علاقتي بمن أحب
أنا مخطوبة من 6 شهور وخطيبي كان يحب واحدة قبلي لكن محصلش نصيب مسكت موبايله مرة فضولا وليس للبحث وجدت رسائل حب وغرام لها قبل خطبتنا، وفي المرة التالية رن هاتفه باسمها وأجاب اتصالها ونزل ليكمل محادثته لها في الشارع وحينما سألته أنكر أنها كانت حبيبته وحينما واجهته بالرسائل غضب مني لمجرد البحث وراءه، وفي مرة اتصلت به ولكنه كانت معه مكالمة أخرى وعندما سألته كذب علي وبحثت وعرفت الرقم بعدها وجدت أن هذا هو رقمها وكالعادة استنكر بحثي عنه.
لقد كانت تحادثه من السادسة صباحا وحتى التاسعة صباحا وكلمها لمرة ثالثة وكالعادة بمجرد معرفتي بالمكالمة استنكر ذلك وكل مرة أسأله ما إذا كانت قد قامت بمحادثته أم لا؟ ينكر ذلك كذبا وفي كل مرة يعدني أنها لن يحدثها مجددا ولكن لا يفي بوعده.
عفوا على إطالتي ولكن السؤال، هل أعطيه فرصة أخيرة أو أختار غيره؟ لأنه يكذب علي، مع العلم أنني حينما اخترتة راعيت حديث سيدنا محمد باختيار الزوج الذي نرضى دينه وخلقه وهو على درجة عالية من التدين.
أرجوك إذا أردت الاستفسار مني عن أي شيء يخص الموضوع راسلني عن طريق البريد أو اترك لي رقمك لمراجعتك
وشكرا لتفهمك ومجهودك.
8/10/2015
رد المستشار
عزيزتي الآنسة "هند":
إن التدين الذي لا يعصم صاحبه من الكذب تدين منقوص بالتأكيد، ورغم ذلك أرى أنه ليس من حقي أن أطالب أحدا بأن يكون مثاليا وكاملا مائة بالمائة لأن هذا ضرب من الخيال لكني أستطيع أن أجزم أن الكذب يقتل علاقة الزواج في مهدها، وأن الزواج (تلك العلاقة الخاصة الحميمة التي يقرر فيها طرفان أن يتعريا أمام بعضهما البعض نفسيا وجسمانيا) ينبغي أن يقوم على الصراحة التامة والمكاشفة. إن الشك في سلوكيات الشريك، واتهامه المضمر أو المعلن بعدم الإخلاص سواء أكان ذلك الشك مستندا إلى ماض عاطفي، أو وقائع ملموسة كما في حالتك تجربة مؤلمة ومورثة للقلق أتمنى ألا تكوني ضحية لها، وأنا أربأ بك عن انتهاك خصوصية شريكك والتجسس عليه وملاحقته بالطريقة التي تسيء لكليكما.
رسالتك أيضا يا "هند" لم تبين حقيقة مشاعرك نحو خطيبك، وما إذا كان الحب من قبلك سببا للتسامح معه في المرات السابقة التي كذب فيها عليك. لقد فهمت أنه اختيار أخذت فيه بالأسباب الدينية والعقلية واستكمالا لإعمال المنطق في الأمور يكون سؤالك عن إتاحة الفرصة مرة أخرى لا يملك إجابته إلا أنت، فاتبعي حكم العقل والمنطق من فضلك.