وقعت في المحظور مع أبي بالخطأ ولكني صرت أشك بتصرفاته بعدها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن لا تنشروا الاستشارة الجواب على موقعكم لأنه قد يكون في نشره نوع من الجهر بالسوء وإشاعة الفاحشة بين الناس ويفتح الباب للشك داخل الأسر المسلمة وربما من الأولى عدم عرض تساؤلاتي بهذه الصراحة على العلن، فأنا لا أريد أن أبوء بإثم مثل هذه الأمور، وعلى كل فهذه الحالات حتى لو وجدت تبقى قليلة طبعا في مجتمعاتنا وليست بالظاهرة الواسعة، ولذلك أرجو أن لا تنشر الاستشارة والجواب علنا.
أخبركم بصراحة وصدق أن هذا الشيء الفظيع حدث بالخطأ دون إرادة ولا معرفة مني وأرجح أن الأمر كذلك بالنسبة لأبي: أنا شابة متزوجة ووالدي متزوج من اثنتين، إحداهما أمي، أما الأخرى فهي شابة تكبرني بقليل، أنا وزوجي نعيش في نفس المسكن مع أبي وأمي وزوجته الأخرى بسبب أحوال زوجي المادية، حيث أن أبي ميسور الحال ويعيش في فيلا.
ذات مرة ذهبت أنا وزوجي وأبي وزوجته الأخرى في رحلة، نزلنا كلنا في جناح واحد في أحد المنتجعات يحتوي على غرفتي نوم وصالون ومنتفعات، وكانت غرفتا النوم متجاورتين ولهما بابان متلاصقان يصل بينهما وبين صالون الجناح ممر قصير ضيق نسبيا.
في إحدى المرات خرج زوجي ليلا وأنا نائمة في عمل ضروري حتى اليوم التالي (هو طبيب واتصل به أحد المرضى المقيمين في تلك المدينة لحالة طارئة)، ونسي زوجي إقفال غرفة نومنا خلفه (حيث أن الباب مصمم بحيث أنه يتم قفله أو فتحه في حالة الإقفال إما بمقبض من الداخل أو بالمفتاح من الخارج)؛
وفي ذات الليلة المشؤومة خرج أبي من غرفة النوم وذهب ليقضي الحاجة، ثم عاد وفتح باب غرفة نومي (كونه لم يكن مقفلا) بالخطأ ونام على فراشي دون معرفة منه حسبما قال لاحقا بسبب الظلام، ثم بدأ بعد بعض الوقت بمداعبتي ظنا منه أنني زوجته حسب قوله، فاستيقظت من النوم وصرت أتجاوب معه ظناُ مني أنه زوجي حيث كنت في حالة نعاس والغرفة مظلمة فعلا، ثم وقعنا في المحظور ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولم نكتشف الأمر إلا حين استيقظنا وكان الصباح قد طلع، وكانت صدمة لنا فلما سألنا بعضنا ما حصل أخبرني أنه دخل غرفتي بالخطأ كون الباب لم يكن مقفلا، واتصلت بزوجي لأسأله أين هو فأخبرني أنه خرج ليلا لمعالجة مريض وأنه سيعود قريبا.
هنا اتفقت مع أبي أن لا نخبر أحدا، واتفق معي على سؤال المشايخ حول الأحكام الشرعية المترتبة، فراسلت موقعا للفتوى، وأجابوني مشكورين عن الحكم الشرعي وخلاصته أن هذا الأمر إن كان قد حدث بالخطأ، فلا نأثم فيه، ولا يجب علي بعدها الاحتجاب منه، وأن أمي لا تحرم عليه على الراجح. وقد خشيت حتى من الحمل بطفل لا أعرف بالضبط من أبوه الحقيقي نتيجة ذلك ولكن مضى الوقت ولم يحصل الحمل والحمد لله.
أعتذر كوني فصلت في المر كثيرا بأدق التفاصيل ولكن لكي تكونوا بالصورة الكاملة لما حصل. مشكلتي أنني بعد حدوث ذلك الأمر صرت ألاحظ على أبي أمورا غريبة تجاهي ولكني أحيانا أقول أنني ربما أظلمه بأوهام مني لا أساس لها.
