أعاني من وسواس قهري للإيدز م3
حيرة قاتلة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛ سبق لي وأن راسلت موقعكم في أكثر من مناسبة وحصلت على نصائح ولله الحمد. مشكلتي هي بالأساس نفسية حسب ما أخبرني دكاترة هذا الموقع الكريم حيث نصحوني بمراجعة طبيب نفساني لأن مشكلتي نفسجنسية، لكن الطب النفسي في بلادنا لا يطبق المعالجة بالسلوك المعرفي وتلك الأساليب التي أسمع عنها في بلدان أخرى لأن الطبيب النفسي عندنا لما تحكي له عن مشاكلك يصف لك دواء أو دوائين لتهدئة الأمور مؤقتا ثم تنصرف.
لذا أنا ألتمس منكم التدقيق في حالتي ومساعدتي على إيجاد الحل لأني أجهد عقلي بكثرة التفكير ولا أجد أفكارا مقنعة. أنا مشكلتي بالأساس هي أن حياتي أصبحت منحصرة في ثلاث وساوس رئيسية تأتيني بالتناوب وهي وسواس الموت-وسواس المرض بالإيدز -وسواس الضعف الجنسي.
وسواس الموت يجعلني أحس بأني أضيع حياتي في الدراسة لأن نهايتي ستكون الموت وربما في وقت قريب حتى صرت أريد أن أعرف موعد وفاتي حتى لا يفاجئني الموت.
وسواس الضعف الجنسي يأتيني جراء ممارسة العادة السرية التي ابتليت بها قبل عشر سنوات حيث في بعض الأحيان أحس بالفتور الجنسي فأشك في قدرتي على الإنجاب مستقبلا.
الوسواس الثالث والأشد إلحاحا على عقلي هو وسواس الإصابة بالإيدز فهو يشتد كلما قرأت مقال عن هذا الموضوع خصوصا أني كنت أمارس الجنس الفموي مع صديقتي العام الماضي فأصابني شك أن أكون قد أصبت، بعدها أصابني شك من عمليتين جراحيتين أجريتهما على مستوى الفم والأسنان قبل 12 سنة، بعدها أصابني شك من معجون أسنان اشتريته من الباعة المتجولين بعد أن روجت أخبار تفيد بأنهم يحقنون فيه فيروس الإيدز.
بعد كل هذه المخاوف قررت أن أعمل تحاليل للأمراض الجنسية والإيدز لكن أصابني خوف آخر بأني قد أصاب أثناء التحاليل من حقنة غير معقمة.
أنا الآن عاجز عن التفكير السليم واتخاذ القرار وأتمنى من حضرتكم مساعدتي لأنكم أنتم أملي الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى في المساعدة لكي أعيش حياتي بصفة عادية
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى.
21/1/2016
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
علاج اضطراب قلق المرض Illness Anxiety Disorder يختلف من مريض إلى آخر وسأسطر لك الخطوط العريضة نظراً لقلة الدراسات الميدانية الموثوق بها في هذا المجال.
تذكر دوماً بأن هذا السلوك ينتهي متى ما نجح الإنسان في سد احتياجاته العاطفية والمهنية والتعليمية. الغالبية العظمى من المرضى في عمرك يتوقفون فجأة عن هذا السلوك متى ما دخلوا في علاقة عاطفية ناجحة وعثروا على العمل الذي يرغبون فيه والعيش في بيئة اجتماعية صحية.
عليك أن تتعاون مع الطبيب المشرف على علاجك وشخصيا أفضل أن تراجع معالجاً نفسيا وتتفق معه حول عمل تحاليل طبية استجابة لأفكارك كل ستة أشهر فقط. ليس هناك مرضاً يظهر بين ليلة وضحاها وفترة 6 أشهر كافية جداً. مع مرور الوقت ستكتشف بأن ليس هناك فائدة من عمل التحاليل الطبية. الصراحة هي أن الأمراض الطبية الخطيرة لا تحتاج إلى تحليل طبي لتشخيصها وأعراضها في معظم الحالات واضحة كوضوح الشمس. الكلام مع المعالج النفسي يساعدك على عدم الاستجابة للأفكار.
الكثير من المرضى يفضلون العلاج الجماعي لأفراد مصابون بنفس الحالة. اسأل طبيبك النفسي أو معالجك عن وجود مثل هذه المجموعة التي لا تزيد على 8 أشخاص يتداولون فيما بينهم حول مشاكلهم الصحية أسبوعيا. العلاج الجمعي هو الأفضل.
لا بأس من استعمال العقاقير وبجرع علاجية تساعد على الحد من القلق ولكنها لا تساعد على التخلص من الأفكار فعلاج الأخيرة علاج نفسي فردي وجمعي فقط.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
طيف الوسواس OCDSD وسواس المرض Hypochondriasis