قليل الكلام
أنا شاب عمري 29 سنة، أعزب، وموظف في شركة كبيرة, وأنا قليل الكلام، ولا أعلم هل هي طبيعية أم هو شيء آخر, أخرج مع الأصدقاء والأقارب والأهل، لكني أستمع أكثر مما أتكلم، وفي العمل لاحظوا أنني على هذه الحالة، وقالوا: أنت بارد، ومديري قال: يمكن أن تكون هذه خلقة من ربنا ولكن شد الهمة.
في العمل لما يكون ثمة تخاصم، أو مشكلة، أو حوار بين الزملاء لا أتفاعل معهم إلا قليلا, ولم أتحدث إلا وأنا في الثالثة من العمر، ووالدي كانا يربِّيانني بالضرب الشديد،
ولا أعلم هل هذا هو السبب أم ماذا؟
19/11/2015
رد المستشار
شكراً على استفسارك.
ما تصفه في رسالتك يضعه الكثير في حقول معروفة وهي الخجل والانطواء والحساسية من الآخرين وغير ذلك من التعابير السلبية الاجتماعية المتحيزة ضد الإنسان قليل الكلام. ولكن هذه الظاهرة الشخصية تضعها بعض المجتمعات الآسيوية في إطار إيجابي مستحب وهو التواضع.
تشير في استفسارك أنك تستمع أكثر مما تتكلم وهذا النضوج بعينه ونصيحتي لك أن لا تتغير. وربما عدم إقحام نفسك في أوقات التخاصم والمشاكل بين الزملاء أفضل بكثير من التدخل في حوار سينتهي عاجلا أم آجلاً ولا يعم بالفائدة على أحد.
عند الحديث عن الطفولة لابد من التمييز بين مصطلحين وهما:
٠ اللغة.
٠ الكلام.
رغم الارتباط القوي بين اللغة والنطق ولكن اللغة هي الأهم. تأخرت في الكلام والنطق ولكن تطور وظيفة اللغة في طفولتك كان طبيعيا. في الغالبية من الأطفال ترى أن الظروف البيئية وتفاعل الوالدين أو من يتولى رعاية الطفل لم تساعد الطفل على التعبير عن نفسه عن طريق الكلام. الصراحة هي أن تأخر الكلام أحياناً علامة من علامات العنف المنزلي.
تجاوز هذا الأمر الآن ولا تبالي بآراء الآخرين وكن فخوراً بشخصيتك.
وفقك الله.