خلصوني من هذا الألم
أشكركم على الخدمات التي تقدمونها للناس وأسال الله أن تكون في ميزان حسناتكم. مشكلتي مع المثلية أو مايسمى بالشذوذ الجنسي. من عمر 14 سنة جاءني في المنام صديق لي وكأننا كنا نمارس الجنس ولكنه منام ولكن هذا الشخص كان صديقي كثيرا وكنت أحبه ولكن ليس لدرجة أن أحلم به وأننا نمارس الجنس استمر الوضع طبيعي ولم تكن تأتيني مثل هذه الأحلام هنا بدأت الحكاية لم أتعرض لاعتداء جنسي أو حتى تحرش لا أشعر بأنه هناك أنثى داخلي بالعكس.
لم أكن أعرف ما كنت أمر به أصبحت في الثانوية كانت مشاعري مختلطة كنت أخاف أن أتعرف على البنات لأنه حرام أنا ملتزم دينيا من الصف الرابع وأنا محافظ على الصلاة والعبادات، ولكن هناك بعض الأشخاص كانوا يلفتون انتباهي كشكله مثلا أو جسمه
لحد الثانوية كانت الأمور طبيعية دراسة وعدم ممارسة عادة سرية إلى أن دخلت الجامعة وبدأ بعض الشباب يحدثوني عن عشقهم لبعض الإناث فتأكدت أنني مثلي أو عندي ميول مثلية.
أصبحت لا أنجذب للإناث في الجامعة وكنت أعجب بالذكور أما نوع الذكر الذي كنت أعجب به فهو الجميل الوجه ضعيف البنية وإذا أردت تصنيفي فأنا top موجب باللغة الدارجة لحد الآن لم أمارس ولكني أصبحت حبيس أفلام الشواذ فقط تخرجت من الجامعة ولم أمارس الجنس مع أحد ولا أحد يعرف مشكلتي إلا الله.
كانت تمر علي كثيرا فترات اكتئاب وإحساسا بالوحدة بالجامعة وبعد الجامعة ولكن الحمد لله الجانب الديني يساعدني الصديق الذي كنت أخبركم عنه انقطعت عنه من فترة طويلة رأيته آخر مرة منذ سنتين ولكن ما زال يخطر ببالي كثيرا ليس من ناحية جنسية طبعا ولكن يأتيني في المنام كثير وكل فترة بعد التخرج لم أجلس عملت بإحدى الشركات لم يكن عندي علم بموضوع المثلية كثيرا بدأت أقرأ عنه قرأت أكثر من 3000 صفحة من روايات لمثلين لكتاب نفسيين استنتجت أني لست مثليا بالكامل بل عندي ميول مثلية.
أنا شخصيا أتعذب داخليا من سنتين تعرفت على صديق بالصدفة كان يعاني من مشكلة فكنا نجلس مع بعضنا وكان يشكي لي همه وتطورت العلاقة أصبحنا نتكلم يوميا بالساعات ولكن لم يحدث بيينا شيء ولكنني دائم القلق عليه لأنه متورط في شيء معين وصارحته بما مر معي ويمر من الميول الغريبة التي تأتيني ولكنني أشعر أن ما أمر به، لأمر غير طبيعي.
أصبحت أعتبره كجزء مني وللأمانة هناك تشابه خواطر بيننا والانسجام أكثر إنسان بكون مرتاح معه وبصراحة أحبه جدا ليس عندي تهيؤات ولا هلاوس ولا سلوكيات غريبة علاقتي مع عائلتي جيدة باستثناء الوالد هناك فجوة وزادت بعد أن قرأت للدكتور أوسم وصفي أن الأب هو الأساس في تحول الولد للميول المثلية أنا أعتبر نفسي ناضج فكريا ومثقف لا أتعاطى أي نوع من المخدرات ليس لدي نوبات هوس ولكن نوبات الاكتئاب لا تتركني كل فترة أحس بضيق.
أنا الآن متوقف عن مشاهدة أفلام الشواذ وأتابع بعض الأفلام الجنسية لذكر وأنثى وأمارس العادة مرة وأحيانا مرتين في الأسبوع أفكر بالخطبة ولكني مرعوب من هذه الفكرة وأن عندي هذه المشاعر.
أريد منكم مساعدتي وخطوات علاجية أقوم بها، وهل تركي لهذا الشاب أفضل لي مع أني أحبه كأخ وهو الوحيد الذي أصارحه وأرتاح معه
وجزاكم الله خيرا.
4/11/2015
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
وشكراً على صراحتك وأسلوبك الناضج والصادق في الطرح.
إصدار هويتك الجنسية هي عملية لا يتحكم بها سواك. توجهك الجنسي مثلي كما تعلم ولكنك تحاول إصدار هوية جنسية غيرية لعدم قبولك بالهوية المثلية وتعاني من الألم بسبب ذلك. هناك ارتباك نفسي في طبيعة علاقتك مع الصديق ولكن الإنسان المثلي حاله حال الإنسان الغيري بحاجة إلى صديق وتشير أنت بكل وضوح إلى شعورك الأخوي نحوه. هناك من الغيريين من لديهم أصدقاء مثليين أيضاً.
التوجه المثلي لا يعني إرسال الفرد إلى منفى اجتماعي لا يحتوي إلا على المثليين وأنت بحاجة إلى صديق ولا تبحث عن شريك جنسي.
التوصيات:
٠ لا أستطيع التخمين بنتيجة صراعك مع المثلية وإصدار هوية جديدة.
٠ ليس هناك خطوات سحرية أو علاجية يمكن للموقع أو غيره أن ينصح بها في هذا المجال ولكن خير ما يمكن أن تفعله هو دخولك في علاج كلامي مع معالج نفسي تكشف له عن الألم النفسي الذي تشعر به. قد يرشدك المعالج إلى خطوات معينة ولكن مهمته مساندتك نفسيا في صراعك مع الهوية الجنسية الحالية وتأثير الصراع على حالتك النفسية. من خلال هذه المسيرة وضمان تماسك شخصيتك ستصدر هوية جنسية تقبلها.
٠ أما الخطبة فلا أنصح بها الآن لأن توجهك الجنسي لا يزال مثلياً.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>: تعالج : توجهك الجنسي الآن لا يزال مثليا! م