مثلا أول أمر لاحظته أنه لم يتأثر بما حصل بنفس المقدار الذي تأثرت به. نعم لقد كان مصدوما مثلي أول ما اكتشفنا الأمر في الصباح، ولكنه سرعان ما عاد بعدها بفترة وجيزة لممارسة حياته بشكل طبيعي، فكان يمزح مع معارفه ويضاحكهم ويأكل بشهية ويمارس أعماله بنشاط، وزاد الأمر خاصة بعدما عرف الإجابة الشرعية عن سؤالنا وأنه لا يترتب على ما حصل أحكام شرعية ثقيلة الوطأة، فاستمر يعيش حياته وكأن شيئا فظيعا لم يحصل، على عكسي تماما فقد بقيت مكتئبة لفترة من الزمن وأبكي في خلوتي حين أتذكر ما حصل، حتى لاحظ زوجي وأخي وأختي الصغرى وأمي وزوجة أبي وصديقاتي كآبتي فكذبت عليهم وادعيت أن السبب موت صديقة قديمة أسأل الله أن يسامحني على ذلك.
ولكن أبي طبعا كان يعرف سبب كآبتي ولذلك كان يجلس معي ويهون الأمر علي ويقول أنه حصل بالخطأ وأننا عرفنا أنه لا شيء علينا شرعا وأن علي أن أنسى الأمر كأنه لم يكن، ثم لاحظت بعد ذلك أنه صار كثير التودد معي، ويقوم بشكل شبه يومي بدخول غرفتي والجلوس معي وتقبيلي ومعانقتي فترات طويلة، ويتبسط معي في الكلام ويتلطف إلي ويناديني بحبيبتي ويتغزل بجمالي، ويشتري لي الهدايا الثمينة من ذهب وملابس نسائية؛
وصارت تنتابني الشكوك أحيانا بتصرفاته تلك وأنفر في داخلي من معانقته وتقبيله لي وأظن أن في الأمر نوايا خبيثة ثم أعود وأقول لنفسي أنني ربما أبالغ وأتوهم فهو كان يعانقني ويقبلني ويخاطبني أحيانا بمثل ذلك الكلام المعسول حتى قبل حدوث تلك الحادثة، وربما صار الأمر يوميا بعد حدوثها لكي يخفف عني أثر الصدمة ويعيد الدفء الأبوي إلى علاقتنا بعد ما لاحظ اكتئابي بسبب الأمر لفترة، أما دخوله لغرفتي والجلوس معي قبل معانقتي وتقبيلي فربما يريد أن نكون وحدنا كي أرتاح معه بالكلام ويستطيع أن يتكلم معي بلا تحفظ خاصة لو تم فتح سيرة الحادثة، حيث أن الكلام فيها لو حدث يجب أن يكون خاصا.
من الأمور التي أثارت ريبتي أيضا أنه في إحدى المرات قال زوجي لأبي في جلسة مزاح أنه سيقتدي به ويعدد الزوجات، فرد عليه أبي بالقول: هل يعقل أن لديك هذا الغزال بل هذه الحورية وتفكر بزوجة أخرى؟! احمد ربك واشكره على النعيم الذي أنت فيه.
شعرت لوهلة بالشك تجاهه من كلامه ولكني قلت لنفسي: أمر عادي. أب يتكلم عن ابنته ويمدحها بشكل طبيعي فالأب سيصف ابنته حتما بأنها أجمل بنات الدنيا.
أيضا في إحدى المرات بينما كان يعانقني سمعته يتمتم ويستغفر ربه. شككت في البداية أنه يستغفر ربه لأن عناقه لي ليس بنية سليمة أو ربما لأنه يشعر تجاهي بمشاعر تختلف عن مشاعر الأب تجاه ابنته. لكني أيضا قلت أنه ربما يستغفر ربه لأنه تذكر ما حصل سابقا أو ربما لأمر آخر تذكره أو ربما مجرد ذكر منه لله.
أنا في حيرة من أمري وكثيرا ما تنتابني الشكوك بأن نظرته إلي لم تعد أبوية بعد ما حدث بيننا بالخطأ وأن الأمر أعجبه وصار في داخله يتمنى تكراره، وأحيانا تذهب بي الشكوك إلى حد أنه ربما كان ينظر إلي بتلك النظرة سابقا وأنه ربما تعمد دخول غرفتي بعد ذهاب زوجي وتظاهر لاحقا بأن الأمر كان بالخطأ من جهته كما كان بالخطأ من جهتي وأن صدمته الأولى كانت تمثيلا، ولكنني أستغفر ربي وأعود وأقول أن هذه الأفكار ربما مجرد وساوس شيطانية في داخلي لا أصل لها.
