ساعدوني وما تطنشوا رسالتي
السلام عليكم؛
أنا مخطوبة لابن عمي أحبه كثير كثير ما بدي غيره بهذه الدنيا وأنا متدينة والحمد الله وأغض البصر مشكلتي أنه في عندنا شاب بالجامعة مرة وحدة لمحته حتى لا أعرف كيف شكله بالضبط من هذه اللحظة وأنا أتعذب مثلا عندما أريد أن أفكر بخطيبي تأتي صورة هذا الشاب لمخيلتي وأنا لا أريد أن أفكر فيه ولا أريد أتذكر شكله تأتيني أفكار أني أحبه وأنا لا أحبه ولا أحب هذه الأفكار ولا أريد أن تأتيني هذه الأفكار.
بعدين كل ما ألمحه أشعر أن قلبي يدق وأتوتر وأشعر بالضيق لأني شعرت هذا الشعور لأني لا أريد أن اخون خطيبي ولا أتمنى العيش بدونه لحظة اصبحت لا أذهب للجامعة وأتجنب الأماكن الموجود فيها الشاب عندما أذهب للجامعة أبشع من شكلي خوفا أن يعجب بي فأنا لا أريد أن أفكر أي أفكار وأشعر أي شعور تجاه هذا الشاب أو غيره إلا خطيبي وأيضا عندما تأتني أفكار أني أحب هذا الشاب بصير أدعي على الشاب بالموت وأقول إن كنت أحب هذا الشاب سوف أحارب هذا الحب وأطرده من قلبي للعلم من قبل كنت مصابة بالوسواس القهري بالذات الديني بعدين انتقل إلى الطهارة وأشك أن ما يحصل لي بسبب الوسواس القهري
الرجاء الرد السريع
ما الحل وما تفسير ما يحصل معي.
4/12/2015
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أمل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، بينما كتبت في البلد أنك مصرية.... وشيء بك صدقك وعفويتك لتكوني شامية أو فلسطينية وهذا تخمين لا أظنه بعيدا عن ذهن أي من المتصفحين لكنك في الحالين قد تكوني من المهاجرين.... ما علينا يا آنسة "أمل" ما تصفينه هو حدث أو أحداث عقلية تسلطية جاءتك مبدئيا على شكل صور عقلية تسلطية ارتبطت في ذهنك كصورة شاب أعجبك هندامه بأنك تخونين أو ستخونين أو قد تخونين خطيبك!
ويوقعك هذا في تنافر معرفي مع قيمك الشخصية ومدى ولائك لمشاعرك تجاه الخطيب وكيف أنها يجب أن تكون مثالية.... وأنت في منتهى المثالية غالبا... وهي التي أوقعتك مرة أو مرات في الوسوسة بالذات الإلهية... وأهم ما فجر وأدام معاناتك كان أن هذا لا يجب أن يحدث وحدوثه يعني خدشا عميقا في إيماني بالذات الإلهية...إلخ.
ليس واضحا من قولك (بعدين انتقل إلى الطهارة) ما إن كنت تقصدين أنك الآن لديك وسوسة في التطهر من النجاسات أم أن هذه كانت مرحلة قديمة.... المهم أن المثالية والكمالية والرغبة في الآداء 100% يمكن أن تكون السبب والمزلاق الذي يأخذك إلى متاهة الوساوس والقهورات المتعلقة بالطهارة أو التخلص من النجاسات.
وهذه المرة أيضًا فكرتك عن صورة هذا الشاب هي أن ورودها على ذهنك يعني بشكل أو بآخر أنك غير مخلصة لحبيبك غير مثالية أو خائنة..... خاصة أنها ترتبط بأنك لابد تحبينه لأنك وجدته الأضبط (في الصورة التي رأيتها والتي تهدد وتقتحم وعيك)... ومعنى أن تحبي صورة لا يعني أن تحبي صاحبها وكذلك ليس معنى أن تخطر على ذهنك صورة لشاب أعجبك أو حتى أن تدهمك الصورة في أحلامك ليس معنى ذلك أنك خائنة ولا أنك معرضة لذلك... كل المشكلة هي تفكيرك القطبي أو الثنائي أو بالأبيض والأسود فإما أن تكون كل صور تخيلاتي وكل ما يعجبني في الذكور مقصورا على خطيبي 100% أو فأنا ملوثة لست نقية لست مثالية... لعلك تلمحين منابع وقوعك في الفخ الوسواسي فيما سبق.
العلاج:
باختصار عليك أن تستدعي صورة هذا الشاب في عقلك بدلا من الهروب منها مهما أعرك ذلك بالخوف والتوتر، ولا تحاولي الدخول في أي نشاط فكري أو تقييمي بشأن وجودها في عقلك... ولا تنزعجي حين تجدين نفس الصورة وأنت تعاملين خطيبك.... بالعكس اقبلي وجودها واتركيها في خلفية وعيك وتعاملي وأنت واثقة من أنها مجرد صورة في الحديقة الخلفية للوعي.... تضمحل بالصبر والإهمال....
واستعيني بما تقرئين على الموقع من برامج علاجية لمرضى الوسواس القهري تجدينها مبوبة في الارتباطات التالية:
علاج الوسواس OCDSD فقهي معرفي إسلامي Religious CBT
عزيزي مريض الوسواس: عالج نفسك بنفسك
إن لم تفلحي بعد هذا في التخلص من مشكلتك لابد من اللجوء لمن يساعدك في علاج الوسواس القهري.... وفي كل الأحوال تابعينا يا "أمل" بالأخبار.