من أنا..
أنا سيدة شابة أبلغ من العمر 26 لدي زوج وطفلين ذكر وأنثى أنجبت الأنثى قبل 3 شهور والحمد لله، محيطي العائلي آمن والحمد لله. أصدقائي كثير ولكن ليس لي صديقة حميمة وكذلك عائلتي أمي وأبي وإخواني لا يسألون عني إلا قليل جداً إما لمصلحة أو حاجة أو سؤال روتيني معي أن منزلي قريب لمنزلهم أنا قليلة الكلام لا أعرف الرد على من يضايقني أو يرمنيي بكلام قاسي ألزم الصمت وأخليه يغلي في صغري كانت لدي صعوبات تعلم نعتوني بالغيبة والكسلانة كنت أمشي لوحدي في المدرسة ولا أحب أن أتعرف على أحد.
تعرضت لتحرش من خالي وأنا بعمر 11 سنة ولم أخبر أحد إلى اليوم وبعدها أصبحت مدمنة للعادة السرية ولكن تركتها الآن أشعر ببعض الاكتئاب في حياتي لأن ليس لي صديقة حميمة أو بالأصح لا أعرف كيف أكون لذلك حياتي عادية إلى أن جاءت إحدى صديقاتي في الجامعة وأحبتني وأحببتها من كل قلبي كانت في منتهى اللطافة والكرم كانت عندما تحتضننيي أشعر بأن في الدنيا خير أشعرتني بأهميتي في الحياة زوجي كذلك يحبني ولكن أنا أحبه قليلا.
متقلبة في صلاتي يوم أصلي وعشرة لا أشعر بأن ثقتي في نفسي قليله ومتفاوتة الآن أنا متخرجة وفي المنزل وصديقتي تلك لا أحدثها إلا قليلا لدي جروب مكون من إحدى عشر فتاة نجتمع ونسمر بشكل أسبوعي لكن مافي واحدة منهن قريبة جدا كل اللي بيننا سوالف وضحك وبعض المساعدات لكنهن جيدات والحمد لله.
كيف أقوي ثقتي في نفسي؟!
كيف أكون علاقات حميمة؟!
كيف أكون ناجحة في حياتي؟!
طفلي الأول كان عمره 3شهور وضربته بدون سبب ضرب مبرحا في وجهه وأنا نادمة الآن
هو الآن في الخامسة من عمره
7/12/2015
رد المستشار
أشكرك يا "تهاني" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله......
أولا أذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقومي بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحثي عن نقطة الانطلاق بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيرين وتطورين من نفسك ومن علاقاتك الاجتماعية؟؟؟ هل ستضعين لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرجي من الدائرة المفرغة التي تعيشين فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين، إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفينهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم، اكتسبوا كل ذرة فيها.
تعالي نتفق سويا أننا لسنا موجودين في فراغ بل موجودين مع آخرين محيطين بنا نؤثر فيهم ونتأثر بهم ونراعي مشاعرهم ونلتزم بالقوانين الاجتماعية والأصول الاجتماعية والشرائع الدينية التي تحكم سلوكنا، فلا ينبغي أن نهتم بأنفسنا فقط ونغير أنفسنا بعيدا عن الآخرين.
خلاصة القول أننا لابد أن نبدأ بتغيير أنفسنا في ظل مراعاة المحيطين بنا، فحين تدخلي في منافسة مع آخرين، قولي: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقولين لست مؤهلة، اجعلي فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك. يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
من خلال طرحك لمشكلتك يتضح أن صورتك الذهنية عن ذاتك ونفسك سلبية أو تم برمجتها سلبيا الأمر الذي ترتب عليه احتقار ذاتك والعصبية، من خلال نص كلامك .لا أعرف الرد على من يضايقني أو يرمني بكلام قاسي ألزم الصمت وأخلي يغلي في صغري كانت لدي صعوبات تعلم نعتوني بالغيبة والكسلانة "كنت أمشي لوحدي في المدرسة ولا أحب أن أتعرف على أحد"، ولكن الخبر الإيجابي الذي يمكنني أن أخبرك به وهو أنه يمكنك تغيير هذه الصورة السلبية الضعيفة إلى صورة إيجابية وقوية، وهذا لن تحصلي عليه بين يوم وليلة ولكن عليك أن تتبعي العديد من التدريبات التوكيدية التي تزيد من ثقتك بنفسك وتزيد من تقديرك لذاتك مما ينعكس إيجابيا على المحيطين بك، فعليك أن تبحثي داخل نفسك على نقاط القوة في شخصيتك وتنميها، فلكل إنسان منا عقل اجتماعي social brain يتميز هذا العقل بأنه دوما يتفحص ويميز الوضع النفسي للآخرين، ويمكنه يصيب التوقع الأكثر احتمالا لتصرفاتهم معه.
لذلك احرصي على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرصي على أن تسحبين من أفكارك إيجابية ولا تسمحين لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
1. عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بأنفسنا مهما كانت هذه الأهداف مهما كانت صغيرة تلك الأهداف.
2. اقبلي تحمل المسؤولية، فهي تجعلك تشعرين بأهميتك، تقدمي ولا تخافي، اقهري الخوف في كل مرة يظهر فيها، افعلي ما تخشيه يختفي الخوف، كوني إنسانة نشيطة، اشغلي نفسك بأشياء مختلفة، استخدمي العمل لمعالجة خوفك، تكتسبي ثقة أكبر.
3. حدثي نفسك حديثا إيجابيا، في صباح كل يوم وابدئي يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة، واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلمي! فالكلام فيتامين بناء الثقة، ولكن تمرني على الكلام أولا.
4. حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات، كلما شاركت في النقاش تضيفين إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسي مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
5. اشغلي نفسك بمساعدة الآخرين تذكري أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
6. اهتمي بمظهرك ولا تهمليه، ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
7. لا تنسي، الصلاة وقراءة القرآن الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة، وتذهب الخوف من المستقبل، تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله، في كل شيء.
والله الموفق تابعينا دوما بأخبارك فنحن نعتز بكي صديقة دائمة على موقعنا
اقرئي على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد م2
عايش وحيد: تعال لمجانين- مشاركة مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة
أرشيف عن تأكيد الذات