عني!
أحياناً أشعر بالفرح أو يبدو عليّ ذلك ولا أدري ما السبب وأحياناً أخرى أكتئب، نوبات الاكتئاب التي تصيبني تؤثر علىّ وعلى كل من يتعاملون معي بشكل سلبي، فقد أنام ما قد يزيد عن 20ساعة ولا أتناول سوى وجبة واحدة ربما، وتقريباً لا أذاكر ولا أقوم بأي شيء يستحق الذكر إذا قمت به أصلا، وأثرت أيضاً على مظهري وعلاقاتي بالناس ونشاطاتي اليومية.
تصرفاتي غير طبيعية نتيجة لكل ما سبق أو ربما هي السبب وأحاول التصرف بشكل طبيعي ولكن بلا فائدة مما يؤدي إلى إيذاء مشاعري وإيذاء مشاعر من يتعاملون معي حتى في أبسط المواقف والذي بالتالي يؤدي إلى إبذاء مشاعري بل لا أكون مبالغةً إن قلت انفطار قلبي فتزداد حالتي النفسية والصحية سوءاً بل ويمتد الأثر إلى جميع جوانب حياتي وجميع المحيطين بي.
اعتقدت في السابق أن هذه حالة رهاب اجتماعي وأن علاجها الاختلاط بالناس أكثر أي نعم تعلمت أشياء جديدة إلا أن روحي سُلِبَ منها أكثر!
أشعر الآن بأني قد أصاب بانهيار عصبي أو أزمة نفسية حادة إذا ما تعرضت لأي موقف. أحياناً أشعر بأني لا أحبني!
في السابق بعد البعد فترة عن الناس ثم العودة مرة أخرى لمقابلة أعداد أكبر كاجتماع عائلي أو بداية العام الدراسي؛ كنت أشعر بتحسن في البداية ثم تسوء حالتي، إلا أني الآن لم أعد أشعر بأي تحسن بل حالتي تتدهور!
فكرت في تأجيل العام الدراسي حتى أتعافى فتكون حالتي أفضل أثناء فترة للعلاج وحتى لا أتسبب في إيذاء أي من المحيطين بي، فهل هذا تفكير صحيح علماً بأني فعلياً أنهار كلما ذهبت للكلية أو أي تجمع؟
وماذا أفعل خلال فترة الشهرين حتى أقوم بزيارة الطبيب؟
جزاكم الله خيراً.
18/10/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ليس هناك مبرر للانتظار لمدة شهرين وإن كان الطبيب لا يستطيع الكشف عليك خلال أسبوع فهناك آخرون. ما يجب أن تفعليه خلال الشهرين هو زيارة أخصائي آخر خلال يومين.
الرسالة تتميز بعدم التوازن الوجداني Mood Dysregulation أولا وقد يكون ذلك بسبب:
1- إصابتك باضطراب وجداني.
2- إصابتك باضطراب ذهاني.
وجود هلاوس سمعية وبصرية يثير القلق وليس هناك حل آخر سوى مراجعه طبية. أنت بحاجة إلى عقاقير لموازنة الحالة الوجدانية والسيطرة على الاكتئاب والهلاوس.
تنتهي رسالتك بالقول "حتى لا أتسبب في إيذاء أي من المحيطين بي". هذه العبارة وحدها تعكس شدة المعاناة ومن الأفضل عدم الذهاب إلى الجامعة إلا بعد استشارة الطبيب والعمل بنصيحته.
وفقك الله.
واقرئي أيضا:
أعراض ذهانية وجدانية مختلطة؟؟ Schizoaffective??
اضطرابات وجدانية ذهانية Affective Psychotic