السلام عليكم،
بجد محتاج مساعدة أنا تقريبا كل يوم بتمنى الموت أكتر من مرة، حاجات كتير جدا ممكن تكون بسيطة بس مجرد تذكرها بتقفل لي اليوم وببقي مكتئب جدا، أي شي وحش يحصل لي يفقدني الأمل في الحياة، آخرها أني رحت لطبيب أسنان علشان أضبط شكل سناني كان عندي سنة مكسورة وبعدين حط لي حشوة فوقعت فرجعت له حط لي واحدة تانية ومسببة لي ألم ولأني طالب أسنان برده وعارف إيه نتائج دا فدا مسبب لي ألم نفسي لأني حاسس أني أنا السبب لأني مرضتش بوضعي أو لأني اعتمدت على حد وطلع مش كفء وذا مولد لي شعور بالذنب فظيع.
ورغم أني لي أصحاب كثير جدا إلا أني حاسس أني وحيد، مبحسش مع أحد منهم بالأمان أو أني أقدر أفضفض معه أو يبقى صديق عمري ورغم أن واحد منهم صديق قديم وكنت أثق فيه بس للأسف غدر بي كذا مرة ورغم أنه تأسف وبرر أفعاله ووعد أنه لن يكررها إلا أني خلاص حاسس أني فقدت أي معنى للصداقة.
حاسس مع أهلي بردو أنهم أغراب عني للأسف مش قادرين يفهموني ودائما يحطمونني بكلامهم لو حاولت أهزر أو عملت حركة غريبة يبقى أنا تافه وبارد وعنيد مش قادر أثق في أحد منهم رغم أني عارف أني أحبهم جدا، وأحياناً أحس أني أفرط في حقي بسهولة جداً ورغم أني بدأت أحاول التخلص من المشكلة ذي ومشكلة الخجل الزيادة الذي هو أساس المشكلة ذي بس لسه لدرجة أني لو دفعت فلوس وباقي لي مبلغ بسيط أتكسف أطلبه وأكثر من ذا حاسس أني مش عارف أتعامل مع المجتمع.
أرجو الرد لأني أنهار يومياً بجد ولولا أني مؤمن بالله كان زمان الرسالة دي متكتبتش أصلاً،
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام.
7/11/2015
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
نقول للسائل الكريم إن معظم ما ذكرته من ضغوط نفسية تتعرض لها هو من أحداث الحياة اليومية مثل علاج لم ينجح للأسنان أو غيرها أو خطأ لصديق اعتذر عنه أو عدم توافق مع بعض الأشخاص من الأهل أو من غيرهم.
ومن الواضح أن درجة تحمل سيادتك لهذه الضغوط البسيطة التي لا تكاد تخلو منها الحياة قليلة مما يسبب تضخيم المشكلة وإحساسك بها على أنها مأساة، وهذا نوع من التفكير السلبي نسميه "التفكير المصائبي" Catastrophic thinking " ويعد التفكير السلبي - بما في ذلك هذا النوع من التفكير - من أعراض الاكتئاب حيث يتسبب الاكتئاب في التفكير السلبي ويتغذى عليه في الوقت ذاته.، ومن الواضح أن السائل يعاني من الاكتئاب مصحوبا برهبة اجتماعية زائدة تبدو في فقدان الثقة في النفس وعدم القدرة على إبداء الحزم الاجتماعي اللازم في المواقف البسيطة كطلب مبلغ متبقي من المال أثناء شراء شيء ما أو ما شابه ذلك.
كما يبدو ذلك بالتأثر الزائد بكلام الآخرين ورأيهم في الشخص السائل بما يخالف الثقة الطبيعية في النفس والتي لا تتأثر بسهولة برأي الآخرين في الشخص أو في تعليقاته أو مزاحه إلى غير ذلك.
ونحن ننصح السائل بطلب المساعدة من مختص في الطب النفسي يناظر حالته ويصف له العلاج اللازم سواء أكان دوائيا أم نفسيا سلوكيا وخاصة العلاج السلوكي المعرفي للاكتئاب (CBT أو ع.س.م) لعلاج التفكير السلبي المذكور آنفا، كذا برامج التدرب على تأكيد الذات.
تمنياتنا بالشفاء العاجل.
ويضيف د. وائل أبو هندي المتصفح الفاضل "ahmed haron" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مستشارك الكريم د. محمد عبد الحكيم سليم سوى التنويه بشيء عن التفكير المصائبي أو الكوارثي Catastrophic thinking والذي ينقسم إلى جزئين الأول هو التنبؤ بنتيجة سيئة أو إعطاء تفسير سيئ والثاني هو الاستنتاج المتسرع أن النتيجة السيئة لو حدثت (أو التفسير لو صح) فستكون كارثية الوقع، فمثلا عند اكتشاف كتلة ما تحت الجلد يتنبأ مرضى وسواس المرض بأنها لابد تكون علامة سرطان ولو صح ذلك فلا لا أحد يشفى من السرطان، ونجد كذلك كلا من التهويل لوقع النتيجة السيئة (السرطان) والتهوين لقدرة المريض على المجابهة والسيطرة على السرطان.
ومن أساليب العمل المعرفي على هذا النوع من التشوهات المعرفية ما يسمى "بتقنية ماذا لو؟" أو أسئلة "السيناريو الأسوأ" مثلا ماذا لو حدث أنك أصبت فعلا بالسرطان ماذا ستفعل أو كيف ستكون؟ ثم يستمر الاكتشاف الموجه بعد ذلك لجعل رؤية المريض واقعية حتى يجيب على السؤال بشكل يوضح لا ما يخشى هو منه وإنما ما يمكن واقعيا أن يحدث إذا صحت مخاوفه.... ولمعرفة أثر عن أغلاط التفكير Cognitive Errors
اقرأ أيضًا:
كل شيء أو لا شيء: التفكير القطبي
الأفكار وعبارات الوجوب
الأفكار والتعميم
الأفكار والاستدلال الانفعالي