السمع الشديد
آسف على هذه الرسالة.. لم أحب أن أشارك هذه الأحاسيس، لكن لم أعد أعرف الطبيعي.
أنا أعاني من زيادة بالسمع وهذه المشكلة حيث أنه في بيتنا يتواجد الحمام أمام الصالون وبجانب غرف النوم وكل الأصوات مسموعة لا أدري إن كنت أنا وحدي من يسمع كل التفاصيل أم أنني أبالغ، فعليا أصبحت أخجل دخول الحمام وأحاول الاستيقاظ وأهلي نيام، أحس أنه وسواس يسيطر علي ويدور برأسي باليوم ألف مرة لا تشربي أو تأكلي حتى لا تضطري لاستعماله.
أحاول أن لا أجلس بمكان أسمع فيه الأصوات ودائما أشغل أصوات على الهاتف لتلهيني عن التفكير بالقرف. لا أدري إن كان يوجد اختراع يخفف ذلك، ربما إن ركبنا عوازل صوت، لكن هذه المشكلة ليست بالبيت فقط بل في الأماكن العامة حيث أحرص على عدم وجود أحد.
الخجل ليس هنا فقط فأنا أخجل أن آكل أمام الناس وبالأحرى أتحاشي أن آكل مع الجماعة تلافيا لأصوات المضغ والشفط، وغير ذلك أشعر أنه من آداب المائدة عدم النظر لمن يأكل فأتحاشى النظر ولكن أشعر بأن الجميع ينظر إلي.... وهذا ليس فقط عند الأكل ولكن أيضا في الحياة حيث أنني لا أقوم بالتواصل بالعين أركز نظري عند الحديث على جزء آخر من الوجه، وأشعر أن هذا نقصا من الطفولة، حيث أن أمي كانت تعتقد أنني أجمل من بنات العائلة، وحيث أن المديح بالطفولة كبر رأسي, فمن تلك الفترة وأنا أعتقد أن الجميع ينظر إلي بالإعجاب، لذك أتحاشى النظر. مع أنني لم أعد تلك الطفلة الجميلة، لكن هذه العقدة لا تجعلني أرتاح.
بالحقيقة أهملت نفسي من تلك الفترة جذبا لقلة الاهتمام. لا أدري إن كان المديح الزائد في الصغر قد يسبب كل هذه الأغراض النفسية، أعتقد يجب على الأهل معاملة أبنائهم معاملة عادية جدا وعدم المباهاة بهم أمام أصدقائهم لأنه قد ينقلب السحر على الساحر لأن هذا هو منبع الاهتمام بكلام الناس وما يعتقد الناس وأن تشعر أنك مركز الكون
أشكر لكم الرد
دمتم بود
27/12/2015
رد المستشار
التشخيص: طيف الوسواس القهري
مناقشة الأعراض:
٠ لدينا مزيج من الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية مثل تشغيل أصوات أعلى للتغلب على الفكرة الوسواسية أو الخجل من دخول الحمام أصلا. بعض الأعراض الوسواسية الأخرى هي الانزعاج بسهولة من بعض الأصوات (كأصوات المضغ) والضوضاء مثل تكات الساعات، والأزيز وغيرها. ظاهرة عرفها علماء النفس باسم الميزوفونيا ومعناها الحرفي كراهية الأصوات Misophonia .
٠ يُعْتَقَد أن الحساسية للتقزز (التفكير بالقرف كما ورد في كلامك) تلعب دورا هاما في التسبب واستمرارية العديد من اضطرابات القلق ومنها الوسواس القهري، ولقد وجد ارتباط وثيق بينها وبين الخوف من التلوث الذي يمثل عرضا شائعا في الوسواس القهري.
٠ ما أسميته المديح الزائد في الصغر لا أرى فيه شيئا غير طبيعي بالإضافة لأنه لا يسبب الأعراض النفسية التي لديك.
التوصيات:
٠ التماس عون الطبيب النفسي مطلوب في حالتك لأننا نحتاج لفحص طبنفسي شامل يغطي جميع المعلومات الشخصية والعائلية وكذلك تطبيق بعض المقاييس النفسية عليك إذا لزم الأمر وكذلك للتأكد من نقاط معينة قمت بذكرها كطبيعة الأصواتالتي تسمعينها وشعورك بأن الجميع ينظر إليك.
للاستزادة:
وسواس الأغاني ودودة الأذن الموسيقية
اضطرابات الوسواس القهري
الوساوس الحسية الجسدية والخارجسدية
الوساوس الحسية الجسدية والخارجسدية: العلاج ع.م.س