أبي شخص متعلم وميسور الحال، من حيث الدين هو يصلي الفروض ويصوم رمضان ولكن قليلا ما يصلي النوافل أو يصوم التطوع، هو أمين ونزيه من الناحية المالية والجميع يشهد برفضه بشكل بات للتعامل بأي مال حرام وبآدائه للأمانة فهو من أكثر الناس اشتهارا بالأمانة، إضافة إلى أنه معروف بمساعدته للمحتاجين ودماثته في التعامل، ولكن به ميلا زائدا نحو النساء فهو يجمع الآن بين اثنتين وزوجته الأخرى في عمر أخي الأكبر مني سنا وقد تزوجها بكراً، كما سبق أن تزوج في حياته 3 مرات زيجات لم تطل كثيراُ من أرامل أو مطلقات أصغر منه بسنين عديدة دون أن ينجب منهن.
وكثيرا ما كان يبدو على كلامه وبعض تصرفاته الافتتان بجمال هذه المرأة أو تلك وهو صريح أمام أصدقائه وأقاربه بأن أحب شيء إليه في الدنيا هو النساء، وهذه من الأمور التي زادت شكي بحقيقة شعوره تجاهي، ولكني أعود وأفكر وأقول لنفسي أن ميله للنساء لا يعني بالضرورة أنه سيميل لإحدى محارمه والعياذ بالله، وإضافة إلى ذلك فإن أبي والحمد لله لم نعلم عنه أحد رغم ميله للنساء أنه مارس الحرام يوما أو سعى له (هذا الظاهر من حاله وما نعرفه فإن كان هناك أمور خفيت عنا فالله أعلم بها).
حين كنت أنا وأختي في سن الطفولة والمراهقة لم يكن في معاملته معنا أي أمر يثير الريبة بل كان يتصرف معنا كأي أب مع ابنتيه، وعندما كبرت لم ألحظ عليه قبل الحادثة تجاهي أي تصرفات غريبة، وكذلك الأمر مع أختي الصغيرة فلم ألحظ في تصرفاته معها بعد ما كبرت ما يريب، بل حتى لم يبدي ذلك الاهتمام الزائد عن الطبيعي كما يبديه تجاهي الآن.
فكرت في مصارحته وسؤاله عن طبيعة نظرته لي ولكني خشيت أن أغضبه وأن يكرهني بسبب شكوكي إن كانت في غير محلها بل ربما يشك هو بي، فرأيت أن مصارحتي له قد تضر أكثر مما تنفع.
في ذهني عدة تساؤلات وأضعها بين أيديكم كونكم متخصصون في علم النفس: أولا هل كان الأمر منه فعلا بالخطأ أم متعمداً؟ في حال كان بالخطأ كما أرجح فهل يعقل أنه استساغ الأمر وصار يشعر بالميل تجاهي كامرأة وليس كابنة؟ في حال كان يشعر بمثل تلك الميول كما أشك كثيراً فهل لديه النية ليخطط ليحولها إلى فعل وبالتالي صار خطراً علي أم أن الأمر لا يتعدى منه بعض الميول في داخله ولكنه يعرفها ميولا منحرفة ويقمعها؟
هل تستطيعون تقييم تصرفاته وإعطائي الجواب السليم، أو هل من طريقة ترشدوني إليها لأقطع الشك باليقين أو علامات معينة في سلوكه تطلبون مني أن ألاحظها علها تساعدني على معرفة الحقيقة، أو هل لديكم أسئلة تفصيلية تريدون مني الإجابة عنها لتكتمل الصورة لديكم؟
أناشدكم الله أن تجيبوني وتنصحوني وتوضحوا لي، فأنا أشعر بالضياع وأتعذب بشكل مستمر، وما يزيد في عذابي أنني لا أعرف طبيعة الأمر على حقيقته، فإن كان الأمر ما أخشاه فلا أستطيع أن أثق به ولا أن أعيش معه، ولكنني لا أريد أيضا أن أقصر في حقوقه وأكون ابنة عاقة فربما اقتصر الأمر على مجرد أفكار تنتابه ويزينها له الشيطان ولكنه يكافحها ويجاهد نفسه على قمعها، ولا أريد أيضا أن أظلمه فربما كل شكوكي عبارة عن وساوس شيطانية لا أساس لها فأكون بذلك قد وقعت في إثم الظن السيء وخاصة إذا كان الظن بأبي الذي يملك علي من الحقوق والفضل بعد الله ما يملك وأنا ملزمة ببره.
