إنسان نفسي جسدي أم مريض ؟ م
حياتي مع الأفكار الوسواسية (تطورات)
السلام عليكم أرجو أن تعذروني وخاصة الدكتور وائل أبو هندي على إزعاجي كنت قد أرسلت إليكم باستشارة مفصلة ومكررة عدت مرات وقد أجابني عدد من المختصين جزاهم الله كل خير وكان أحد عناوين تلك الاستشارة (حياتي مع الأفكار الوسواسية) وطلب مني أن لا أعيد إرسال هذه الاستشارة وأن أعمل على الخطوات التي اقترحها علي أساتذتي الأطباء في هذا الموقع المعطاء واليوم أنا آتيكم ببعض التطورات الجديدة في حالتي وقضيتي تلك فأرجو دعمكم وتوجيهكم.
لقد ذكرت فيما مضى أن أخر مراحلي مع الوساوس هي تلك الوساوس الحسية والتي استمرت تلاحقني ست سنوات حتى هذه الساعة المهم أنني قد بدأت بتلقي علاج بالأدوية تحت إشراف الطبيب منذ عشرة أشهر فلوكسيتين حبة صباحا والبراز نصف حبة صباحا ونصف مساء ولله الحمد فقد تحسنت بنسبة ما بين الستين والسبعين بالمائة لكن الأمر الذي يتعبني الآن هو أنني ونظرا للتركيز الذهني الوسواسي على منطقة القلب والتي تواصلت طيلة تلك السنوات والتي كانت تسبب لي نوبات قلبية متكررة بسبب كثرة التركيز والتحسس لعضلة القلب وبسبب كثرة القلق وحالات الفزع التي كانت تنتابني من جهة أخرى فإن قلبي وبسبب كل ذلك قد أصبح ضعيفا وأحس أنه متعب ولذلك كثيرا ما تحدث لي أعراض النوبة القلبية من ضيق في التنفس وآلام في القلب وتنمل في الأطراف ودوار مع أنني تحسنت من الناحية النفسية.
وهذه الحالة تأتيني الآن حتى في أوقات الراحة النفسية وبالضبط عند الاستيقاظ من النوم حيث أشعر بوخزات في قلبي ودوخة وضيق في التنفس وإعياء وضعف عام ويستمر كل ذلك ما يقارب النصف ساعة ويزول عندما أمشي بضع دقائق في جولة قصيرة قرب مكان إقامتي وهذه الحالة الآن تدخل شهرها الخامس كل يوم عند الاستيقاظ أشعر بنفس الأعراض الشيء الذي دفعني للذهاب إلى طبيب القلب قبل أربع أشهر تقريبا فأجريت تخطيطا للقلب وكان سليما وأجريت فحصا للصمامات فلم أجد مشكلة ولله الحمد لكن مع تلك الحالة مستمرة وأنا أفسرها بالصدمات النفسية التي تلقاها قلبي طيلة تلك السنوات بسبب حالات الفزع وحالات التركيز الحسي والتحسس المستمر لعضلة القلب الشيء الذي كان حينها يسبب لي آلاما حقيقية في القلب على شكل وخزات متكررة تؤدي إلى برودة في كل جسمي.
وأنا الآن أشك أن قلبي لديه مشكلة في ضخ الدم بصورة كافية نتيجة التعب والإرهاق والأزمات القلبية التي تعرض لها طيلة تلك السنوات وأشك أن هناك قصور في القلب والله أعلم فهل يمكن أن يصاب الإنسان بقصور أو ضعف في القلب مع أن الصمامات سليمة والتخطيط سليم وإذا كان ذلك ممكنا فما هو بالضبط الفحص الطبي الذي علي أن أقوم به لأعرف هل أنا عندي قصور أو ضعف في القلب يقلل من ضخ الدم أم لا.
أرجو أن توجهوني من فضلكم وهل الأدوية التي أتناولها قد يكون لها أثر سلبي على قلبي إذا كان بالفعل مريضا ثم أريد أن أسأل هل أستطيع أن أتناول الأسبرين للتقليل من مخاطر هذه الأعراض القلبية وبأي جرعة الشق الثاني من الاستشارة يتعلق بطلب برنامج معرفي سلوكي أتبعه يكون موازيا للأدوية حتى أتغلب على الوساوس الحسية التي أعاني منها.
لقد قرأت برنامج معرفي سلوكي بموقعكم لعلاج الوسواس القهري لكنه يركز على علاج السلوكات القهرية أما أنا فما أعاني منه هو الأفكار القهرية التي تقوم على تحسس ذهني لمواضع من جسدي مثل القلب والرأس والحلق والريق والتنفس والخصيتين الشيء الذي يؤدي إلى تفاعل هذه المواضع مع تفكيري فيها مما يسبب لي آلام حقيقية في تلك الأماكن ووخزات ينتج عنها إعاقة العمل الطبيعي لها إلى درجة أنني أشعر أنني قريب من الإغماء والسكتة القلبية.
فهل من برنامج معرفي مفصل الخطوات لتجنب هذا التفكير الوسواسي الحسي المتسلط
وشكرا لكم على جهودكم وتقبل الله منكم
13/3/2016
رد المستشار
الأخ المتصفح الفاضل "إنسان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، ونسأل الله أن يكون الوسواس الحسي الجسدي بمراقبة القلب هو آخر محطاتك مع اضطراب الوسواس القهري.
يمكنك أن تجد الخطة العامة لعلاج هذا النوع الخاص من الوسواس في مقالة
الوساوس الحسية الجسدية والخارجسدية: العلاج ع.م.س
كما تجد تفاصيل طريقة الاستشعار الجسدي هنا: تدريبات المسح الجسدي Body Scanning
وتفاصيل تدريبات الاسترخاء هنا: الاسترخاء
وتفاصيل كيفية تدريب التركيز هنا: تقنية تدريب الانتباه Attention Training Technique
وأخيرا... ننتظر متابعتك بعد التدرب والممارسة لـ 12 أسبوعا على الأقل.