أسأل الله أن يبارك بكم ويجعل أعمالكم الصالحة في ميزان حسناتكم.
ولكم كل الشكر
4/12/2015
ثم أرسلت مرة أخرى تقول:
نعقيب
تعقيبا على استشارتي التي أرسلتها بعنوان (وقعت في المحظور مع أبي بالخطأ ولكني صرت أشك بتصرفاته بعدها)
لقد أرسلت لكم البارحة استشارة بعنوان (وقعت في المحظور مع أبي بالخطأ ولكني صرت أشك بتصرفاته بعدها). وطلبت منكم عدم عرضها وعرض الجواب عليها.
في حال لم تقدروا على تلبية هذا الطلب وأصررتم على نشر الاستشارة والجواب. فأرجو عدم عرض بياناتي الشخصية (الاسم-العمر-الوظيفة-الدولة-الموطن الأصلي) وكذلك الحالة الاقتصادية والهوايات ومستوى الالتزام الديني.
حتى لا يعرف أحد من معارفي أنني أنا المرسلة. بارك الله فيكم.
4/12/2015
رد المستشار
تساؤلاتك كلها تخص "النية"، ولم أجد سؤالا واحدا لك يتعلق بالمساحة النفسية بصدق!؛ فهل هو كاذب أم لا؟، وهل هو كان يشتهيك من قبل أم لا؟، وهل لديه رغبات ولكنه يجاهدها أم لا؟، وهل كان يستغفر وقت احتضانه لك بسبب رغباته، أم تذكره لما حدث؟، كلها تخص "نيته"، وهل تعرفين لماذا رأيتها تساؤلات تخص نيته؟؟؛ لأنك في كل مرة أجد تبريرا نفسيا لما حدث بينكما أجدك أنت التي تغلقينه بقوة ووضوح!!؛ فهل هذا له معنى؟ أم سأقع في متاهة نيتك، أو مرضك أنا أيضا؟؟؛
فانظري معي ما فعلته تبعا لسطورك أنت كلما أردت أن أرى سببا غير نيته؛ فالخطأ في الغرفتين وارد جدا بعد شرحك للحجرة كلها بالتفصيل مع غياب زوجك دون أن تدري وخطأ والدك في الغرفة!، والخطأ وارد جدا بسبب تأكيدك للظلام "فعلا" الذي جعلك لا تميزينه أنت شخصيا عن زوجك، وكذلك نعاسك وعدم تركيزك أنت وقت ما وقع بينكما إن كنت صادقة من عدم الانتباه الجيد للجسد ورائحته وطريقة أدائه الجنسي هو نفسه الذي يدفعني لتصديق عدم تركيزه هو أيضا لما تعودتما عليه في العلاقة الحميمية مع أزواجكما أليس كذلك؟، وقبلاته واحتضانه وكلامه المعسول كان موجودا قبل ما حدث بالفعل، وسمعته بين الناس نظيفة راقية، ورغبته الجنسية العالية يترجمها بالمساحة الشرعية زواجا وطلاقا فعلا، ويقر ويعترف على الملأ بحبه للنساء وهذا لا غبار عليه؛ فلا الكلام الذي رد به على زوجك يدينه، ولا كذلك ما يحدث يبرئه؛ فأنت طوال الوقت تنخرين وراء صدق نيته، حتى باب المصارحة بينكما تغلقينه في وجهنا بسبب احتمال غضبه، وعواقب حزنه في علاقتك به كأب، وعلاقتك بالله إن كنت عاقة له!!؛
فسؤالي الآن لك أنت: ماذا تريدين منا أن نؤكده لك... مثلا أن تصدقين خطأه الغير متعمد، أم تريدين أن تصدقي أن خطأه كان غير متعمد؟، أم لا تريدين أن تصدقي أن خطأه كان غير متعمد؟؟.... فعلى كل حال ما أملكه لك الآن هو"....، أنني أشعر بمعاناتك وتخبطك الشديد؛ فهما أصدق شيئين وصلا لي، وكذلك أعرف أنه قد يحدث هذا النوع من الخطأ ويتجاوز عنه الشرع مادام كان خطأ وهذا أكيد؛ فهنا لا تحتاجين أن تصدقي إلا الله تعالى الذي قال لي ولك أنه الغفور، وأنه هو أعلم بالنوايا وما تخفي الصدور؛
فالله غفور تواب بصدق يا ابنتي؛ فحقيقة إيمانك هو تصديقك لله تعالى؛ فصدقيه، أما نيته فلتتركيها،- كما سأترك أنا نيتك-؛ لأنها ليست شأنك؛ فهي حقيقة العلاقة التي بينه وبين الله ويعلمها الله وحده؛ ولأنها سجنتك وتسجنك وتجلسين أسيرة عندها منذ ما حدث، وتثبتين نفسك تثبيتا عند تلك الحادثة الكبيرة جدا، رغم أن الحياة والبشر وغفران الله للخطأ يمضي ويسير للأمام، فكل ما أقترحه عليك هو أن تحافظي بشكل عام على تذوق غفران الله العظيم تعالى يروي روحك كلما تألمت وخفت، وأن تحافظين على ما يحافظ على علاقة الأبوة بينك وبين والدك؛
فملابسك تكون منضبطة بلا إفراط ولا تفريط، وقبلاته وأحضانه لك حين تأخذيها خذيها أخذ الابنة من أبيها فلا يبقى لديه سوى أن يعطيك قبلة وحضن الأب، ولا تتركي مجالا، ولا مكانا، ولا ظرفا، ولا احتياجا ماليا، أو ماديا يخرق علاقة الأبوة بينكما تحت أي ظرف من الظروف، فتلك التجربة القاسية ستكون اختبار حقيقي؛ لقدرتك على مسامحة نفسك، والتي ستتسع حين تنجح لتتمكني من مسامحة والدك على ما حدث، والتي ستتسع بعدها بصدق لاستيعاب قدرة الله العظيم على مسامحة عبيده المخطؤون عن غير عمد بل وعن عمد!؛ فلا تتعاركي مع ما حدث، ولا تتكيفي معه، فقط لا توافقي عليه واقبلي أنه حدث. أي تقبلي أنه حدث رغم عدم موافقتك عليه، وهذا علاج نفسي حقيقي لمثل تلك التجارب التي يمر بها البشر حين تكون صعبة وصادمة؛ وأترك للموقع التصرف في النشر بالطريقة التي يراها فنحن كمستشارين لا نملك هذا الحق.... وإن أردت متابعتنا فأهلا بك.
التعليق: الأب جاني على أي حال سواء لم يعلم بما حدث أولاً فاستتبعه بالمغازلة ثانياً وحتى إن كانت هي لم تتأكد من سوء نواياه فشراء الملابس النسائية علامة أكيدة على سوء نواياه ،
والحل بسيط جداً ، وسهل جداً ، تذهب الزوجة لزوجها وتحكى له ما حدث ، فلو كان ذو عقل فسيبدأ بحماية زوجته ، ويكون متيقظاً للأب، هذا هو الحق فيجب المبادرة له لأنها لن تستطيع أن تواجه سطوة الأب بمفردها ، وهناك خطأ شنيع أنها جعلت الأمر بينها وبين أبوها فقط ،فهذا سيجعلهما أشبه بالأزواج الذين يتداولون سرا بينهما،
وأما عن المسامحة فليس هذا موضوعه الآن. وإنما الخطر من القادم، هي تحتاج لحماية لا ريب في ذلك وقد قال الله تعالى { هو الذي جعل لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها } ولو كان الأب أقرب من الزوج لقال هو الذي جعل لكم من آبائكم سكناً لكم ، ولذلك فيجب أن يُحال الأمر إلى الزوج ويُستغاث به فإن تصرف بنزق فهو لا يستحق أن يكون زوجاً لأنه سيكون عاجز عن الحماية ، وحينها ليس عليها إلا أن تترك البيت وتذهب لتعول نفسها وتنفق عليها ،
لكن من الواضح أن سبب الحدث الأساسي هو أنه سواء هي أو زوجها في حاجة إلى الأب مادياً ، وهذه النقطة يفهمها الأب جيداً ويستخدمها بمهارة ، ، وعليه فيكون أساس المشكلة كله مادي. شكراً لكم ، وأسأل الله أن يرفع عنها هذا البلاء